إسبانيا تشهد تباطؤا بمعدل التضخم في أبريل

إسبانيا تشهد تباطؤا بمعدل التضخم في أبريل
TT

إسبانيا تشهد تباطؤا بمعدل التضخم في أبريل

إسبانيا تشهد تباطؤا بمعدل التضخم في أبريل

سجل التضخم في إسبانيا تباطؤا في أبريل (نيسان) ليصل الى 8.4% سنويا، ما يشير الى بدء التراجع بعد بلوغه نسبة 9.8% في مارس (آذار)، بحسب تقديرات أولية نشرها المعهد الوطني للاحصاء، اليوم (الخميس).
وهذا التباطؤ الذي يأتي بعد شهرين من الارتفاع القوي، يمكن تفسيره بشكل أساسي بـ«انخفاض أسعار الكهرباء والوقود»، كما أكد المعهد الوطني للطاقة في بيان.
وأن نسبة 9.8% التي سجلت في مارس شكلت رقما قياسيا منذ 37 عاما، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، ارتفع معدل التضخم الأساسي (الذي لا يأخذ في الاعتبار أسعارا معينة مثل أسعار الطاقة، والذي يتم تعديله بحسب الموسم) بمقدار نقطة مئوية واحدة مقارنة بشهر مارس ليصل إلى 4.4%.
وأضاف المعهد الوطني للاحصاء أن مؤشر أسعار الاستهلاك المنسق الذي يتيح إجراء مقارنات مع دول أخرى في منطقة اليورو، بلغ من جهته 8.3%.
وردا على سؤال يوم (الثلاثاء) الماضي عبر إذاعة «أوندا سيرو» قدرت وزيرة الاقتصاد نادية كالفينو بأن التضخم قد بلغ «ذروته» في مارس، معتبرة أنه من غير المرجح أن يصل إلى العتبة الرمزية البالغة 10%.
من جانب آخر، ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف في الفصل الأول في اسبانيا ليصل الى 13.65% من السكان العاملين مقابل 13.3% في نهاية ديسمبر (كانون الأول) بحسب الارقام التي نشرها اليوم المعهد الوطني للاحصاء.
وفي المجموع كان هناك 3.17 مليون شخص مسجلين كعاطلين عن العمل في نهاية مارس في رابع اقتصاد في منطقة اليورو؛ أي 70900 شخص أكثر من الفصل السابق كما أوضح المعهد.
لكن معدل البطالة يبقى أقل من ذلك الذي سجلته اسبانيا قبل الأزمة الصحية (3.19 مليون عاطل عن العمل بنهاية 2019، أي 13.8% من السكان العاملين).
ونشرت هذه الارقام في جو اقتصادي تطغى عليه الحرب في اوكرانيا وارتفاع التضخم الذي أرغم عددا من الدول على خفض توقعاتها للنمو.
وتعتزم الحكومة تعديل توقعاتها الاقتصادية يوم (الجمعة) في إطار «برنامج الاستقرار الاوروبي» الذي يرسل الى المفوضية الأوروبية.
وكانت اسبانيا أحد الاقتصادات الغربية الأكثر تضررا من التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 عام 2020 مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي فيها بنسبة 10.8% بسبب اعتمادها الكبير على السياحة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.