«صندوق النقد»: أفريقيا الأكثر تضرراً من الحرب في أوكرانيا

الكوارث الطبيعية والفقر وأزمة أوكرانيا تضغط على اقتصادات أفريقيا (رويترز)
الكوارث الطبيعية والفقر وأزمة أوكرانيا تضغط على اقتصادات أفريقيا (رويترز)
TT

«صندوق النقد»: أفريقيا الأكثر تضرراً من الحرب في أوكرانيا

الكوارث الطبيعية والفقر وأزمة أوكرانيا تضغط على اقتصادات أفريقيا (رويترز)
الكوارث الطبيعية والفقر وأزمة أوكرانيا تضغط على اقتصادات أفريقيا (رويترز)

قال مدير «إدارة أفريقيا» في «صندوق النقد الدولي» إن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في «صدمة سلبية ضخمة» أخرى لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، ودفع بأسعار الغذاء والطاقة إلى الصعود، وعرض الفئات الأكثر تهديداً إلى خطر الجوع.
وذكر أبيبي أميرو سيلاسي، خلال مقابلة، أن أزمة الأمن الغذائي فرضت ضغوطاً على البلدان التي تعاني بالفعل من أزمة وباء «كوفيد19» الممتدة، واضطراب التعليم، وخسارة الدخل، ومشكلات الدين الخطيرة. وأضاف أن هذا يُصعب على تلك البلدان مكافحة آثار التضخم. وقال الصندوق؛ في تقريره نصف السنوي لتوقعات الاقتصاد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء المنشور اليوم الخميس، إن جميع تلك العوامل عززت أيضاً فرص الاضطرابات الاجتماعية.
وقال سيلاسي: «إنها أزمة تركز بدقة على الفئات الأكثر تضرراً في البلدان الأكثر تضرراً». وتوقع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أن يزيد معدل نمو منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بين 3.7 و4.5 في المائة في 2021، لكنه يتوقع انخفاضه 3.8 في المائة هذا العام.
وخفض الصندوق توقعاته للنمو في 2022 للبلدان المستوردة للنفط بمقدار 0.4 نقطة مئوية، وبمقدار 0.5 نقطة مئوية لـ«مجموعة العشرين» التي يطلق عليها «البلدان الهشة». وعدل الصندوق توقعاته لنمو البلدان الثمانية المصدرة للبترول في المنطقة بالزيادة بنسبة 0.8 في المائة. ورفع الصندوق توقعاته لمتوسط التضخم في المنطقة بمقدار 4 نقاط مئوية كاملة. وسيكون التضخم في خانة العشرات في 11 دولة نصفها من «البلدان الهشة».
وأشار التقرير إلى أن الأمن الغذائي قضية مهمة في أنحاء منطقة الساحل الأفريقي؛ «في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر؛ حيث يمثل الغذاء نحو 40 في المائة من الاستهلاك في أنحاء المنطقة، وهي نسبة أعلى بكثير من بقية الأنحاء». وقال إن «البنوك المركزية تحاول السيطرة على التضخم ودفع النمو الاقتصادي، في حين يملك مستوردو السلع الأولية نطاقاً مالياً محدوداً بينما يواجهون أعباء دين متزايدة».
وعبر سيلاسي عن قلقه على وجه الخصوص من «الاضطرابات الاجتماعية في بلدان الساحل الأفريقي وغيرها التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتواجه تحديات أمنية كبيرة». وأضاف أن صندوق النقد الدولي «يجري مناقشات مكثفة مع البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بخصوص البلدان التي ستكون الأكثر تضرراً». وتابع أن «البلدان المتقدمة على علم بالمشكلة، لكنها في حاجة لتحويل قلقها إلى تمويل تراكمي للبلدان المهددة».



مقتل 15 جنديا تشاديا في عملية ضد «بوكو حرام»

أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
TT

مقتل 15 جنديا تشاديا في عملية ضد «بوكو حرام»

أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)

قال المتحدث باسم الجيش التشادي إن 15 جنديا على الأقل قتلوا وأصيب 32 آخرون في اشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة بوكو حرام يوم السبت، مضيفا أن 96 من عناصر بوكو حرام قتلوا أيضا.

ولم يذكر الجنرال إسحاق الشيخ، أمس الأحد، مكان العملية أو يقدم أي تفاصيل حول ملابساتها. وقال في تصريح للتلفزيون الوطني إن الجيش أصاب أيضا 11 عنصرا من بوكو حرام واستولى على أسلحة ومعدات. وقال الشيخ «يؤكد الجيش للسكان أن الوضع تحت السيطرة وأن إجراءات تعقب العناصر المتبقية مستمرة في إطار عملية حسكانيت»، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أطلقت لطرد مسلحي جماعة بوكو حرام من منطقة بحيرة تشاد.

وتعرضت المنطقة لهجمات متكررة من قبل جماعات متمردة بما في ذلك «تنظيم داعش في غرب أفريقيا» وجماعة «بوكو حرام» وقعت في شمال شرق نيجيريا في عام 2009 وامتدت إلى غرب تشاد. وقُتل نحو 40 جنديا في هجوم على قاعدة عسكرية في منطقة بحيرة تشاد نهاية الشهر الماضي، وبعد ذلك هدد الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي بسحب بلاده من قوة أمنية متعددة الجنسيات.

وتشاد حليف مهم للقوات الفرنسية والأميركية التي تسعى إلى المساعدة في محاربة التمرد منذ 12 عاما في منطقة الساحل في غرب أفريقيا. ونأت مجالس عسكرية استولت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي أصبحت حدودها المشتركة بؤرا لأعمال التمرد، بنفسها عن الغرب لصالح الدعم الروسي.