«لتعميق العلاقات»... بايدن يزور كوريا الجنوبية واليابان الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
TT

«لتعميق العلاقات»... بايدن يزور كوريا الجنوبية واليابان الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)

أعلن البيت الأبيض أمس (الأربعاء) أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور كوريا الجنوبية واليابان خلال مايو (أيار) المقبل لتعزيز علاقات بلاده مع الحليفين الآسيويين الرئيسيين لواشنطن، وسط تصاعد التوتر مع الصين وكوريا الشمالية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان إن الرحلة التي ستستمر من 20 إلى 24 مايو، تهدف إلى «تعميق العلاقات بين حكوماتنا واقتصاداتنا وشعوبنا».
كما يريد بايدن تعزيز «التزام إدارته الراسخ بالحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادي وبمعاهدات التحالف مع جمهورية كوريا واليابان».
وسيلتقي بايدن الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك - يول الذي سيتولى مهامه في العاشر من مايو ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وأوضحت ساكي أن الرئيس الأميركي سيلتقي أيضاً في طوكيو قادة التحالف الرباعي «كواد»، الذي يضم إلى جانب الولايات المتحدة أستراليا واليابان والهند. وطرح هذا التحالف غير الرسمي في 2007 وأطلق مجدداً في 2017 للحد من نفوذ الصين.
ووضعت إدارة بايدن منطقة آسيا والمحيط الهادي في صلب سياستها الخارجية والدفاعية من أجل الحد من صعود الصين التي تتهمها واشنطن بأنها تريد السيطرة على الطرق التجارية الدولية.
وتتواجه الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، في مجالات عدة من التجارة إلى حقوق الإنسان. لكن بايدن يصور الخلاف بين البلدين في أغلب الأحيان على أنه نزاع القرن الحادي والعشرين بين الأنظمة الاستبدادية والديمقراطيات في العالم.
وتأتي الزيارة أيضاً بعد سلسلة تجارب أجرتها بيونغ يانغ لأسلحة مخالفة للعقوبات أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا العام، متجاهلاً العروض الأميركية لإجراء محادثات ومتعهداً بتسريع برنامجه النووي.
لكن الغزو الروسي لأوكرانيا يطغى منذ نهاية فبراير (شباط) الماضي على المخاوف المرتبطة بالصين وتجارب كوريا الشمالية.
وقالت ساكي إن بايدن سيبحث خلال اجتماعاته الثنائية مع الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني في «إمكانيات تعميق العلاقات الأمنية الحيوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع تعاوننا الوثيق لتحقيق نتائج عملية».
وتخشى الهند ودول عدة في المنطقة أن تقلص واشنطن اهتمامها بمنطقة آسيا والمحيط الهادي بسبب الأزمة الأوكرانية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.