«تويتر» تكشف عن شرط جزائي بمليار دولار مع ماسك

إنذار أوروبي مبكر... ومخاوف من تفشي «خطاب الكراهية» بعد الاستحواذ

أحد الشروط التي توجب على ماسك الدفع هو فشل الصفقة بسبب عدم تقديم المطلوب (أ.ب)
أحد الشروط التي توجب على ماسك الدفع هو فشل الصفقة بسبب عدم تقديم المطلوب (أ.ب)
TT

«تويتر» تكشف عن شرط جزائي بمليار دولار مع ماسك

أحد الشروط التي توجب على ماسك الدفع هو فشل الصفقة بسبب عدم تقديم المطلوب (أ.ب)
أحد الشروط التي توجب على ماسك الدفع هو فشل الصفقة بسبب عدم تقديم المطلوب (أ.ب)

قالت «تويتر» في إفصاح، إن الملياردير إيلون ماسك سيتعين عليه أن يدفع لها شرطاً جزائياً قدره مليار دولار إذا ألغي اتفاقه لشراء شركة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار نقداً.
وقال الإفصاح الصادر في وقت متأخر يوم الثلاثاء، إن أحد الشروط التي توجب على ماسك الدفع هو فشل الصفقة بسبب عدم تقديم المطلوب من السيولة أو المديونية أو تمويل قروض مضمونة بأسهم.
وكانت «تويتر» قد قالت يوم الاثنين، إن ماسك حصل على ديون وتمويل قرض مضمون بأسهم، وذلك بقيمة 25.5 مليار دولار، وتعهد بتسديد ديون بقيمة 21 مليار دولار في صورة أسهم. وقال الإفصاح، إن «تويتر» سيتعين عليه دفع الغرامة نفسها إذا تخلى عن الاتفاق وفق ظروف معينة. كما كشف الإفصاح عن إمكانية إلغاء الصفقة إذا لم يتم إغلاقها بحلول 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويمكن مد الموعد ستة أشهر أخرى للوفاء بشروط معينة لإغلاقها مثل التصاريح الخاصة بمكافحة الاحتكار والاستثمار الأجنبي.
كان ماسك، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا»، قد توصل لاتفاق يوم الاثنين لشراء «تويتر» في صفقة ستضع في يد أغنى رجل في العالم السيطرة على منصة التواصل الاجتماعي التي تضم ملايين المستخدمين والقادة العالميين.
وفيما يشبه التحذير المبكر، قال المفوض المسؤول عن السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء، إن بروكسل لن تعقب على استحواذ ماسك على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، لكنه أعاد إلى الأذهان أن التكتل المؤلف من 27 دولة لديه الآن قواعد صارمة لمنصات الإنترنت للتصدي للمحتوى غير القانوني.
وقال تيري بريتون لـ«رويترز» بعد الاتفاق الذي توصل إليه ماسك لشراء «تويتر» مقابل 44 مليار دولار «الأمر سيرجع إلى (تويتر) لتكييف أنفسهم... مع قواعدنا». وأضاف قائلاً «أظن أن إيلون ماسك يعرف أوروبا بشكل جيد جداً. هو يعرف تماماً أننا لدينا قواعد لصناعة السيارات... وهو يتفهم ذلك. ولذلك في أوروبا، فإنه لحماية حرية التعبير وحماية الأفراد، فإن أي شركات سيتعين عليها أن تفي بهذا الالتزام». وقال بريتون، إن المنصات الكبرى تواجه غرامات مالية أو ربما الحظر إذا لم تتبع قواعد الاتحاد الأوروبي التي تنظم عمل منصات الإنترنت.
ومن جهة أخرى، حذر خبراء ألمان في مجال التكنولوجيا الرقمية من أن شراء الملياردير الأميركي إيلون ماسك لشركة «تويتر» يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطاب الكراهية عبر الإنترنت.
وقالت أنكه دومشيتبيرغ، المتحدثة باسم لجنة السياسة الرقمية في كتلة اليسار بالبرلمان الألماني في تصريحات نشرتها مجموعة «آر إن دي» الإعلامية يوم الأربعاء، إن «استحواذ ملياردير واحد على منصة تواصل عالمية أمر بالغ الخطورة لأسباب عديدة... لأن إيلون ماسك لا يخفي ارتباطه بقصص ونظريات المؤامرة والدوائر اليمينية، فلا يمكن أن نتوقع خيراً كثيرا من استحواذه على موقع (تويتر)».
وقالت ريناته كونست، عضو حزب الخضر الألماني في تصريحات لمؤسسة «آر إن دي»، إنه لا يجب أن يكون هناك تعارض بين حرية التعبير والحماية ضد الإساءة والتمييز، وعلى منصات التواصل الاجتماعي ضمان الاثنين. وأكدت كونست، أنه رغم الجهود الكبيرة المبذولة فإن موقع «تويتر» يعاني من مشكلة كبيرة بالنسبة لخطاب الكراهية والتضليل.
وقالت كونست، إن إعلان ماسك الاستحواذ على «تويتر» يؤكد أهمية تنظيم الاتحاد الأوروبي عمل هذه المنصات من خلال قانون الخدمات الرقمية الذي تم تمريره مؤخراً. وحذرت من أنه «لا يمكننا أن نعتمد بسذاجة على مساهمين مليارديرات لحماية سيادة القانون والديمقراطية».
كما أعرب ينس تسيمرمان، المتحدث باسم السياسة الرقمية لكتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني عن قلقه من استحواذ ماسك على «تويتر» وقال «إيلون ماسك يروج لاستحواذ على (تويتر) بالحديث عن المزيد من حرية التعبير، لكن تركيز السلطة في (يد) شخص واحد لا يضمن ذلك». وأضاف، أن «الخطر الأكبر أن ماسك يمكن أن يسيء استخدام المنصة لتحقيق أغراضه وطموحاته السياسية».
في المقابل، تبنى المتحدث باسم السياسة الرقمية في حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للشركات مانويل هوفرلين مبدأ «ننتظر ونرى»، حيث قال، إنه من الأفضل انتظار خطوات ماسك التالية.



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.