وهج «المجموعات»... هل يكون بوابة عبور للعابد وسميحان لتشكيلة «الأخضر المونديالية»؟

لاعبا الشباب والتعاون قدما مستويات لافتة في البطولة وأسهما في انتصارات فريقيهما

سميحان النابت... لاعب قدم أداءً لافتاً وثابتاً طوال مباريات فريقه التعاون (الموقع الرسمي للتعاون)
سميحان النابت... لاعب قدم أداءً لافتاً وثابتاً طوال مباريات فريقه التعاون (الموقع الرسمي للتعاون)
TT

وهج «المجموعات»... هل يكون بوابة عبور للعابد وسميحان لتشكيلة «الأخضر المونديالية»؟

سميحان النابت... لاعب قدم أداءً لافتاً وثابتاً طوال مباريات فريقه التعاون (الموقع الرسمي للتعاون)
سميحان النابت... لاعب قدم أداءً لافتاً وثابتاً طوال مباريات فريقه التعاون (الموقع الرسمي للتعاون)

لا يبدو نواف العابد اسماً غريباً على قائمة المنتخب السعودي فهو أحد نجوم الأخضر المساهمين في وصوله إلى نهائيات كأس العالم 2018، إلا أن الإصابة حرمته من الوجود في المحفل العالمي في خبر أثار الكثير من التعاطف حول اللاعب حينها.
هذه الأيام يقدم العابد نفسه كأحد أبرز النجوم في دوري أبطال آسيا مع فريقه الشباب الذي عاد للمشاركة في صفوفه بصورة مستمرة مع الروماني سوموديكا ليعيد الوهج حوله مجدداً، ويفتح باب التكهنات حول إمكانية وجوده في قائمة الفرنسي إيرفي رينارد مع الأخضر السعودي في مونديال قطر 2022.
ونجح العابد في تسجيل حضوره كلاعب أساسي في قائمة فريق الشباب تحت قيادة الروماني سوموديكا، وتمكن من المساهمة مع فريقه في صناعة ستة أهداف، وهو الرقم الأعلى من بين قائمة اللاعبين في دوري أبطال آسيا حتى الآن، ونجح كذلك في تسجيل هدف وحيد بالإضافة إلى حصوله على جائزة رجل المباراة في مواجهة الجزيرة الإماراتي الأخيرة.


نواف العابد... لمسات وصناعة لعب أعادته للوهج من جديد مع الشباب (الموقع الرسمي للشباب)

وإلى جوار العابد، يعيش سميحان النابت لاعب فريق التعاون مرحلة فنية مثالية منذ فترة طويلة، إلا أنه لمع كثيراً في مباريات دوري أبطال آسيا واعتلى قائمة هدافي فريقه الذي ودع المنافسة بخسارته القاسية من أمام باختاكور الأوزبكي بخماسية مقابل أربعة أهداف.
ونجح النابت في تسجيل أربعة أهداف ليحضر في قائمة هدافي التعاون متفوقاً على الكاميروني ليندر تاوامبا الذي يملك ثلاثة أهداف، وتأتي هذه الأهداف بمثابة تتويج لتميز النابت الذي يعيشه منذ موسمين مع فريقه التعاون.
توهج الثنائي «العابد وسميحان» في البطولة الآسيوية وقبلها نجومية مستمرة لسميحان النابت مع فريقه التعاون منذ فترة طويلة، هل يقودهما للوجود في قائمة الفرنسي رينارد خلال الفترة القادمة تحضيراً للمشاركة في نهائيات كأس العالم نوفمبر (تشرين الثاني) القادم؟
ومن المتعارف أن الفرنسي رينارد يعشق الاستقرار على قائمته التي بدأها منذ الرحلة الأولى لمشوار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 مع دخول بعض التغييرات بسبب الإصابات التي أسهمت بغياب بعض الأسماء عن القائمة لفترات زمنية طويلة.
إلا أن رينارد أوضح في حديثه لوسائل الإعلام بعد نهاية مراسم قرعة كأس العالم 2022 أن الحديث عن قائمة الأخضر السعودي لا يزال مبكراً، «ما زال لدينا سبعة أشهر وما زال لدينا الكثير من المباريات التي سنشاهدها، ولا نستطيع أن نعلم ما هي التشكيلة التي ستخوض غمار كأس العالم لأن هذا من المستحيلات، لذلك يجب علينا أن نركز ونشاهد اللاعبين إلى نهاية الدوري وبعد ذلك نتخذ القرار.
تلك الأحاديث التي أدلى بها رينارد قد تفتح المجال أمام بعض الأسماء المحددة للانضمام إلى قائمته التي ستبدأ رحلة الإعداد في الصيف لمونديال قطر الذي سيقام في نوفمبر القادم، حيث يحضر المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة إلى جوار منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.
وبالعودة إلى الثنائي البارز في البطولة الآسيوية، حيث يملك العابد خلال مسيرته الكروية 48 مباراة دولية خاضها مع الأخضر السعودي خلال تسعة أعوام، إذ بدأ رحلته الدولية في عام 2010 وتحديداً في المواجهة الودية الدولية التي جمعت المنتخب السعودي مع نظيره الإسباني، فيما كانت آخر المباريات التي خاضها في ديسمبر (كانون الأول) 2019 وتحديداً بطولة كأس الخليج التي أقيمت في قطر.
وانضم العابد للأخضر السعودي تحت قيادة رينارد في أربع مباريات كانت الأولى في مواجهة أوزبكستان في الجولة الخامسة من المرحلة الثانية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022، حيث شارك العابد في تلك المباراة كلاعب بديل وشارك عند الدقيقة 72 على حساب يحيى الشهري.
في حين كانت المباريات الثلاث التي خاضها تحت قيادة رينارد في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في قطر 2019 قبل توقف المنافسات الكروية بسبب تداعيات فيروس «كورونا» ومعها غاب العابد عن الحضور في قائمة الأخضر السعودي.
في بطولة الخليج التي حل فيها الأخضر وصيفاً لمنتخب البحرين حامل اللقب، شارك العابد في ثلاث مباريات ووجد كلاعب بديل في مواجهتين، حيث كانت بدايته أمام الكويت في الجولة الأولى، وحينها شارك كلاعب بديل على حساب يحيى الشهري، في حين شارك في الجولة الثانية كلاعب أساسي قبل استبداله عند الدقيقة 72 بهتان باهبري، وكان حضوره الثالث في البطولة أمام قطر في نصف النهائي، حيث شارك كلاعب أساسي وحمل شارة القيادة للأخضر السعودي قبل استبداله في الشوط الثاني من خلال اللاعب هتان باهبري.
نواف العابد البالغ من العمر 32 عاماً سيكون مونديال قطر 2022 هو الفرصة الوحيدة لتدوين نفسه في قائمة اللاعبين المشاركين في المونديال، وذلك بعد غياب السعودية عن نسختي 2010 و2014 وإصابته بعد التأهل إلى مونديال 2018 وفي حال استدعائه للقائمة الحالية سيكون مونديال قطر هو الحضور الأول للعابد في المونديال.
سميحان النابت البالغ من العمر 27 عاماً لم يعرف الحضور في قائمة المنتخب السعودي الأول إلا أن علاقاته بمنتخبات الفئات السنية بدأت مبكراً، حيث سبق للاعب الوجود في قائمة منتخب الناشئين والشباب قبل أن يخفت وهجه على صعيد الفريق الأول ويعيد اكتشاف نفسه مجدداً ويعود للواجهة عبر بوابة أبها ثم التعاون.
النابت الذي بدأ مشواره الرياضي عبر ناديه «اللواء» انتقل إلى الأهلي في الفئات السنية بعد بروزه مع المنتخب السعودي للناشئين، لكنه لم يجد فرصته كثيراً في الأهلي مع الفريق الأول حيث انتقل إلى أحد ومنه إلى أبها الذي أعاده إلى الواجهة مجدداً قبل أن يحقق نجاحاً لافتاً مع فريق التعاون منذ انتقاله إلى صفوفه في 2020.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.