اجتماعات عاجلة في التعاون لبحث «الخروج الآسيوي»... واللوم على «الشرود الذهني»

المدرب رفض توجيه الاتهامات إلى اللاعبين... والدفاع كان ممراً «سهلاً» للمنافسين

مدرب التعاون بروم يواسي لاعبيه بعد الخروج الآسيوي فجر أمس (تصوير: يزيد السمراني)
مدرب التعاون بروم يواسي لاعبيه بعد الخروج الآسيوي فجر أمس (تصوير: يزيد السمراني)
TT

اجتماعات عاجلة في التعاون لبحث «الخروج الآسيوي»... واللوم على «الشرود الذهني»

مدرب التعاون بروم يواسي لاعبيه بعد الخروج الآسيوي فجر أمس (تصوير: يزيد السمراني)
مدرب التعاون بروم يواسي لاعبيه بعد الخروج الآسيوي فجر أمس (تصوير: يزيد السمراني)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة نادي التعاون بدأت في البحث عن أسباب الانتكاسة الكبيرة التي تعرض لها الفريق الكروي الأول في آخر جولتين في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا مما جعله خارج دائرة الأندية المرشحة لدور الـ16 رغم بدايته الجيدة في دور المجموعات الذي انطلق مطلع الشهر الحالي.
وبينت المصادر أن الدكتور سعود الرشودي تجاهل النقاش مع الجهاز الفني واللاعبين بعد المباراة الأخيرة مباشرة التي خسرها الفريق ضد فريق باختاكور الأوزبكي بنتيجة 4 - 5. رغم وجوده على مقاعد البدلاء حيث فضل تأجيل الحديث والنقاش إلى حين الهدوء خشية انعكاس ذلك سلبياً على الفريق الذي تنتظره مباريات حاسمة في بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
ومثل خروج التعاون صدمة كبيرة لأنصاره بكونه كان من أقرب الفرق من مجموعته للصعود بعد نهاية جولة الذهاب حيث كانت بدايته موفقة بالفوز على فريق الدحيل القطري أحد أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب القارق كما فاز على سباهان الإيراني المتمرس في هذه البطولة، إلا أنه لم ينجح في الفوز على فريق باختاكور الأوزبكي الذي تذيل المجموعة رغم أنه كسب التعاون في المباراتين.
وحظي التعاون بدعم جماهيري كبير بعد أن استضاف جميع المباريات على أرضه ووسط جماهيره على ملعب بريدة، حيث مثل ذلك أكبر حافز له للعبور للدور الثاني في البطولة القارية إلا أنه صدم أنصاره بالخسارتين ضد الدحيل 3 - 4 رغم تقدمه بفارق هدفين في الشوط الأول، فيما خسر من باختاكور بعد أن تلقت شباكه أهدافاً متتالية كشفت حجم المشاكل الفنية التي يعاني منها الفريق وضعف التركيز في المباريات الحاسمة، وخصوصاً في الخطوط الخلفية وحراسة المرمى التي وجد فيها الشاب معتز البقعاوي.
وفي الوقت الذي كان يمتاز التعاون بقوة هجومية بقيادة الكاميروني الدولي توامبا كان خط الدفاع معبراً سهلاً لمهاجمي الفرق المنافسة مما يدق جرس الإنذار قبل خوض الفريق مبارياته الحاسمة في دوري المحترفين حيث بات التعاون ضمن الفرق المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى. وسيبدأ التعاون مبارياته الحاسمة في الدوري بمواجهة الاتفاق في بريدة أيضاً، وهي مباراة بمثابة النقاط الست في ظل التقارب النقطي بينهما ورغبة كل منهما لحصد أكبر عدد من النقاط للتقدم نحو مناطق الدفء، خصوصاً أن الضيوف سيأتون من الدمام وهدفهم الابتعاد عن المركز الحالي «15»، الذي بات عليه الاتفاق حالياً وقبل جولة الختام بـ5 مباريات.
ويسعى المدرب جون بروم إلى حلحلة المشكلات الفنية في الفريق خلال التدريبات المقبلة بعد أن يمنح اللاعبون إجازة قصيرة، حيث سيركز على معالجة الأخطاء الدفاعية «الكارثية» التي كانت من أهم أسباب الخروج من المنافسة.
ولم يكن التأهل للدور الثاني من البطولة القارية هدفاً للتعاونيين يفوق أهمية الدوري المحلي، حيث كان الهدف الأول يتمثل في تجهيز الفريق لبقية المباريات لبطولة الدوري من خلال تجهيز عدد من اللاعبين للاستحقاق الأهم ووقوف المدرب على مستوياتهم من خلال نهج التدوير إلا أن البداية القوية جعلتهم يطمحون إلى التأهل القاري ومن ثم المواصلة بنفس القوة على المستوى المحلي.
وتحدث الرشودي رئيس النادي لـ«الشرق الأوسط» قبل المشاركة القارية أن الهدف يتمثل في الاستفادة من هذه المباريات القارية لوقوف المدرب على إمكانيات اللاعبين، خصوصاً أنه حديث عهد معهم وكذلك نهج التدوير من أجل عدم الضغط البدني عليهم، مبيناً أن الاستمرار في خوض المباريات له أهمية في وقت توقف الدوري من أجل عدم الابتعاد عن أجواء المنافسة لما يمثله ذلك من أثر سلبي.
ومع النتائج الإيجابية التي تحققت ارتفع سقف الطموح ووجه الرئيس عدة رسائل تحفيزية للاعبيه وشكر الجماهير، وكذلك قام العضو الذهبي الداعم عبد العزيز الحميد خلال اجتماعه بأفراد الفريق والإدارة خلال المشوار القاري.
ومع إدراكه بحجم الأخطاء الفردية التي كلفت الفريق كثيراً، وخصوصاً في الدفاع وحراسة المرمى إلا أن المدرب بروم اختار أن يتحدث بشكل عام عن الفريق وتراجعه المفاجئ دون توجيه اللوم لأي لاعب أو أي مركز، بل إنه تحدث بشكل عام، وذلك تلافياً لأي ارتداء سلبي لرأيه على أعضاء الفريق قبل خوض جولات الحسم بالدوري، والذي تعاقدت معه إدارة التعاون من أجل الإنقاذ ومن ثم صناعة فريق قادر على المنافسة في الموسم المقبل في حال نجح في البقاء في دوري المحترفين.


حالة من الإحباط والحزن بين لاعبي التعاون عقب أهداف باختاكور الخمسة في شباكهم (تصوير: يزيد السمراني)

واكتفى المدرب بروم في تصريحاته الإعلامية بالحديث عن «الشرود الذهني» وعدم التركيز في بعض أوقات المباريات مما يجعل الفريق يتلقى أهدافاً متتالية كما حصل أمام الدحيل والغرافة حيث تلقى التعاون 9 أهداف في هاتين المباراتين مقابل تسجيل 7 مما يشير إلى الفاعلية الهجومية.
وشدد على أن فريقه لم يوفق في المباريات الحاسمة نتيجة أخطاء مؤثرة.
فيما أكد حسن العمري، مهاجم التعاون أن الفريق كان يطمح إلى العبور للدور الثاني من البطولة القارية وتعويض التراجع الذي مر به هذا الموسم إلا أن الخروج من دوري آسيا جعل من الأهمية طي هذه الصفحة سريعاً والتفكير في مباريات الحسم في بطولة الدوري السعودي للمحترفين، حيث تنتظر الفريق مباريات حاسمة مقدماً الاعتذار لأنصار التعاون على ما حصل وطالبهم بالمواصلة للدعم في بقية المباريات في هذا الموسم.
وقدمت هذه البطولة دروساً عديدة للتعاون أهمها المواصلة في المباريات والقدرة على التعامل مع المباريات المتتالية.
كما أن الحارس الشاب معتز البقعاوي اكتسب ثقة جيدة وإن نتج عن أحد أخطائه هدف في المباراة الحاسمة لكن الحارس وبحسب متابعين كان يمثل مصدر اطمئنان كبيراً في ظل الأحاديث عن رحيل المدرب البرازيلي المخضرم أنجوس نهاية هذا الموسم.
يذكر أن التعاون تبقت له مباريات ضد فرق الاتفاق والباطن والفيحاء والشباب وضمك، حيث يلزم الفوز في أربع مباريات من أجل ضمان البقاء بدوري المحترفين السعودي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.