وستهام يصطدم بفرانكفورت ورينجرز يواجه لايبزيغ في ذهاب نصف نهائي «يوروبا ليغ»

الصراع بجدية على الكرة بين أنطونيو وسوتشيك في تدريبات وستهام (رويترز)
الصراع بجدية على الكرة بين أنطونيو وسوتشيك في تدريبات وستهام (رويترز)
TT

وستهام يصطدم بفرانكفورت ورينجرز يواجه لايبزيغ في ذهاب نصف نهائي «يوروبا ليغ»

الصراع بجدية على الكرة بين أنطونيو وسوتشيك في تدريبات وستهام (رويترز)
الصراع بجدية على الكرة بين أنطونيو وسوتشيك في تدريبات وستهام (رويترز)

تبدو أبواب نهائي ألماني النكهة في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم مشرّعة على كافة الاحتمالات وذلك عندما يستقبل لايبزيغ الألماني ضيفه غلاسجو رينجرز الأسكوتلندي، فيما يحلّ مواطنه أنتراخت فرانكفورت ضيفاً على وستهام الإنجليزي اليوم (الخميس) في ذهاب الدور نصف النهائي.
فاز لايبزيغ في طريقه إلى المربع الذهبي على أبرز الأندية الأوروبية في الأدوار الإقصائية فأخرج ريال سوسيداد الإسباني في دور الـ16 (2 - 2 ذهاباً و3 - 1 إياباً)، ثم أتالانتا الإيطالي بمجموع المباراتين 3 - 1 في ربع النهائي، لكنه اضطر إلى بذل جهود مضاعفة خارج عرينه بعدما سقط في فخ التعادل على أرضه في المباراتين.
ويعود نادي ألمانيا الشرقية سابقاً إلى معقله لخوض ذهاب نصف النهائي، على أمل أن يحقق نتيجة مماثلة لتلك التي حققها عندما واجه فريقاً أسكوتلندياً للمرة الأخيرة، وكان ذلك أمام سلتيك في موسم 2018 - 2019 في دور المجموعات لمسابقة «يوروبا ليغ» حين فاز على أرضه 2 - صفر ذهاباً ثم خسر 1 - 2 إياباً.
ورغم أن رينجرز سيخوض اللقاء من دون مهاجمه الكولومبي ألفريدو موريلوس المصاب، يدرك مدرب لايبزيغ دومينيكو تيديسكو جيداً قدرات منافسه بقيادة المدرب الهولندي جيوفاني فان برونكهورست.
وقال بشأن رينجرز: «فاز على بوروسيا دورتموند (4 - 2 ذهاباً و2 - 2 إياباً في دور الـ16)، وعندما يكون بإمكانه أن يقصي فريقاً من هذا المستوى، تدرك سريعاً القدرات التي يملكها فريق رينجرز».
وبإمكان رينجرز أن يستغل واقع أن لايبزيغ الذي يحقق نتائج رائعة مذ تسلم تيديسكو المهمات الفنية ليقوده إلى نهائي الكأس المحلية، لم يفز سوى في مباراتين من السبع الأخيرة على أرضه، إضافة إلى غياب الثلاثي المجري فيلي أوروبان والفرنسي محمد سيماكان والسلوفيني كيفن كامبل للإيقاف.
وكان تيديسكو حلّ قبل أربعة أشهر بدلاً من الأميركي جيسي مارش ليصعد بالفريق من المركز الحادي عشر إلى الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما كان سقوطه أمام أونيون برلين 1 - 2 السبت هو الأوّل للايبزيغ منذ فبراير (شباط) لينهي سلسلة من 15 مباراة توالياً لم يذق خلالها طعم الخسارة.
في اللقاء الآخر، يعود أبرز انتصار أوروبي لفريق وستهام أمام نادٍ ألماني إلى عام 1965 في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية وذلك عندما فاز على ميونيخ 1860 بنتيجة 2 - صفر على ملعب ويمبلي الشهير.
ولم تتوقف إنجازات نادي شرق لندن عند هذا الحدّ، بل فاز في المواجهة التي جمعته مع أنتراخت فرانكفورت في موسم 1975 - 1976. إذ قلب تأخره 1 - 2 في فرانفكورت ذهاباً إلى فوز 3 - 1 على أرضه إياباً في نصف النهائي، قبل أن يخسر في النهائي أمام أندرلخت البلجيكي 2 - 4.
وفي حال أراد فريق «الهامرز» إضافة كأس أوروبية جديدة إلى سجله، فعليه ربما أن يتخطى ناديين ألمانيين، بداية فرانكفورت وثم المرشح لبلوغ المباراة النهائية لايبزيغ.
وشجّع الأسكوتلندي ديفيد مويز مدرب وستهام لاعبيه قائلاً: «لسنا مرشحين، ولكن أريد أن يفكر اللاعبون في ضرورة البحث دائماً عن الفوز».
وكان مويز أراح أبرز لاعبيه خلال الخسارة في ديربي لندن أمام تشيلسي صفر - 1 في الدوري الأحد ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين، ورغم أن وستهام فاز في مباراتين فقط من السبع الأخيرة، فإن الأهم تحقق أمام ليون الفرنسي بفوزه عليه 3 - صفر إياباً في ربع النهائي (تعادلا 1 - 1 ذهاباً) ليضمن لنفسه مقعداً في المربع الذهبي.
ويغيب عن خط الدفاع في تشكيلة وستهام الفرنسيان كورت زوما وعيسى ديوب والإيطالي أنجيلو أوغبونا للإصابة، مقابل عودة مدافعه المخضرم آرون كريسويل (32 عاماً) للتشكيلة بعد الإيقاف إثر طرده أمام ليون ذهاباً.
في المقابل، أدهش فرانكفورت عالم الكرة المستديرة عندما نجح في إقصاء برشلونة الإسباني، أبرز المرشحين لرفع الكأس، في ربع النهائي بفوزه عليه 3 - 2 إياباً في معقله في كاتالونيا «كامب نو»، بعد تعادلهما 1 - 1 ذهاباً.
ورغم ذلك الإنجاز الكبير، حذّر المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر فريقه فرانفكورت قائلاً: «علينا الالتزام بتواضعنا وأن نُبقي أقدامنا على الأرض».
وعلى غرار وستهام، فاز فرانكفورت على مواطنه بوروسيا مونشنغلادباخ ليرفع الكأس الأوروبية الوحيدة في سجله، وكان ذلك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي التي أحرزها بأفضلية الأهداف خارج أرضه في عام 1980.
ويعتمد فرانكفورت الذي سيخسر جهود مدافعه الشاب الفرنسي أوبيتي إيفان نيديكا جراء طرده أمام برشلونة إياباً، على سجله الناجح حيث تشير الأرقام إلى عدم خسارته سوى مباراتين من العشر الأخيرة خارج ملعبه، في حين لم يذق طعم الخسارة في خمس من مبارياته الأوروبية في «يوروبا ليغ» في عقر دار منافسيه هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».