الصين تتعهد بتعزيز الوظائف وسط معركة كورونا

ازدهار صناعي داخلي... وأفول استثماري في أوروبا

تعهد مجلس الوزراء الصيني بالعمل على استقرار سوق التوظيف (أ.ب)
تعهد مجلس الوزراء الصيني بالعمل على استقرار سوق التوظيف (أ.ب)
TT

الصين تتعهد بتعزيز الوظائف وسط معركة كورونا

تعهد مجلس الوزراء الصيني بالعمل على استقرار سوق التوظيف (أ.ب)
تعهد مجلس الوزراء الصيني بالعمل على استقرار سوق التوظيف (أ.ب)

تعهد مجلس الوزراء الصيني بالعمل على استقرار سوق التوظيف، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتعزيز النمو الاقتصادي، الذي يواجه تهديدا بسبب تفشي فيروس كورونا.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن رئيس الوزراء لي كي تشيانغ قال خلال ترؤسه لاجتماع لمجلس الدولة إنه يجب اتخاذ مزيد من إجراءات السياسة الصارمة لتعزيز الوظائف. ونقلت قناة سي سي تي في الصينية عن تشيانغ القول إن العمل على استقرار سوق التوظيف يمثل «دعامة أساسية» للحفاظ على النمو الاقتصادي في النطاق الملائم.
وقامت السلطات الصينية بعدة جهود للعمل على استقرار الاقتصاد خلال الأيام القليلة الماضية. ودعا الرئيس شي جينبينغ لبذل كل الجهود لتعزيز البنية التحتية، كما قال البنك المركزي الصيني إنه سوف يكثف من دعم السياسة النقدية للاقتصاد الحقيقي. ويشار إلى أن معدل البطالة بلغ 5.8 في المائة في مارس (آذار) الماضي، فيما تعد أعلى نسبة يتم تسجيلها منذ مايو (أيار) 2020.
لكن النشاط الاقتصادي لا يزال آمنا إلى حد واسع، إذ أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، يوم الأربعاء، ارتفاعا في أرباح الشركات الصناعية الكبرى في البلاد بنسبة 8.5 في المائة على أساس سنوي، إلى 1.96 تريليون يوان (نحو 298.8 مليار دولار)، في الربع الأول من العام الجاري 2022.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الهيئة القول إن النمو تسارع من النسبة المسجلة عند 5 في المائة خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين، بيد أنه تباطأ بمقدار 3.8 في المائة عن الربع السابق.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى، شهدت 24 من أصل 41 صناعة توسعا في أرباحها على أساس سنوي، بينما سجلت 15 صناعة أخرى انخفاضاً. وزادت إيرادات الشركات الكبرى، التي لا تقل إيرادات الأعمال الرئيسية السنوية لكل منها عن 20 مليون يوان، بنسبة 12.7 في المائة على أساس سنوي إلى 31.27 تريليون يوان. وحتى نهاية مارس المنصرم، بلغ إجمالي أصول هذه الشركات 144.61 تريليون يوان، بزيادة قدرها 10.6 في المائة على أساس سنوي.
لكن في المقابل، أظهرت دراسة نشرتها مجموعة «روديام غروب» البحثية الأميركية ومركز «ميريكس» البحثي الألماني، الذي يركز على الصين، أن عصر ازدهار الاستثمار الصيني في أوروبا قد انتهى.
وأوضحت الدراسة التي جرى نشرها يوم الأربعاء أنه رغم ارتفاع الاستثمار الصيني بأكثر من الثلث في عام 2021، إلى 10.6 مليار يورو (11.2 مليار دولار) مقارنة بعام 2020، فإنه لا يزال عند أدنى مستوى مقابل أي عام آخر منذ 2013. وتبين أن الدول التي تلقت نصيب الأسد من الاستثمارات الصينية المباشرة كانت هولندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وجاء في تقرير الدراسة أنه يبدو أن عصر الاستحواذات المليارية في قطاعات استراتيجية رئيسية قد ولى، وأن الشركات الصينية أصبحت حريصة بشكل متزايد على بناء مصانعها الخاصة في أوروبا، خاصة في المجالات التي تشعر أنها تتمتع فيها بميزة تنافسية، مثل البطاريات والسيارات الكهربائية.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.