الحكومة البريطانية تنوي عزل سجناء بتهم إرهاب

الحكومة البريطانية تنوي عزل سجناء بتهم إرهاب
TT

الحكومة البريطانية تنوي عزل سجناء بتهم إرهاب

الحكومة البريطانية تنوي عزل سجناء بتهم إرهاب

تنوي الحكومة البريطانية عزل السجناء بتهم إرهاب المؤثرين، الذين يشكلون خطراً، للحد من جر النزلاء الآخرين إلى التطرف، على ما أعلن وزير العدل البريطاني دومينيك راب، أمس (الأربعاء).
وقال وزير العدل لقناة «سكاي نيوز» التلفزيونية: «يجب علينا أن نقتل في المهد توجهات السيطرة القسرية التي يفرضها متطرفون وقد تؤدي إلى التطرف والإرهاب».
ويريد راب أن «يستخدم بشكل مكثف (...) مراكز الفصل» الموجودة لعزل المجنِّدين المحتملين للإرهابيين. وعبر إذاعة «تايمز راديو»، أوضح أن المملكة المتحدة لديها 28 مكاناً في «مراكز الفصل»، لكننا «نستخدم تسعة فقط في الوقت الحالي». وأعلن أنه سيخصص 1.2 مليون جنيه إسترليني (1.4 مليون يورو) لاستهداف المعتقلين الذين ينبغي عزلهم، لأنهم يمثلون تهديداً بتطرف معتقلين آخرين.
يتزامن هذا الإعلان مع نشر تقرير مستقل عن الإرهاب في سجون إنجلترا وويلز.
واعتبر معد التقرير جوناثان هول أن التهديد في السجون يأتي من الإرهاب الإسلامي، وأنه «لا يوجد تهديد آخر يضاهيه». وقال: «يجب ألا تصبح السجون فرصة ثانية للإرهابيين الذين تم إفشال خططهم لشن هجوم في المجتمع».
وقعت هجمات إرهابية عدة في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مقتل شابين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 على يد رجل أدين بالإرهاب. وقُتل جاك ميريت (25 عاماً) وساسكيا جونز (23 عاماً) طعناً في لندن على يد عثمان خان، في أثناء مؤتمر حول برنامج إعادة دمج السجناء كان يحضره.
وكان المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً يمضي حكماً بالسجن في قضية إرهاب وأُطلق سراحه في منتصف مدة عقوبته، قبل أحد عشر شهراً من ارتكاب الهجوم الذي أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص آخرين أيضاً. وربطت علاقة صداقة بين خيري سعد الله، وهو رجل آخر أدين العام الماضي بتنفيذ اعتداء إرهابي بعدما قتل ثلاثة أشخاص في متنزه، وداعية متطرف في أثناء تمضية عقوبة السجن. وفي المملكة المتحدة ما مجموعه 200 شخص أدينوا بالإرهاب و200 آخرون على صلة بالإرهاب.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.