دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، أمس الثلاثاء إلى إطلاق سراح الناشط التركي عثمان كافالا، قائلا إنه «يأسف بشدة» للحكم الصادر بحقه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بمحاولة الإطاحة بالحكومة التركية.
ويعكس رد فعل بوريل تصريحات مماثلة لفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة التي أعربت عن استيائها من الحكم الذي أصدرته محكمة في إسطنبول أول من أمس الاثنين.
وقال بوريل في بيان: «نأسف بشدة لهذا الحكم»، الذي جاء بعد أقل من ثلاثة أشهر من بدء مجلس أوروبا إجراءات ضد تركيا لرفضها تنفيذ حكم ملزم قانوناً أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكان كافالا معارضاً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، واتُهم بتمويل احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2013 والتورط في محاولة انقلاب عسكرية فاشلة عام 2016. وقد أمضى أكثر من أربع سنوات وراء القضبان قبل إدانته وصدور الحكم ضده.
وأورد البيان أنه «في ديسمبر (كانون الأول) عام 2019. قضت (المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان) بأن اعتقال السيد كافالا تم في غياب أدلة كافية على ارتكابه جرماً». وأضاف أن المحكمة «توصلت إلى أن اعتقاله واحتجازه قيد المحاكمة كان لهما هدف خفي، أي إسكاته وإثناء المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان عن القيام بأنشطة مشروعة».
وأكد بوريل أن تركيا ملزمة بتنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية بصفتها عضواً في مجلس أوروبا. وقال إن استمرار رفض أنقرة تنفيذ هذه الأحكام سيزيد من «مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن التزام القضاء التركي بالمعايير الدولية والأوروبية». وأضاف: «ندعو تركيا للإفراج عن عثمان كافالا»، مشدداً على أنه «في الأوقات الحالية المليئة بالتحديات، أصبحت حماية قيمنا المشتركة والتمسك بها، ولا سيما حماية حقوق الإنسان أكثر أهمية من أي وقت مضى».
الاتحاد الأوروبي «يأسف بشدة» لسجن الناشط التركي عثمان كافالا مدى الحياة
الاتحاد الأوروبي «يأسف بشدة» لسجن الناشط التركي عثمان كافالا مدى الحياة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة