تجنبت ميليشيات مسلحة تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، صداماً عنيفاً كان محتملاً بينها في ساعة متقدمة من مساء أول من أمس، بعد انتهاء أزمة خطف شقيق أحد قادتها، ما سمح بإعادة فتح الطريق الساحلي الرابط ما بين غرب العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية.
وتعرض الطريق للإغلاق المفاجئ بالسواتر الترابية، بعد انتشار فيديو مصور لاختطاف شقيق معمر الضاوي آمر «كتيبة 55 مشاة» التابعة لجهاز «دعم الاستقرار» المحسوبين على حكومة «الوحدة».
وأظهرت صور ولقطات مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، إزالة السواتر بعد انتهاء الأزمة التي صاحبها توتر أمني وتحشيد عسكري قبل انتهاء مهلة محددة منحت للخاطفين، وإثر وساطات محلية.
وأعرب محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، عن ارتياحه لإعادة فتح طريق الزاوية - طرابلس الساحلي أمام حركة المرور وتسوية الخلاف سلماً بين الأطراف المتنازعة، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصدر بالمجلس.
وتزامنت هذه التطورات مع اجتماع عقده محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، مع ممثلي المنطقة الغربية في اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لمناقشة المشاكل والصعوبات التي تواجهها المؤسسة العسكرية والجهود المبذولة للنهوض بها.
في غضون ذلك، اطلع فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الجديدة، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، في لقائهما بمدينة القبة مساء أول من أمس، على الخطوات التي تقوم بها حكومته منذ حصولها على ثقة المجلس، في سبيل توفير كافة الخدمات للمواطن الليبي. وأكد باشاغا التزامه بإعداد ميزانية الحكومة بما يتماشى مع احتياجات المواطن، لافتاً إلى أن إعداد الميزانية سيتم بما يسمح بتطبيق خططها الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الليبي وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، على حد قوله.
وكان باشاغا قد واصل جولاته المحلية في المنطقة الشرقية، بزيارة وسط مدينة بنغازي والمدينة الرياضية، كما تفقد مستشفيات محلية.
من جانبه، وجه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، الذي زار برفقة بعض وزرائه مساء أول من أمس، السوق المحلية لبيع الأسماك بالعاصمة طرابلس، تعليماته لوزارة الثروة البحرية بتقديم مقترح لمعالجة المشاكل التي يعيشها الصيادون خاصة غلاء المحروقات وصيانة مرافئ الصيد.
ودعت حكومة الدبيبة المواطنين إلى التوجه إليه بأسئلة في حوار افتراضي تحت عنوان «الرئيس يجيب»، مشيرة إلى أنه سيوفر الاتصال المباشر بين المواطن ورئيس الحكومة الذي سيرد على الأسئلة «بشكل مباشر دون وسيط»، كما قالت.
عسكرياً، أعلن «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواته شنت عملية عسكرية ضد عناصر من «تنظيم داعش» الإرهابي بالجنوب الليبي، مساء أول من أمس. وأكد بيان لشعبة الإعلام الحربي بالجيش، انتهاء العملية العسكرية التي شنها «لواء طارق بن زياد المُعزز» ضد مجموعات تتبع التنظيم بمنطقة غدوة، مشيراً إلى أنه «تم رصد مسؤول التفخيخ التونسي هشام بن هاشمي ضمن هذه المجموعة».
بدوره، قال اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش، إن سيارة كانت متوقفة بين منطقتي غدوة وتراغن أطلقت النار على دورية من السرية العاشرة بـ«لواء طارق بن زياد». وأوضح أن قوات الجيش عثرت على السيارة وعليها آثار الدم نتيجة الإصابات، كما تم العثور على بعض المتفجرات، لافتاً إلى تضييق الخناق على الهاربين الذين تتم مطاردتهم والبحث عنهم في الجنوب الليبي، وسط شواهد على تبعيتهم لـ«داعش».
ميليشيات تابعة لحكومة «الوحدة» تتفادى أزمة هددت باندلاع معارك
باشاغا يُطلع رئيس مجلس النواب على خطته لدعم الليبيين
ميليشيات تابعة لحكومة «الوحدة» تتفادى أزمة هددت باندلاع معارك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة