«أوقاف» مصر تتراجع عن إلغاء «التهجد» بالمساجد

بعد جدل شعبي وبرلماني واسع

حملات تعقيم بالمساجد المصرية للاحتراز من فيروس كورونا (وزارة الأوقاف)
حملات تعقيم بالمساجد المصرية للاحتراز من فيروس كورونا (وزارة الأوقاف)
TT

«أوقاف» مصر تتراجع عن إلغاء «التهجد» بالمساجد

حملات تعقيم بالمساجد المصرية للاحتراز من فيروس كورونا (وزارة الأوقاف)
حملات تعقيم بالمساجد المصرية للاحتراز من فيروس كورونا (وزارة الأوقاف)

بعدما أثار حالة من الجدل الشعبي والبرلماني الواسع، تراجعت وزارة الأوقاف المصرية، عن قرار سابق بحظر صلاة «التهجد» في المساجد، خلال الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان، لكنها تمسكت بمنع «الاعتكاف».
وأعلنت الأوقاف، مساء أول من أمس، فتح المساجد لصلاة التهجد بدءا من ليلة 27 رمضان (ليل الخميس) إلى نهاية الشهر.
وجاء القرار بعد عرض الوزارة الأمر على «لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية» وموافقة وزارة الصحة وجميع الجهات الممثلة في اللجنة، ووفق بيان للوزارة، التي خصصت «جميع المساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها صلاة الجمعة والتي بها أئمة من الأوقاف»، لصلاة التهجد بدءا من ليلة السابع والعشرين ليلة الخميس حتى نهاية شهر رمضان.
وأكدت الوزارة «الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية». وطالبت جميع المديريات والإدارات «بعمل اللازم في هذا الشأن، وتكليف الأئمة الذين يقومون بصلاة التهجد بدءا من ليلة الخميس السابع والعشرين من رمضان حتى نهاية الشهر».
وكان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أعلن الأسبوع الماضي منع صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد بناء على التوجيهات بلجنة إدارة الأزمات وجائحة كورونا التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، ضمن اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأثار القرار جدلا شعبيا واسعا عبر مواقع التواصل، كما نشر مغردون صورا لمفتشي وزارة الأوقاف وهم يتجولون ليلا، للتأكد من إغلاق المساجد.
وبينما أعلن المحامي منتصر الزيات، أمين صندوق نقابة المحامين السابق، عبر صفحته على فيسبوك، تقدمه بطعن على قرار منع صلاة التهجد والاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان. تقدم أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «النور» السلفي، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، مستنكراً قرار الأوقاف، واعتبره «يسير في طريق مغاير تماماً» لما أعلنته الحكومة من تخفيف لاحترازات «كورونا».
وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «النور»، في بيانه أمام البرلمان، إن التأثير السلبي لهذه القرارات يعطي فرصة لأعداء الدولة باتهامها بمحاربة الشعائر الإسلامية في هذا الشهر المبارك، بالنظر إلى بقية القطاعات التي تخففت فيها الحكومة من الإجراءات كالمحال التجارية والمولات بل وحتى ضوابط وزارة الأوقاف نفسها في إقامة الصلوات الخمس والتراويح منذ بداية شهر رمضان.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».