مارينوس: سنفعل كل شيء أمام السد من أجل التأهل

قال إن فريقه قلب كل التوقعات في البطولة

مدرب الفيصلي خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
مدرب الفيصلي خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
TT

مارينوس: سنفعل كل شيء أمام السد من أجل التأهل

مدرب الفيصلي خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
مدرب الفيصلي خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)

أكد اليوناني مارينوس، مدرب الفيصلي، أن فريقه سيبذل كل الجهود الممكنة من أجل التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يواجه السد القطري اليوم في ختام مباريات المجموعة الخامسة.
وقال مارينوس في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، إن فريقه بذل جهوداً كبيرة ولم يتعرض لأي خسارة خلال مشواره في هذه البطولة رغم أنها المشاركة الأولى له وهو الأقل خبرة، إلا أنه نجح في تأكيد استحقاق وجوده في الدور الثاني.
وأضاف: «نسعى لتتويج جهودنا بالفوز وحسم التأهل والابتعاد عن الحسابات المتعلقة بالمركز الثاني. فريقنا الآن متصدر ويسعى للاحتفاظ بصدارته من خلال الفوز بالنقاط الثلاث أمام فريق السد».
وزاد: «صحيح أن فريق السد غادر المنافسة على الصعود للدور الثاني إلا أنه يظل فريقاً قوياً ومتمكناً ويملك عناصر على مستوى فني عالٍ ومن الخطأ اعتقاد أن الفوز عليه سهل».
وشدد مارينوس على أن لاعبي فريقه متحفزون لتتويج جهودهم التي بُذلت في المباريات الخمس الماضية وتحقيق النتيجة التي تضمن لهم العبور.
من جانبه قال غارسيا مدرب السد، إن فريقه يسعى لتسجيل نتيجة إيجابية في ختام مشاركته الحالية في دوري أبطال آسيا. مبيناً أن خروج الفريق من المنافسة لا يعني أن لاعبي السد سيقبلون بأي نتيجة.
وتوقع أن تكون المباراة ذات قيمة فنية عالية بين الفريقين رغم تفاوت الطموحات والحظوظ.
وبالعودة إلى مدرب فريق الفيصلي فقد شدد على أن فريقه قدم مستويات ونتائج مميزة في هذه المشاركة الأولى، حيث إنه راضٍ عمّا قدمه ولن يغيّر رأيه حتى لو لم يوفَّق الفريق في العبور للدور الثاني.
وبيَّن أنه تحدث سابقاً بشأن الإرهاق البدني للاعبين وكان لزاماً عليه التدوير بين المحليين والأجانب من أجل عدم تعرضهم للإجهاد في أوقات حساسة من الموسم، حيث سيعود الدوري السعودي للمحترفين بعد عيد الفطر وستقام جولات حاسمة تحدد مصير الفريق في هذا الدوري الصعب.
وأضاف: «فقدنا اللاعب أحمد عسيري، وفي مباراة الوحدات كذلك تعرضنا لظروف صعبة ومرهقة، وكنا نسعى للخروج بأفضل من التعادل إلا أن الظروف حتّمت علينا القبول بهذه النتيجة خصوصاً أن الوحدات تَقدم في النتيجة في وقت صعب جداً وكان لزاماً عدم خسارة هذه المباراة».
وأشار مارينوس إلى أن الفيصلي لديه لاعبون جيدون وحسب الإمكانيات المتاحة وقد قاتلوا جميعاً من أجل تحقيق أفضل النتائج وكان هناك فوزان وثلاثة تعادلات ودون التعرض للخسارة، وهذا يعني أن الروح القتالية كانت حاضرة، وهذا هو الأهم.
وعن الإرهاق البدني للاعبيه قبل المباراة الحاسمة، قال مارينوس: «أعلم ذلك وآخذ بالاعتبار هذا الجانب. لاعبو فريقي يستحقون كل الإشادة والتقدير، لن أضغط عليهم من أجل التأهل، هم يدركون أهمية المباراة ولديهم القدرة على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت ومن بينها الوصول حتى الجولة قبل الأخيرة في الصدارة وهذا جانب معنوي مهم جداً».
وأضاف: «قبل البطولة لم يكن أحد يتوقع أن ينافس الفيصلي على الصعود للدور الثاني ولم يكن ذلك مطلباً أصلاً، الآن الجميع يثق بأن الفيصلي قادر على أن يصنع له مجداً في المشاركة القارية الأولى ويشرّف كرة القدم السعودية ويتأهل للدور الثاني».
وجدد التأكيد على أن تأهل الفريق من عدمه لن يغيّر رأيه فيما قدمه الفريق من جهد، وسيبقى يثق ويشيد باللاعبين لأنهم يستحقون ذلك.
ولم يحقق الفيصلي أي فوز في مرحلة الإياب بل تعادل ضد ناساف الأوزبكي ثم الوحدات الأردني.
وكان الفريق قد تغلب في مرحلة الذهاب على فريق السد وكذلك ناساف في الجولتين الثانية والثالثة بعد أن بدأ مشواره بالتعادل السلبي ضد فريق الوحدات الأردني.
وظهر الإجهاد البدني على لاعبي الفيصلي رغم عودة عدد من نجوم الفريق للتألق يتقدمهم هشام فايق والمهاجم تفاريس اللذان سجل كل منهما هدفين في جولة الذهاب ونال الأول نجوميته مباراتين في هذه التصفيات.
يُذكر أن الفوز سيضمن للفيصلي الصعود للدور الثاني، وفي حال تعادله سيعتمد على نتيجة منافسه الوحيد ناساف ضد فريق الوحدات الذي غادر أيضاً سباق المنافسة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».