تقارير: واشنطن تقترب من الاعتراف بفشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي

جانب من جلسة المفاوضات حول ملف إيران النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
جانب من جلسة المفاوضات حول ملف إيران النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

تقارير: واشنطن تقترب من الاعتراف بفشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي

جانب من جلسة المفاوضات حول ملف إيران النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
جانب من جلسة المفاوضات حول ملف إيران النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)

قال مسؤولون إسرائيليون إن الولايات المتحدة تقترب من الاعتراف بفشل مفاوضات فيينا بشأن المحادثات النووية الإيرانية، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت التقارير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن فرص توقيع القوى العالمية على اتفاق نووي جديد مع إيران تتضاءل إلى حد كبير، وأن مسؤولي الإدارة الأميركية أقرب من أي وقت مضى إلى الاعتراف بهزيمة هدف الرئيس الأميركي جو بايدن المعلن بالعودة إلى اتفاق 2015.
توقفت المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العالمية لمدة ستة أسابيع، بسبب مطالبة حكومة طهران، حسبما ورد، بشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية.
وقال مسؤولون لصحيفة «إسرائيل هيوم»، «إن احتمال توقيع الطرفين على اتفاق في المستقبل المنظور يتضاءل... وأن البيت الأبيض أكثر استعداداً هذه الأيام، للاعتراف باحتمال فشل المحادثات».
ووفقاً لتقرير نشره موقع «أكسيوس» أمس (الاثنين)، فإن «إدارة بايدن بدأت مؤخراً مناقشة سيناريو فشل إحياء الصفقة».
وحسب الصحيفة، ادعى مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير أن مسؤولي إدارة بايدن أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أن واشنطن لا تخطط لشطب «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة. وفي الوقت نفسه دعت إيران، أمس (الاثنين)، إلى اجتماع جديد (في أقرب وقت ممكن) لمفاوضات فيينا التي تعقدها مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر والولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
خفف اتفاق 2015 العقوبات على إيران مقابل قيود تهدف إلى ضمان عدم تمكن طهران من تطوير سلاح نووي.
وانسحبت الولايات المتحدة، من جانب واحد، من الاتفاق في 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية شديدة، مما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها.
وتهدف محادثات فيينا، التي بدأت قبل عام، إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، بما في ذلك من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، وضمان امتثال طهران الكامل لالتزاماتها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».