لامبارد متفائل بقدرة إيفرتون على تجاوز مرحلة الخطر... وكلوب يشيد بأوريغي

لامبارد أمام تحد صعب لإنقاذ إيفرتون (رويترز)
لامبارد أمام تحد صعب لإنقاذ إيفرتون (رويترز)
TT

لامبارد متفائل بقدرة إيفرتون على تجاوز مرحلة الخطر... وكلوب يشيد بأوريغي

لامبارد أمام تحد صعب لإنقاذ إيفرتون (رويترز)
لامبارد أمام تحد صعب لإنقاذ إيفرتون (رويترز)

أكد فرنك لامبارد المدير الفني لإيفرتون تفاؤله بقدرة فريقه على تجاوز المنطقة المهددة بالهبوط من الدوري الممتاز الإنجليزي، ودعا المشجعين لعدم الانجراف وراء الأفكار السلبية التي يرددها بعض الأشخاص المنتسبين للنادي.
ازدادت مخاطر هبوط إيفرتون للمرة الأولى منذ 71 عاما، بعد تعرض الفريق للخسارة بهدفين نظيفين أمام ليفربول في ديربي ميرسيسايد الـ240 ليتراجع الفريق إلى المركز الثامن عشر، فيما ارتقى بيرنلي الفائز على وولفرهامبتون للمركز السابع عشر آخر المراكز الناجية.
ورغم الهزيمة في قمة مرسيسايد يشعر لامبارد بالرضا عن أداء اللاعبين، وقال: «أسعدتني طريقة التنافس في المباراة والأداء وأنا أكثر إيجابية الآن، تتبقى 18 نقطة للقتال عليها، وهذه نقاط كثيرة، ومن المهم ألا نتعامل بشكل سلبي. نعم يجب أن نتحلى بالواقعية أمامنا الكثير من المباريات وسنسعى للفوز بها».
وأضاف «بالأسلوب الذي أظهرناه (أمام ليفربول)، التكاتف، الروح، وأن تسير بعض الأمور في مصلحتنا، سنحصل على النتائج التي نريدها. أظهرنا تنظيما جيدا للغاية خارج أرضنا، وهو شيء كنا نسعى إليه بشدة».
وخسر إيفرتون ثماني مباريات متتالية خارج ملعبه في جميع المسابقات لأول مرة منذ 1948.
وتشمل ست مباريات متبقية لإيفرتون في الدوري مواجهة اثنين من فرق المربع الذهبي وهما تشيلسي وآرسنال. وقد يزداد الموقف سوءا عندما يحل تشيلسي، صاحب المركز الثالث، ضيفا على إيفرتون يوم الأحد المقبل، وقبلها بيوم سيلتقي بيرنلي مع مضيفه واتفورد الغارق أيضا في مراكز الهبوط.
وأكد لامبارد أن فريقه لا يمكنه أن يضيع أي طاقة على التفكير في نتائج الفرق الأخرى، لدينا أفضلية أن لنا مباراة مؤجلة، لكن مع قضاء أسبوع في القاع، فإن الحديث السلبي والمحبط لن يساعد اللاعبين من الناحية النفسية.
وقال لامبارد: «هناك 18 نقطة سنقاتل عليها، وهذا عدد كبير من النقاط». وأضاف أنه من المهم للاعبين والجماهير والنادي ألا يتعاملوا مع هذا الأمر بطريقة سلبية.
على الجانب الآخر في «مرسيسايد» تعين على ديفوك أوريغي مهاجم ليفربول انتظار فرصته دائما، لكنه أثبت أنه يصنع الفارق غالبا حال حصل عليها، كما فعل مجددا بعد نزوله بديلا ليلهم فريقه الفوز على إيفرتون بالهدف الثاني.
وترك أوريغي بصمات في مشاركات عابرة وكان مصدر قوة ليفربول في لحظات صعبة. ودفع هدفه في الدقيقة 95 أمام إيفرتون عام 2018 المدرب الألماني يورغن كلوب للركض في الملعب احتفالا، علما بأن أوريغي أحرز هدفا أكد الانتصار في نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 كما سجل ثنائية في الفوز الشهير 4 - صفر على برشلونة في نفس الموسم.
وادخر أوريغي أفضل ما لديه أمام الغريم اللدود إيفرتون ليسجل برأسه بعد النزول بديلا في الربع الساعة الأخير، ليسجل هدفه السادس هذا الموسم، وهو ضعف ما سجله أمام أي منافس آخر خلال مسيرته في ليفربول، (أحرز الآن 11 هدفا في الدوري بعد النزول بديلا). وقال كلوب: «نحن سعداء بتأثير البدلاء طيلة الموسم. يلعبون بالعقلية المناسبة بعد النزول. ساهم لويس (دياز) وديفوك في أهداف ساعدت في مباريات صعبة». وأضاف «(أوريغي) أسطورة داخل وخارج الملعب. إنه لاعب مذهل ومهاجم من طراز عالمي وأفضل لاعب ينهي الهجمات لدينا ويقول الجميع هذا ويشاهدون ذلك في التدريبات. من الصعب حقا اتخاذ قرار إبعاده عن التشكيلة. الجميع يحبون ديفوك هنا».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».