مدريد لا تريد «تأجيج خلافات عقيمة» مع الجزائر

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس (رويترز)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس (رويترز)
TT

مدريد لا تريد «تأجيج خلافات عقيمة» مع الجزائر

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس (رويترز)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس (رويترز)

أكّد وزير الخارجية الإسباني، اليوم (الاثنين)، أنه «لا يريد تأجيج خلافات عقيمة» مع الجزائر، بعدما ندّد الرئيس الجزائري بتحول الموقف الإسباني لمصلحة خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء المغربية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال خوسيه مانويل ألباريس، عبر أثير إذاعة «أوندا ثيرو»: «لن أؤجج خلافات عقيمة، لكن إسبانيا اتخذت قراراً سيادياً في إطار القانون الدولي، وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته».
سُئل ألباريس عن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي وصف السبت التحوّل في موقف إسبانيا تجاه قضيّة الصحراء المغربيّة بأنه «غير مقبول أخلاقياً وتاريخياً».
وقال تبون إنّ الجزائر «لها علاقات طيّبة مع إسبانيا»، لكنّ الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو سانشيز من القضيّة الصحراويّة «غيّرَ كل شيء». وأضاف: «لن نتدخّل في الأمور الداخليّة لإسبانيا، لكنّ الجزائر كدولة ملاحظة في ملفّ الصحراء المغربيّة، وكذلك الأمم المتحدة، تعتبر أنّ إسبانيا القوّة المديرة للإقليم، ما لم يتمّ التوصّل لحلّ» لهذا النزاع.

وأعلن ألباريس، الاثنين، أن «من بين كل هذه التصريحات، ما احتفظ به هو الضمان الكامل لتزويد إسبانيا بالغاز الجزائري واحترام العقود الدولية».
وردّ المبعوث الجزائري الخاص حول الصحراء المغربية والمغرب العربي عمار بلاني، الاثنين، معتبراً أن تصريحات ألباريس «مؤسفة وغير مقبولة... لن تساهم بالتأكيد في عودة سريعة للعلاقات الثنائية إلى طبيعتها»، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام محليّة.
وأعلنت مدريد في 18 مارس (آذار) دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، معتبرة إياها حالياً «الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع».
واستنكرت الجزائر «تحوّل» موقف مدريد، واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا.
وثمة خلافات عدّة بين البلدين، أبرزها حول الصحراء المغربية، المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تسيطر الرباط على القسم الأكبر منها، وتطالب جبهة بوليساريو الانفصالية باستقلالها، مدعومة من الجزائر.



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.