على وقع صيحات التكبير وإطلاق الرصاص، شيع أهالي مدينة طرابلس (شمال لبنان)، اليوم (الاثنين)، ضحايا «زورق الموت» الذين قضوا غرقاً بعدما حاولوا مغادرة لبنان بشكل غير قانوني بهدف الهجرة.
وشارك في التشييع عدد كبير من أهالي المدينة، وسط غضب شعبي، بعد أن فجع العديد من الأهالي بغرق أفراد من أسرهم. ووجه الأهالي اتهامات إلى الجيش اللبناني، قائلين إنه مسؤول عن غرق الزورق بعد محاولة اعتراضه بالقوة.
وحتى الساعة، ارتفع عدد الضحايا إلى 7. بعدما تم تأكيد 6 وفيات أمس، إضافة إلى العثور صباح اليوم على جثة امرأة من آل نمر من ركاب الزورق عند شاطئ طرابلس قرب رأس الصخر. وفيما لم يتمّ التأكّد بعد العدد الإجمالي للركاب الذين هم من جنسيات مختلفة، (لبنانية، وسورية وفلسطينية)، بلغ عدد الناجين حتى الساعة 45 ناجياً. وتتضارب المعلومات حول عدد ركاب القارب، وتحدثت الأمم المتحدة عن 84 شخصاً على الأقل من نساء ورجال وأطفال، مشيرة إلى أن «الكثير» لا يزالون في عداد المفقودين.
وشهدت طرابلس خلال اليومين الماضين توتراً كبيراً ومناوشات بين عدد من المواطنين والجيش على خلفية هذه القضية، رغم توضيح قيادة الجيش أن المركب غرق بسبب «الحمل الزائد».
ومع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً وغالباً ما تكون وجهتهم قبرص.
وقد بدأ الأمر مع لاجئين فلسطينيين وسوريين لا يترددون في القيام بالرحلة الخطيرة، قبل أن يلجأ لبنانيون أيضاً إلى الأمر ذاته.
ومنذ عام 2020. وفق الأمم المتحدة، حاول 38 قارباً على متنها أكثر من 1500 الفرار عبر البحر، وقد «تم اعتراض أو إعادة أكثر من 75 في المائة منها».
واعتبر رئيس المنظمة الدولية للهجرة في لبنان ماتيو لوتشيانو في بيان مشترك مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن «الأزمة الاقتصادية في لبنان تسببت بواحدة من أكبر موجات الهجرة في تاريخ البلد».
طرابلس تشيّع ضحايا «زورق الموت»... والأهالي يحملون الجيش مسؤولية الفاجعة
طرابلس تشيّع ضحايا «زورق الموت»... والأهالي يحملون الجيش مسؤولية الفاجعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة