شركات ألمانية تتوقع تراجع أرباحها وتخفض خطط الاستثمار والتوظيف

استطلاع يشير إلى توقع المديرين الماليين ارتفاع التضخم بقية العام

شركات ألمانيا تتجه نحو مراجعة الاستثمارات (رويترز)
شركات ألمانيا تتجه نحو مراجعة الاستثمارات (رويترز)
TT

شركات ألمانية تتوقع تراجع أرباحها وتخفض خطط الاستثمار والتوظيف

شركات ألمانيا تتجه نحو مراجعة الاستثمارات (رويترز)
شركات ألمانيا تتجه نحو مراجعة الاستثمارات (رويترز)

كشفت نتائج استطلاع لشركة ديلويت العالمية أن العديد من الشركات في ألمانيا تتوقع تراجع أرباحها وتعتزم تخفيض خططها الخاصة بالاستثمارات والتوظيف، مشيرة أن حالة عدم اليقين لدى هذه الشركات صارت تقريبا عند ذات مستواها الذي كانت عليه بعد اندلاع جائحة كورونا مباشرة الأمر الذي «أثر على التخطيط في كل مكان وزاد من حالة الحذر».
وأجرى المدققون استطلاعهم في الفترة بين 25 مارس (آذار) الماضي و15 أبريل (نيسان) الجاري وشمل 140 مديرا ماليا في شركات ألمانية كبرى، حيث أظهر ارتفاع توقعات التضخم لدى هذه الشركات، بتوقع المديرون الماليون وصول معدل التضخم إلى 6.1 في المائة في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وذكرت ديلويت العاملة في مجال التدقيق المحاسبي أن 52 في المائة ممن شملهم الاستطلاع توقعوا «أن يتراوح التضخم بعد ذلك، وحتى نهاية 2023 بين 3 و4 في المائة، فيما توقع 42 في المائة أن ترتفع هذه النسبة بصورة ملحوظة إلى أكثر من 4 في المائة».
وأعرب 82 في المائة ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الوضع الاقتصادي الراهن في ألمانيا إيجابي أو متعادل، فيما رأوا أن الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو والصين في حالة أسوأ، وفي المقابل رأوا أن الوضع في الولايات المتحدة أفضل «لكن قيم التوقعات للوضع الاقتصادي في ألمانيا ومنطقة اليورو انحدرت بقوة لأسفل فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية للأشهر الاثني عشر المقبلة».
كما تراجع مقدار التفاؤل لدى هؤلاء المديرين بقوة بالنسبة للأعمال التجارية لشركاتهم. وقالت ديلويت إن «التراجع ظهر على نحو خاص في قطاع صناعة السيارات الذي قالت 83 في المائة من شركاته إنها تشهد ترديا في النظرة المستقبلية للأعمال».
وقالت ديلويت إن الخطط الخاصة بالاستثمارات والتوظيف لا تزال إيجابية لكنها تراجعت بقوة أيضاً، وأضافت «فالشركات ستكون أكثر حذرا بشكل كبير للغاية، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على قطاع صناعة السيارات الذي زاد فيه عدد الشركات العازمة على تقليل استثماراتها وتوظيفها بشكل كبير للغاية عن عدد الشركات العازمة على زيادة الاستثمارات والتوظيف».
وفيما يتعلق بالمخاطر الكبيرة التي تواجه الشركات، قال 77 في المائة من المديرين الماليين المستطلع آراؤهم إن هذه المخاطر تتمثل في ارتفاع تكاليف الطاقة والمخاطر الجيوسياسية تلاها وبفارق ضئيل ارتفاع تكاليف المواد الخام، فيما قال ثلثا المستطلع آراؤهم إن هذه المخاطر تتمثل في نقص الكوادر الفنية المتخصصة، وقال 59 في المائة إن المخاطر تتمثل في ارتفاع تكاليف الأجور.



صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.