بيتزا مثالية خالية من الخميرة

صُنعت بنفخ الفقاعات في العجين

بيتزا مثالية خالية من الخميرة
TT

بيتزا مثالية خالية من الخميرة

بيتزا مثالية خالية من الخميرة

في الخبز النموذجي، تنتج الخميرة فقاعات عبر عملية كيميائية حيوية، مما يؤدي إلى ارتفاع العجين وتطوره إلى حلوى خفيفة وجيدة التهوية ولذيذة، ومن دون هذه الخميرة، من الصعب صنع لقمة بنفس المذاق والقوام المميزين.
وتمثل البيتزا المثالية الخالية من الخميرة، مثل الطعام، تحدياً مهماً للخبازين في جميع أنحاء العالم، وحاول الباحثون المتخصصون في فيزياء السوائل بجامعة نابولي الإيطالية، تذليله عن طريق تخمير عجينة البيتزا بدون خميرة.
وقام الفريق البحثي الذي يضم صانع بيتزا وطالب دراسات عليا، بإعداد العجينة عن طريق خلط الماء والدقيق والملح ووضعها في «الأوتوكلاف» الساخن، وهو جهاز صناعي مصمم لرفع درجة الحرارة والضغط، ونشروا تفاصيل تجربتهم 22 مارس (آذار) الماضي في دورية «فيزياء السوائل».
وفي «الأوتوكلاف»، يذوب الغاز في العجين عند ضغط عال، وتتشكل فقاعات في العجين حيث يتم تحرير الضغط أثناء الخبز، ومع ذلك كان على العلماء الذين تحولوا إلى خبازين أن يكونوا حذرين مع إطلاق الضغط، حيث لا تستجيب عجينة البيتزا بشكل جيد للتغير المفاجئ في الضغط.
يقول إرنستو دي مايو الباحث الرئيسي بالتجربة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ميلانو بالتزامن مع الدراسة: «إن مفتاح العملية هو تصميم معدل إطلاق الضغط وليس الضغط على العجين الذي يحب التمدد برفق».
وقام المؤلفون بتقييم عجينهم باستخدام «الريولوجيا»، التي تقيس تدفق وتشوه المادة، وأتاح الضبط الدقيق لإطلاق الضغط من خلال التحليل الريولوجي إمكانية نفخ الفقاعات برفق إلى الحد المطلوب.
تقول روسانا باسكينو الباحثة المشاركة في الدراسة: «درسنا بشكل أساسي كيف يتصرف العجين مع الخميرة وبدونها، وكيف تتغير النعومة مع التخمير، وكيف يستجيب العجين لبرنامج درجة الحرارة أثناء الخبز، وكان هذا أمراً أساسياً لتصميم بروتوكول ضغط العجين بدون خميرة».
وبعد العديد من اختبارات التذوق غير الرسمية، اشترى الباحثون «أوتوكلاف» أكبر حجماً مناسباً للطعام والذي سيصنع بيتزا كاملة الحجم في التجارب المستقبلية، ويأملون في رؤية فكرتهم مستخدمة في محلات البيتزا.
تقول باسكينو «استمتعنا كثيراً بتطبيق الأشياء التي نعرفها جيداً على البوليمرات اللذيذة، بدلاً من اللدائن ذات الرائحة النموذجية والمملة أحياناً، ففكرة الاقتراب من عينات الطعام بنفس التقنيات والمعرفة المستخدمة في البوليمرات الحرارية كانت ناجحة بشكل مدهش».
وكشخص مصاب بحساسية الخميرة، فإن الباحث دي مايو متحمس أيضاً بشأن تطبيقات المنتجات المخمرة الأخرى مثل الخبز والكعك والوجبات الخفيفة. يقول «يمكن لهذه التكنولوجيا الجديدة أن تدفع تطوير منتجات جديدة، وتركيبات عجين جديدة، ووصفات محددة لعدم تحمل الطعام، ونأمل أن تساعد الناس على الاستمتاع بطعام صحي ولذيذ».



«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية
TT

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

في المستقبل، يمكن تغطية سيارتك الكهربائية بألواح شمسية -ليس فقط على السطح، ولكن في جميع أنحاء الجزء الخارجي من السيارة- بفضل طلاء خاص.

وسواء كنت تقود السيارة أو كانت متوقفة، يمكن لهذا الطلاء الشمسي حصاد الطاقة من الشمس، وتغذيتها مباشرة في بطارية السيارة الكهربائية. وربما يبدو الأمر وكأنه شيء من كتاب خيال علمي، إلا أن الباحثين في شركة «مرسيدس بنز» يعملون بالفعل على جعله حقيقة واقعة.

عجينة لطلاء شمسي

يقول يوشين شميد، المدير الأول لشركة «مستقبل القيادة الكهربائية» Future Electric Drive، للبحث والتطوير في «مرسيدس بنز» الذي يستكشف تقنيات السيارات الكهربائية في مرحلة مبكرة: «نحن ننتج مئات السيارات يومياً، وسطح السيارة مساحة كبيرة جداً. فلماذا لا نستخدمها لحصاد طاقة الشمس؟».

إن المادة الكهروضوئية التي تبحثها شركة مرسيدس تشبه العجينة التي يمكن وضعها على الجزء الخارجي للسيارة. يبلغ سمك الطلاء 5 ميكرومترات فقط (يبلغ متوسط ​​سمك شعرة الإنسان نحو 100 ميكرومتر)، ويزن 50 غراماً لكل متر مربع.

وقود شمسي لآلاف الكيلومترات

في سيارة رياضية متعددة الأغراض SUV متوسطة الحجم، ستشغل العجينة، التي تطلق عليها مرسيدس أيضاً طلاءً شمسياً، نحو 118 قدماً مربعة، ما ينتج طاقة كافية للسفر لمسافة تصل إلى 7456 ميلاً (12000 كم) في السنة. ويشير صانع السيارة إلى أن هذا يمكن أن يتحقق في «ظروف مثالية»؛ وتعتمد كمية الطاقة التي ستحصدها هذه العجينة بالفعل على قوة الشمس وكمية الظل الموجودة.

طلاء مرن لصبغ المنحنيات

ولأن الطلاء الشمسي مرن، فيمكنه أن يتناسب مع المنحنيات، ما يوفر فرصاً أكبر للطاقة الشمسية مقارنة بالألواح الشمسية الزجاجية التي لا يمكن ثنيها، وبالتالي لا يمكن تثبيتها إلا على سقف السيارة أو غطاء المحرك. يُعدّ الطلاء الشمسي جزءاً من طلاء متعدد الخطوات يتضمن المادة الموصلة والعزل والمادة النشطة للطاقة الشمسية ثم الطلاء العلوي لتوفير اللون (يشكل كل ذلك معاً عمق بـ5 ميكرونات).

لن تكون هذه الطبقة العلوية طلاءً قياسياً للسيارات لأنها لا تحتوي على صبغة. بدلاً من ذلك، ستبدو هذه الطبقة أشبه بجناح الفراشة، كما يقول شميد، وستكون مادة شديدة الشفافية مليئة بجسيمات نانوية تعكس الأطوال الموجية من ضوء الشمس. كما يمكن تصميمها لتعكس أطوال موجية محددة، ما يعني أن السيارات الكهربائية يمكن أن تأتي بألوان أخرى.

وسيتم توصيل الطلاء الشمسي أيضاً عن طريق الأسلاك بمحول طاقة يقع بجوار البطارية، الذي سيغذي مباشرة تلك البطارية ذات الجهد العالي.

تأمين أكثر من نصف الوقود

ووفقاً للشركة فإن متوسط سير ​​السائق هو 32 ميلاً (51.5 كم) في اليوم؛ هناك، يمكن تغطية نحو 62 في المائة من هذه الحاجة بالطاقة الشمسية من خلال هذه التكنولوجيا. بالنسبة للسائقين في أماكن مثل لوس أنجليس، يمكن أن يغطي الطلاء الشمسي 100 في المائة من احتياجات القيادة الخاصة بهم. يمكن بعد ذلك استخدام أي طاقة إضافية عبر الشحن ثنائي الاتجاه لتشغيل منزل شخص ما.

على عكس الألواح الشمسية النموذجية، لا يحتوي هذا الطلاء الشمسي على أي معادن أرضية نادرة أو سيليكون أو مواد سامة أخرى. وهذا يجعل إعادة التدوير أسهل. وتبحث «مرسيدس» بالفعل عن كيفية جعل إصلاحه سهلاً وبأسعار معقولة.

يقول شميد: «قد تكون هناك مخاوف من أن سيارتي بها خدش، فمن المحتمل أن لوحة الباب معطلة»، وتابع: «لذا اتخذنا احتياطاتنا، ويمكننا بسهولة القول إن لدينا تدابير مضادة لذلك».

ومع تغطية المركبات الكهربائية بالطلاء الشمسي، لن يكون هناك الكثير من القلق بشأن شبكات الشحن، أو الحاجة إلى قيام الناس بتثبيت أجهزة الشحن في منازلهم. ويقول شميد : «إذا كان من الممكن توليد 50 في المائة أو حتى أكثر من قيادتك السنوية من الشمس مجاناً، فهذه ميزة ضخمة ويمكن أن تساعد في اختراق السوق».

ومع ذلك، فإن حقيقة طلاء سيارتك الكهربائية بالطاقة الشمسية لا تزال على بعد سنوات، ولا تستطيع مرسيدس أن تقول متى قد يتم طرح هذا على طرازاتها، لكنها شركة واثقة من تحقيقها.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

اقرأ أيضاً