جماهير سان جيرمان ترفض الاحتفال بلقب الدوري... والفريق مقبل على إعادة هيكلة

مبابي ونيمار وميسي يحتفلون باللقب الفرنسي لكن جمهور سان جيرمان غاضب (أ.ب)
مبابي ونيمار وميسي يحتفلون باللقب الفرنسي لكن جمهور سان جيرمان غاضب (أ.ب)
TT

جماهير سان جيرمان ترفض الاحتفال بلقب الدوري... والفريق مقبل على إعادة هيكلة

مبابي ونيمار وميسي يحتفلون باللقب الفرنسي لكن جمهور سان جيرمان غاضب (أ.ب)
مبابي ونيمار وميسي يحتفلون باللقب الفرنسي لكن جمهور سان جيرمان غاضب (أ.ب)

بتعادل مخيِّب على أرضه مع ضيفه لنس 1 – 1، حسم باريس سان جيرمان لقبه العاشر في الدوري الفرنسي لكرة القدم قبل 4 مراحل من النهاية وعادل الرقم القياسي المسجل باسم سانت إتيان ومرسيليا، إلا أن ذلك لم يجلب الفرحة لجماهيره التي غادرت الملعب دون المشاركة في الاحتفالات.
وبدلاً من الصيحات المعتادة والهتافات الحماسية في مثل هذه المناسبات غادر جمهور سان جيرمان في هدوء استاد «بارك دي برنس»، حيث لم يعطِ هذا اللقب السلوى لهم عقب إخفاق جديد في دوري أبطال أوروبا. وقال البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي لسان جيرمان: «ارتكبت أخطاء. فعلت أشياء في الانتقالات والإدارة ربما أثّرت في النتائج».
ورغم وفرة المواهب في التشكيلة وعلى رأسها الدولي كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، اكتفى سان جيرمان بلقب الدوري المحلي هذا العام عقب الخروج المبكر أيضاً من كأس فرنسا.
وأضاف ليوناردو: «كل شخص لديه تأثير بالموسم ويجب أن نتحمل المسؤولية، سنتخذ قرارات بعد نهاية الموسم». دون توضيحها.
وعن تصرف الجمهور قال المسؤول البرازيلي: «التوقعات كانت مرتفعة لذا فإن خيبة الأمل كبيرة بنفس القدر». وبدا لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي منزعجاً من لامبالاة الجماهير وقال: «بذلنا كل جهد ممكن وفي مرحلة ما يجب أن نمضي للأمام». وتابع القائد البرازيلي ماركينيوس: «في العام الماضي لم نفز باللقب وهذا أضرنا كثيراً لذا يجب أن نستمتع قدر المستطاع عند الفوز. هذه الأجواء مؤسفة لكن كرة القدم شغفنا. يجب أن نتعامل مع الموقف. توجد جوانب جيدة وسيئة. تُوجنا بلقب ويجب أن نواصل النتائج الجيدة والعمل خلال الموسم حتى إذا لم يكن الفريق جيداً في أوروبا».
ولم تهضم جماهير سان جيرمان الخروج المؤسف للفريق من دوري الأبطال على يد ريال مدريد في دور الستة عشر رغم أن الفرصة كانت مواتية للعبور، وصبت جام غضبها على المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وقال بوكيتينو: «نخوض فترة صعبة مع الجماهير ونتمنى أن تتحسن العلاقة. نحن في ديمقراطية ونتقبل كل الاحتجاجات. لكن يجب إظهار الاحترام لهذا اللقب».
وواصل ليوناردو: «يتعلق نادي كرة القدم بالطاقة بين الفريق وجمهوره لذا يجب أن نتفهم بعمق ما حدث هذا الموسم ونتخذ قرارات».
وتستعد الإدارة القطرية لنادي باريس سان جيرمان لصيف ملتهب مع سعيها لتمديد عقد الهداف الشاب كيليان مبابي والبت في مصير المدرب بوكيتينو. ويعد مبابي هو الأفضل في صفوف بطل فرنسا، إذ سجل 22 هدفاً (الأفضل بالمسابقة) إضافةً لكونه أفضل ممرر (14 مرة)، وقدّم موسماً رائعاً جعل منه مرشحاً قوياً للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
لكن مبابي قد لا يكون لاعباً مع سان جيرمان في موعد منح الجائزة الخريف المقبل حيث لم تصل مفاوضات تمديد عقده التي بدأت قبل سنة إلى نهاية سعيدة مع الإدارة ويتردد أنه سيكون في ريال مدريد الموسم المقبل. وتشير الصحف الفرنسية إلى عروض خيالية لإقناع اللاعب البالغ 23 عاماً بالبقاء، خصوصاً بعد تصريحاته الغامضة في الأسابيع الأخيرة بأنه لم يحسم أمره بعد وقوله: «أفكر لأن هناك عناصر جديدة، أمور كثيرة، ولا أريد أن أخطئ».
وقال ليوناردو: «المناقشات مع كيليان موجودة دائماً. هناك تواصل مستمر ولا يزال في حالة تفكير. إنه ينظر في كل شيء».
إلى ذلك، عاش البرازيلي نيمار، القادم إلى سان جيرمان من برشلونة الإسباني بأغلى صفقة في التاريخ (222 مليون يورو)، والأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي القادم أيضاً من برشلونة، موسماً عأدياً، مقارنةً بإنجازات مبابي الفردية. وسجّل اللاعبان الأميركيان الجنوبيان 15 هدفاً (11 لنيمار و4 لميسي)، ما يعني أن هكذا أرقام ستكون مخيبة الموسم المقبل بحال رحيل القوّة الضاربة مبابي. ويتردد في أرجاء سان جيرمان أن الجناح الأرجنتيني المخضرم أنخل دي ماريا الذي لم يجد مكاناً أساسياً بين الثلاثي الشهير، في طريقه للرحيل أيضاً خصوصاً أن عقده ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل. كما يبحث النادي تقييم مشروع المدرب بوكيتينو ومديره الرياضي ليوناردو بعدما أصبح الرجلان مثار جدل في النادي، وقد طالب المشجعون المتعصبون «ألتراس» برحيلهما بعد خيبة الخروج أمام ريال مدريد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.