الحملة الوطنية السعودية توقع اتفاقًا لتركيب 250 وحدة سكنية جاهزة للاجئي «الزعتري»

ضمن برنامج «شقيقي بيتك عامر» بكلفة إجمالية 11 مليون ريال

الحملة الوطنية السعودية توقع اتفاقًا لتركيب 250 وحدة سكنية جاهزة للاجئي «الزعتري»
TT

الحملة الوطنية السعودية توقع اتفاقًا لتركيب 250 وحدة سكنية جاهزة للاجئي «الزعتري»

الحملة الوطنية السعودية توقع اتفاقًا لتركيب 250 وحدة سكنية جاهزة للاجئي «الزعتري»

وقعت أمس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، مع الشركة الأردنية لصناعة الأسقف المستعارة، اتفاقية الجزء الثاني من المرحلة الأولى لبرنامج «شقيقي بيتك عامر»، والتي تتضمن تسليم الحملة 250 «كرفان» (وحدة جاهزة) لإسكان اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري (شمال شرقي الأردن).
ويتضمن البرنامج الكلي أربع مراحل، يتم خلالها استبدال الخيام المتبقية في مخيم الزعتري بما يقارب ألف وحدة سكنية جاهزة (كرفان) بتكلفة إجمالية تزيد على أحد عشر مليون ريال سعودي. وبحسب بيان صادر عن الحملة أمس فإنه «مع نهاية مراحل هذا البرنامج ستصبح لكل عائلة سورية في المخيم وحدة سكنية جاهزة، بحيث يستكمل توزيع الوحدات السكنية على كل الأسر في المخيم الذي تجاوز عدد سكانه أكثر من 83 ألف لاجئ سوري».
وأوضح المدير الإقليمي للحملة، الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان، أن الحملة الوطنية السعودية وانطلاقا من الواجب الديني والإنساني تجاه معاناة الأشقاء السوريين، وبتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف مباشر من ولي عهده الأمين المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، فإن الحملة ملتزمة باستكمال جميع مراحل برنامج «شقيقي بيتك عامر»، لتمكين كل أسرة سورية في المخيم لم تحصل على وحدة سكنية جاهزة إلى الآن من الحصول على مسكن مناسب لاحتياجاتها، وصولا إلى ممارسة حقها في عيش حياة كريمة.
ونوه السمحان بأنه ونظرا لما لوحظ من استخدام الأشقاء اللاجئين السوريين للخيام والشوادر كملاحق للوحدات السكنية الجاهزة (الكرفانات)، فإن الحملة تبحث مع الجهات المعنية، ممثلة بإدارة شؤون المخيمات في الأردن والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، سبل إيجاد حلول لهذه الظاهرة، لما يترتب عليها من آثار سلبية تتعلق بزيادة فرص نشوب الحرائق وتشويه المنظر العام، وذلك من خلال العمل على توفير الألواح والصفائح المخصصة للتوسعة، وإتاحة المزيد من الخصوصية للأسرة.
وأكد حرص المملكة على الاستمرار في التخفيف من أعباء استضافة الأشقاء اللاجئين من خلال المشاريع المتنوعة في مختلف الجوانب الإيوائية والغذائية والموسمية والطبية والاجتماعية.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.