انخفاض المبيعات والصعوبات المالية للشركات العقارية تقلق شركات الإسمنت في البلاد

«هولسيم المغرب» توزع 60 مليون دولار على المساهمين.. وتتجه للتصدير لتعويض انكماش السوق

انخفاض المبيعات والصعوبات المالية للشركات العقارية تقلق شركات الإسمنت في البلاد
TT

انخفاض المبيعات والصعوبات المالية للشركات العقارية تقلق شركات الإسمنت في البلاد

انخفاض المبيعات والصعوبات المالية للشركات العقارية تقلق شركات الإسمنت في البلاد

توقعت شركة هولسيم المغرب لصناعة الإسمنت استمرار انخفاض مبيعات الإسمنت في المغرب خلال العام الحالي بعد هبوط بنحو 5.4 في المائة خلال 2014. وقال دومينيك دروي، رئيس الشركة، خلال لقاء صحافي أمس ببورصة الدار البيضاء: «نحن قلقون إزاء انخفاض المبيعات وأيضا مشكلات السيولة التي يجتازها عملاؤنا الكبار، وآثارها المحتملة على أداء الشركة».
وأوضح دروي أن الشركة لجأت إلى تصدير الإسمنت من المغرب إلى أفريقيا جنوب الصحراء، خاصة موريتانيا وكوت ديفوار وسيراليون، لمواجهة انخفاض الطلب المحلي، مشيرا إلى أن صادرات الشركة تضاعفت ستة أضعاف بين 2013 و2014، لتبلغ نحو 745 ألف طن. وأضاف: «سنواصل التصدير هذه السنة أيضا، مع التوجه إلى أسواق جديدة كالأرجنتين التي شرعنا أخيرا في التصدير إليها».
وتمكنت الشركة عبر الصادرات من تعويض تراجع السوق المحلية ورفع مبيعاتها الإجمالية بنحو 6 في المائة خلال العام الماضي لتبلغ 3.3 مليار درهم (330 مليون دولار)، وذلك رغم انخفاض مبيعاتها من الإسمنت في السوق المغربية بنسبة 2 في المائة والخرسانة المعدة للاستعمال بنسبة 8 في المائة والحصى المستعملة في البناء بنسبة 27 في المائة.
وأضاف دروي أن هذه الانخفاضات في قيمة المبيعات حصلت رغم الزيادة في سعر الإسمنت بنحو 2.5 في المائة، مشيرا إلى أن شركات الإسمنت ستواصل رفع أسعار الإسمنت بالتناسب مع التوجه العام للأسعار في المغرب.
وقال دروي إن شركة هولسيم المغرب قررت توزيع كامل أرباحها لسنة 2014 الصافية والبالغة 599 مليون درهم (60 مليون دولار) على المساهمين.
وحول مشروع اندماج مجموعة هولسيم الدولية ومجموعة لافارج الدولية، وانعكاس ذلك على شركة هولسيم المغرب ولافارج المغرب، قال دروي: «مشروع اندماج الشركات الأم في مرحلته الأخيرة بعد أن صادقت عليه الجمعية العمومية لهولسيم بالأغلبية الساحقة يوم 8 مايو (أيار) الحالي، والتي قررت إجراء زيادة في رأس المال مخصصة لمساهمي لافارج. اليوم ننتظر رد فعل مساهمي لافارج، فإذا ما شارك أزيد من 66 في المائة منهم في عملية جلب أسهم لافارج فإن العملية ستتم. أما بالنسبة للدول التي تملك فيها المجموعتان فروعا فقد حصلت العملية على تراخيص كل الدول فيما عدا بنغلاديش وجزر موريس اللتين وافقتا مبدئيا على العملية لكن لم تصدرا بعد القرار النهائي بشأنها». وتوقع دروي إنهاء العملية الاندماجية في يوليو (تموز) المقبل.
وحول مصير فرعي المجموعتين الدوليتين في المغرب، قال دروي: «بعد إتمام الاندماج في القمة ستكون الأمور سهلة بالنسبة لنا على المستوى المحلي. وفي انتظار ذلك فنحن نتعامل كمتنافسين في السوق، ولا مجال لإطلاق أي مفاوضات أو تبادل أي معلومات بين الفرعين إلى أن تنتهي عملية اندماج المجموعتين الأم».
وتملك المجموعتان فروعا في 90 بلدا، غير أن 87 في المائة من هذه البلدان لن تصادف فيها عملية الاندماج أي مشكلة بسبب وجود فرع واحد تابع إما لمجموعة هولسيم أو لمجموعة لافارج. أما في 13 في المائة من البلدان حيث يوجد فرعان فغالبا ما يجري بيع أحدهما والاحتفاظ بالآخر تمشيا مع توجيهات سلطات المنافسة في تلك الدول، كما هو الحال في فرنسا وكندا وألمانيا. وأشار إلى أن المجموعتين باعتا حتى الآن نحو 6.5 مليار يورو من المصانع عبر العالم في هذا الإطار. ولم يكشف دروي أي معطيات حول ما يجري الإعداد له في المغرب، حيث تراقب الشركتان معا زهاء 60 في المائة من سوق الإسمنت. وقال: «نفضل ترك هذه الأمور إلى ما بعد إتمام العملية الأم حتى لا نشوش عليها».



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.