الجيش المصري يعلن مقتل 8 عناصر خطرة من «بيت المقدس» في سيناء

مصدر أمنى: استهداف برجي كهرباء جنوب البلاد بـ8 عبوات ناسفة

الجيش المصري يعلن مقتل 8 عناصر خطرة من «بيت المقدس» في سيناء
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 8 عناصر خطرة من «بيت المقدس» في سيناء

الجيش المصري يعلن مقتل 8 عناصر خطرة من «بيت المقدس» في سيناء

أعلن الجيش المصري أمس، مقتل 8 من عناصر تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي في شمال سيناء خلال حملات الجيش التي استهدفت تنظيمات متطرفة ومتشددة. بينما قال مصدر أمني، إن إرهابيين استهدفوا أمس، أكبر برجين للكهرباء بمدينة نجع حمادي في محافظة قنا بصعيد مصر بـ«8 عبوات ناسفة».
وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان، إنه «في إطار الحملة التي تقوم بها الشرطة والجيش للقضاء على العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ أعمال عدائية بسيناء، تم مقتل ثمانية عناصر إرهابية شديدة الخطورة، ممن تورطوا في تنفيذ عدد من الأعمال العدائية ضد قوات الجيش والشرطة». وأعلنت المصادر أن الحملة استهدفت مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، حيث تمت مداهمة البؤر وأماكن تجمع العناصر الإرهابية، مما أدى لمقتل عناصر خطرة من «بيت المقدس» ، وإلقاء القبض على عدد 20 شخصا من المشتبه فيهم، جار فحصهم، وبحث مدى تورطهم في الأحداث.
وأضافت المصادر العسكرية نفسها أنه «تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة».
وتتخذ تنظيمات متشددة من شبه جزيرة سيناء مرتكزا لعملياتها ضد عناصر الجيش والشرطة. ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في صيف العام قبل الماضي، تزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية، وامتدت إلى الوادي. وتقول الحكومة المصرية إن «مئات من جنود الجيش والشرطة قتلوا في هجمات بسيناء»، وتتبنى معظم هذه الهجمات جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش المتطرف وانضمامها إلى صفوفه.
وميدانيا، قال مصدر أمنى مسؤول إن «برجي كهرباء نجع حمادي تم تفجيرهما بـ8 عبوات ناسفة، حيث تم وضع عبوة لكل قاعدة من قواعد البرجين، مما تسبب في انهيارهما بالكامل».
بينما تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول قنبلتين شديدتي الانفجار في محافظة البحيرة، وأكد اللواء محمد فتحي إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، أن هناك حالة استنفار أمني قصوى للتصدي لأي أعمال عنف أو إثارة الشغب من جانب جماعة الإخوان الإرهابية.
ومنذ عزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما، تحولت احتجاجات كثيرة نظمها أنصاره إلى عنف دام.
في غضون ذلك، شيع أنصار المعزول جنازة القيادي الإخواني فريد إسماعيل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان السابق، في مسقط رأسه بقرية الخلايلة بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، وكان مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية قد أكد مساء الأربعاء، أن قطاع مصلحة السجون تلقى إخطارا من مستشفى المنيل الجامعي بوفاة السجين إسماعيل، الذي يخضع للعلاج بالمستشفى لمعاناته من تليف كبدي، وتوفى إثر إصابته بغيبوبة كبدية. وأشار المسؤول في بيان رسمي صادر عن الوزارة، إلى أن السجين محكوم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية أحداث شغب وتظاهر دائرة قسم شرطة ثان الزقازيق.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.