«عبد الفتاح كيليطو أو عشق اللسانين» لبنعبد العالي

صدر حديثا عن منشورات المتوسط - إيطاليا، كتاب جديد للمفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي بعنوان «عبد الفتاح كيليطو أو عشق اللسانين».
وحسب ورقة تقديمية للناشر، فإن بنعبد العالي يقدم في هذا الكتاب الواقع في 96 صفحة من الحجم المتوسط، فحصاً مختلفا لكتابات صديقه الناقد والمفكر عبد الفتاح كيليطو «التي تتجاوز الحدود، والانغلاق على اللغة، وتفكك التراث في حوارية بين الفكر العربي الكلاسيكي والأدب والفكر الغربيين».
لا يتعلق الأمر هنا، حسب الناشر، بمعالجة عاجلة، ولا بقراءة كرونولوجية لمدونة عبد الفتاح كيليطو النقدية والسردية، بمسحتها الفلسفية الأدبية وجرحها الكائن في السؤال، وإنما تمضي نصوص بنعبد العالي في هذا الكتاب إلى ما يمكن أن اعتباره قراءة جينيالوجية تقترح ولا تجزم، وتبحث عمن وما يوجد وراء حقيقة الأشياء ومن يعطيها قيمتها.
ويعرض الكاتب لأسئلة من قبيل: ما علاقة كيليطو بالأدب؟ وبأي لغة يكتب أصحاب الألسنة المفلوقة؟ وكيف غدت الترجمة أسلوب حياة ونمط عيش؟ وما الذي تعنيه كلمة ترجمة في سياق تقديم رواية كيليطو الأخيرة «والله، إن هذه الحكاية لحكايتي».
ومن أجواء الكتاب الذي حمل الغلاف لوحة للشاعر والفنان العراقي صفاء سالم إسكندر:
«ليست المسألة إذاً بالنسبة إلى صاحب (الندم الفكري) هي أن يكتب عن الأوروبيين أو عن الأدب العربي، وإنما أن يواجه، كما يقول رهانا صعبا: ألا يكتب كالأوروبيين، وأن يختلف في الآن نفسه عن المؤلفين العرب. المسألة إذاً هي أن يكتب عن أولئك وأن يكتب عن هؤلاء، لكن، شريطة ألا يكتب لا كأولئك ولا كهؤلاء».
وكان قد صدر لعبد السلام بنعبد العالي من قبل «الفلسفة السياسية عند الفارابي»، و«أسس الفكر الفلسفي المعاصر»، و«الترجمة»، و«ضيافة الغريب»، و«جرح الكائن»، و«القراءة رافعة رأسها»، و«الكتابة بالقفز والوثب»، و«انتعاشة اللغة».
أما عبد الفتاح كيليطو فهو كاتب وناقد معروف يكتب باللغتين العربية والفرنسية، ويشتغل على التجديد في الدراسات الأدبية العربية، وصدر له في ذلك عدة مؤلفات. وترجمت له أعمال عديدة إلى لغات أخرى مثل الإنجليزية والإسبانية والإيطالية. وساهم في عدد من الندوات والمحاضرات حول الأدب العربي والفرنسي في لقاءات ثقافية وحوارات في المغرب وخارجه. كما حصل على عدة جوائز في النقد والدراسات الأدبية.