الاتحاد يختبر لياقة لاعبيه أمام الحزم غداً

حجازي يمازح رومارينهو خلال وجوده في النادي (الشرق الأوسط)
حجازي يمازح رومارينهو خلال وجوده في النادي (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يختبر لياقة لاعبيه أمام الحزم غداً

حجازي يمازح رومارينهو خلال وجوده في النادي (الشرق الأوسط)
حجازي يمازح رومارينهو خلال وجوده في النادي (الشرق الأوسط)

يتجه الروماني كوزمين كونترا، مدرب الاتحاد، لتجربة أكبر عدد من عناصر الفريق خلال المواجهة الودية التي سيخوضها أمام الحزم، غداً (الأحد)، في إطار تحضيرات الفريقين لما تبقى من منافسات على صعيد الدوري السعودي للمحترفين.
ويواصل الاتحاد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي تحضيراته لانطلاقة منافسات الدوري السعودي للمحترفين عقب فترة التوقف الحالية للمنافسات، وسط تركيز المدرب كونترا على تعزيز الجانب اللياقي للاعبين، إلى جانب تطبيق عدد من الجمل التكتيكية وتوجيه لاعبي الدفاع والهجوم لعدد من النقاط الفنية.
ويسعى الاتحاد للدفاع عن صدارته للدوري السعودي للمحترفين الذي يحتله بـ60 نقطة، وذلك عندما يواجه مع انطلاقة المنافسات الرياضية فرق الفتح والهلال والطائي والاتفاق والباطن.
ويتطلب من الاتحاديين بلوغ حاجز النقطة 71 لضمان التتويج بلقب دوري المحترفين بعد غياب امتد لسنوات منذ عام 2009، في الوقت الذي يفصل فريق الاتحاد 11 نقطة عن أقرب منافسيه الهلال، الذي يحتل المركز الثاني في سلم الترتيب، مع أفضلية وجود مباراتين مؤجلتين له، ووجود مباراة مباشرة مع المتصدر.
ويحل الاتحاد ضيفاً على الفتح في 6 مايو (أيار)، ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين من بطولة الدوري على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي.
إلى ذلك، يصل المصري أحمد حجازي مدافع فريق الاتحاد، مطلع الأسبوع المقبل، إلى جدة؛ تأهباً لاستكمال المرحلة الثالثة والأخيرة من برنامجه التأهيلي، قبل المشاركة في تدريبات الفريق الجماعية استعداداً للمباريات التنافسية التي تنتظر الفريق التي سيستهلها بمواجهة الفتح، ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين للدوري السعودي للمحترفين.
ويعد حجازي من الركائز الأساسية في قائمة الاتحاد منذ انضمامه للفريق عقب نهاية فترة الانتقالات الصيفية في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، قبل أن يتم تمديد عقده وتفعيل بند شراء عقده من فريق ويست بروميتش آلبيون الإنجليزي.
ويأمل المدرب كونترا في أن يتمكن المدافع حجازي من اللحاق بمواجهة الفتح المقبلة، في الوقت الذي تنفس الصعداء بجاهزية جميع لاعبي الفريق، بمن فيهم مهند الشنقيطي وعمر هوساوي اللذان باتا يشاركان بفاعلية في تدريبات الفريق الجماعية بعد غيابهما الفترة الماضية بداعي الإصابة.
وافتقد الاتحاد، خدمات حجازي منذ فبراير (شباط) الماضي، إثر تعرضه للإصابة خلال مواجهة منتخب بلاده أمام المغرب في ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا، فيما أظهرت الفحوصات الطبية تعرضه لشد في العضلة الضامة بعد تدخل مع يوسف النصيري مهاجم المغرب في كرة مشتركة بينهما.
وينتظر أن يشارك حجازي في التدريبات الأخيرة التي تسبق مواجهة الفتح في 6 مايو المقبل، فيما ستكون مشاركة اللاعب مرهونة بمدى جاهزيته الفنية للمباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».