بايرن ميونيخ يتأهب لحسم لقب «البوندسليغا» تحت أنظار دورتموند

مورينيو يعود لملعب إنتر ويتطلع لحرمانه من التتويج ببطولة الدوري الإيطالي

إنتر ميلان يتطلع للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي بعد التأهل لنهائي الكأس (أ.ب)
إنتر ميلان يتطلع للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي بعد التأهل لنهائي الكأس (أ.ب)
TT

بايرن ميونيخ يتأهب لحسم لقب «البوندسليغا» تحت أنظار دورتموند

إنتر ميلان يتطلع للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي بعد التأهل لنهائي الكأس (أ.ب)
إنتر ميلان يتطلع للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي بعد التأهل لنهائي الكأس (أ.ب)

لم يكن الموسم الأول لبايرن ميونيخ في عهد المدرب جوليان ناغلسمان، على مستوى التوقعات في بعض النواحي، ولكن في نواح أخرى لم يتغير شيء. وجاءت الخسارة القاسية على يد بوروسيا مونشنغلادباخ بخمسة أهداف دون رد في الدور الثاني لكأس ألمانيا لتنهي حملة بايرن ميونيخ في البطولة، كما ختم الفريق مشواره في دوري أبطال أوروبا بخروج مخيب على يد فياريال الإسباني في دور الثمانية.
ولكن في بطولة الدوري «البوندسليغا» يبقى بايرن مهيمنا حيث يتصدر جدول الترتيب بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه بوروسيا دورتموند، قبل مباراتهما معا اليوم السبت. ويبدو أن النادي البافاري في طريقه لا محالة لحصد لقبه العاشر على التوالي في البوندسليغا، في إنجاز غير مسبوق على مستوى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، حيث إن أطول سلسلة تتويجات متتالية، كانت مسجلة باسم بايرن ويوفنتوس الإيطالي برصيد تسعة ألقاب على التوالي لكل منهما.
وقال ناغلسمان: «هذه صدفة نادرة» في إشارة إلى إمكانية حسم اللقب عبر المواجهة أمام الوصيف، كما أن التعادل سيضمن عمليا تتويج بايرن باللقب نظرا لفارق الأهداف المسجلة لكلا الفريقين، كما أن الخسارة ستؤدي فقط لتأجيل الحسم وليس منعه. واستعاد بايرن اتزانه بعد إخفاقه أمام فياريال، وتغلب على ملعب أرمينيا بيلفيلد بثلاثة أهداف دون رد الأسبوع الماضي. وأشار جمال موسيالا النجم الصاعد لبايرن: «الآن لدينا مباراة حاسمة أمام دورتموند، ستكون مباراة مذهلة، نتطلع إليها».


مورينيو بدأ يترك بصمته على روما (إ.ب.أ)

ويلعب دورتموند أيضا تحت قيادة المدرب الجديد ماركو روز هذا الموسم لكنه خرج خالي الوفاض من كل البطولات، حيث خسر في كأس ألمانيا على يد سانت باولي المنافس بالدرجة الثانية كما فشل في تجاوز دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، قبل أن يطيح به غلاسكو رينجرز الاسكوتلندي من الدوري الأوروبي. وحقق دورتموند فوزا ساحقا على فولفسبورغ 6 - 1 ليحصل على جرعة من الثقة. وقال إيمري تشان لاعب دورتموند: «إذا أردنا النجاح في ميونيخ أيضا فعلينا أن نتحلى بالشجاعة ونلعب بالشكل المناسب منذ البداية، ونلعب بنفس الأداء الذي قدمناه خلال الشوط الأول أمام فولفسبورغ». وخسر دورتموند في آخر ست مواجهات أمام بايرن، ولم يفز في ميونيخ منذ أن فاز عليه في مسابقة الكأس في 2017.
وتختتم الجولة غدا الأحد بمواجهة شتوتغارت صاحب المركز الثالث من القاع أمام مضيفه هيرتا برلين صاحب المركز الخامس عشر وهي المباراة التي تعقب مواجهة بوخوم أمام أوغسبورغ. ومن الممكن أن يتأكد هبوط غرويتر فورت متذيل الترتيب اليوم السبت خلال مواجهته أمام ضيفه باير ليفركوزن. ويشهد اليوم أيضا تكرارا لسيناريو المربع الذهبي لكأس ألمانيا، حيث يلتقي لايبزغ مع يونيون برلين بعد أن فاز عليه الأربعاء بهدفين مقابل هدف ليصعد إلى نهائي الكأس. وفي مباريات أخرى اليوم يلتقي إنتراخت فرنكفورت مع هوفنهايم وفرايبورغ مع بوروسيا مونشنغلادباخ وكولن مع بيلفيلد.

الدوري الإيطالي

يعود جوزيه مورينيو مدرب روما إلى الملعب الذي شهد مجموعة من أبرز إنجازاته كمدرب حيث يسعى لإبعاد فريقه السابق إنتر ميلان عن لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي اليوم السبت. ونال مورينيو عدة ألقاب مع أكبر الأندية الأوروبية لكنه ما زال خالدا في أذهان جماهير إنتر ميلان بعد قيادته لثلاثية لا سابق لها بالتتويج بلقب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في 2010.
وبدأ مورينيو يترك بصمته على روما أيضا، حيث لم يخسر فريق العاصمة في آخر 12 مباراة بالدوري قبل رحلته إلى سان سيرو. ويملك روما فرصة دخول المربع الذهبي، إذ يحتل الفريق المركز الخامس متأخرا بخمس نقاط عن يوفنتوس رابع الترتيب. وكان من الطبيعي ألا يكون مورينيو سعيدا. وقال المدرب البرتغالي بعد التعادل مع نابولي، المنافس على اللقب مطلع الأسبوع الحالي، زاعما أن الأندية الكبيرة تستفيد من التحكيم: «هذه الأندية تتنافس على لقب الدوري بينما لا ننافس ورغم ذلك ما زلنا نسعى للفوز بالمباريات. نريد الفوز على إنتر يوم السبت، وبدا أننا لم نحصل على هذه الفرصة اليوم. بعض القرارات (الحكام) جعلتني أشعر بالعار». وأحيا الفوز في آخر ثلاث مباريات آمال إنتر في الاحتفاظ بلقب الدوري إذ يتأخر بنقطتين عن ميلان المتصدر ويملك مباراة مؤجلة.
ويواجه ميلان اختبارا صعبا غدا الأحد عندما يحل ضيفا على لاتسيو الذي خسر مرة واحدة في آخر ست مباريات بالدوري. ويأمل ميلان في وضع خروجه من كأس إيطاليا أمام إنتر خلف ظهره، ولم يخسر الفريق في آخر 11 مباراة بالدوري وأحرز أكثر من هدف في مباراة واحدة بالدوري لأول مرة منذ منتصف فبراير (شباط) عندما تغلب 2 - صفر على جنوا الأسبوع الماضي.
ويلعب يوفنتوس ضد إنتر في نهائي كأس إيطاليا بعد التأهل على حساب فيورنتينا يوم الأربعاء، ويسعى للعودة إلى طريق الانتصارات في الدوري عندما يخرج لمواجهة ساسولو يوم الاثنين. ويبحث نابولي، ثالث الترتيب، عن انتصاره الأول في ثلاث مباريات للاستمرار في ملاحقة إنتر وميلان عندما يحل ضيفا على إمبولي غدا الأحد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».