أحمد الأحمد: دور «سيّاف الداعشي» أرهقني نفسياً

اعتبر الفنان السوري أحمد الأحمد، دخوله الدراما المصرية عبر بوابة مسلسل «العائدون» «فرصة مهمة لا يمكن تفويتها» نظراً لأهمية الدور الذي يقدمه، وأسباب فنية أخرى، حيث يجسد الأحمد شخصية «سيّاف» القائد الداعشي، مؤكداً أن الدراما السورية تتعافى من كبوتها بدليل وجود أعمال تعرض هذا الموسم، حققت صدى جيداً.
في البداية يتحدث الأحمد عن سبب اختياره مسلسل «العائدون» ليدخل من خلاله إلى الدراما المصرية قائلاً: «عندما قرأت سيناريو العمل وجدته مبشراً جداً ويحتوي على كل عناصر النجاح، بداية من النص الجيد والقضية التي يناقشها، ومخرج متميز هو أحمد نادر جلال، بالإضافة إلى الفنانين المشاركين، وشركة إنتاج لم تبخل أبداً على العمل بأي مصروفات كي يخرج في أفضل صورة ممكنة».
ويعزي الأحمد سبب تأخره في المشاركة بالدراما المصرية قائلاً: «تأخرت لأنني لم أجد الدور المناسب الذي أستطيع من خلاله تقديم ما أطمح إليه، ولكنني دائماً أقول إن كل شيء يأتي في وقته، وقد تشرفت كثيراً بدخول الدراما المصرية العريقة، فلا أنكر أنه عرضت علي أدوار بعدة أعمال مصرية، لكنها لم تكن مناسبة لي أو لم يكن الوقت في صالحي».
وعن كثرة مشاركته في الأعمال التاريخية أو التوثيقية يقول: «الأعمال ذات الطابع التاريخي تكون جذابة، لكني لا أسعى إليها دائماً، ولا تستهويني أكثر من النوعيات الأخرى، فقد سبق لي تقديم الكوميديا، والأهم بالنسبة لي وجود مؤشرات عمل جيد يتضمن كل عوامل النجاح».
موضحاً أنه يشعر بمسؤولية تجاه ما يقدمه، ويسعى دائماً لتقديم الأفضل للجمهور، وحتى إن كان عملاً كوميدياً يجب ألا يكون به استخفاف لخلق تواصل حقيقي مع الجمهور.
وبشأن أكثر الصعوبات التي واجهته في تجسيد شخصية «سيّاف الداعشي»، يقول: «أداء سيّاف استلزم مني مجهوداً نفسياً رهيباً، فهو شخص ذات نفسية صعبة ويؤمن بأفكار شاذة، وكان علي الغوص في نفسيته جداً حتى أستطيع تقمصه جيداً، ورغم قسوة (سيّاف) فإنه كان من الضروري أن يخرج هادئاً ورزيناً، وما زاد من صعوبة الموقف بالنسبة لي أنها شخصية بعيدة عني كلياً لأني شخص مسالم جداً في الحقيقة».
ويرى الأحمد أن «مسلسل (العائدون) قدمه بشكل جديد، عبر أداء يوصف بالسهل الممتنع، فهذا الدور يعتبر تحديا كبيرا بالنسبة لي وكان علي النجاح فيه، فضلاً عن حساسية القضية المثارة فيه، فهذا العمل ليس مهماً فقط على الصعيد الفني ولكن أيضاً على الصعيد العام والاجتماعي». على حد تعبيره.
ويتحدث الفنان السوري عن ظهوره الإعلامي القليل، قائلاً: «وجودي الإعلامي يتزامن دائماً مع ما أنجزه على الصعيد الفني وعملي كفنان فقط، لكن بعيداً عن الفن ليس لدي ما أقوله، وأحب دوماً الاحتفاظ بخصوصياتي وعدم الحديث بشأنها في الإعلام، لذلك من يتابعني سيجد أن ظهوري إعلامياً يترافق فقط مع العمل الذي أنجزه في وقتها».
ووفق الأحمد فإن «الدراما السورية تتميز بأنها بنيت على أساس متين وقوي، وتحاول البحث عن حلول، كما أنها قادرة على تجاوز كبوتها، وهذا العام تم تقديم أعمال في غاية الأهمية في الدراما السورية وقد حققت صدى جيداً بعد عرضها».