رئيس الرياض: دوري «الكبار» طموحنا... وليس «الأولى»

قال إن ناديه يسعى لاستعادة مكانته التاريخية محلياً

رئيس نادي الرياض خلال مشاركته أعضاء الفريق فرحة الصعود
رئيس نادي الرياض خلال مشاركته أعضاء الفريق فرحة الصعود
TT

رئيس الرياض: دوري «الكبار» طموحنا... وليس «الأولى»

رئيس نادي الرياض خلال مشاركته أعضاء الفريق فرحة الصعود
رئيس نادي الرياض خلال مشاركته أعضاء الفريق فرحة الصعود

أكد بندر المقيل، رئيس نادي الرياض، أن الصعود لدوري الدرجة الأولى ليس الطموح الحقيقي لفريقه، بل العودة إلى دوري الكبار.
وقال المقيل إن فريقه الذي يحمل اسم العاصمة السعودية الرياض يستحق أن يكون في وضع أفضل دائماً، كونه يحمل إرثاً وتاريخاً كبيرين، وإن تسببت الظروف في سقوطه إلى دوري الأولى ومن ثم الثانية، مشدداً على أن العودة للأولى هي مؤقتة، لأن العودة لدوري المحترفين هي الهدف الأساسي لإدارة النادي.
وعملت إدارة الرياض بقيادة المقيل في السنوات الثلاث الماضية على إعادة تنظيم صفوف الفريق ودعمه بعناصر مميزة في دوري الثانية، وفق دعم مالي متاح، حيث رفض المقيل الكشف عن الرقم المالي الذي تم صرفه من أجل تجهيز الفريق للصعود للأولى، معتبراً أن الصرف مهما يكن قليل في سبيل إعادة هيبة نادٍ كبير وقيمة كبيرة في الكرة السعودية.


                      رئيس نادي الرياض خلال مشاركته أعضاء الفريق فرحة الصعود (تصوير: بشير صالح)

وكان الرياض قد صعد إلى دوري الدرجة الأولى بعد فوزه في مباراة الإياب على الترجي ملحق الصعود لدوري الدرجة الثانية بعد أن أجبر منافسه على الخروج متعادلاً في مباراة الذهاب التي أقيمت في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية.
وفي مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب النادي بضاحية «لبن» في العاصمة، نجح الرياض في قلب تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين بهدفين، حيث توج هذا الفوز جهود الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين طوال هذا الموسم، حيث كان ينافس الرياض على الحصول على بطاقة عبور مباشرة إلى دوري الأولى، إلا أنه لم يتمكن من تجاوز العربي الذي حصد درع الدوري بعد صدارته للمجموعة ومن ثم الفوز في المباراة النهائية على فريق القيصومة الذي رافقه ببطاقة مباشرة أيضاً.
وشهدت مباراة الإياب للرياض ضد الترجي حضوراً كبيراً من الرياضيين، وأبرزهم فهد بن نافل رئيس الهلال، وعدد كبير من النجوم السابقين، بمن فيهم اللاعبون الدوليون، حيث مثّلت هذه المباراة أهمية كبيرة في تاريخ النادي الساعي إلى إعادة أمجاده.
وترنح الرياض بالهبوط من دوري المحترفين قبل أن تزداد أوضاعه سوءاً بالهبوط لدوري الثانية «2016» وبقي فيها 6 سنوات قبل أن يظهر عزيمة منذ الجولات الأولى على الصعود، وهذا ما تحقق له بالفعل.
وعلى صعيد متصل، تُوج فريق العربي بطلاً لدوري الدرجة الثانية بعد فوزه في النهائي على فريق القيصومة بهدف وحيد.
ويحمل فريق العربي أيضاً إرثا جيداً في كرة القدم السعودية، حيث سبق أن لعب في الدوري الممتاز قبل 30 عاماً، ولكنه غاب طويلاً ما بين دوري الأولى ودوري الثانية حتى عاد بقوة هذا الموسم، وسط دعم كبير من قبل رئيسه أمين الملاح، أحد رجال الأعمال في محافظة عنيزة، التابعة لمنطقة القصيم.
ويرى الملاح أن فريقه يستحق أكثر من الصعود إلى دوري الأولى، حيث إن الهدف المقبل يتمثل في الصعود لدوري المحترفين، إلا أن ذلك يتطلب صرفاً مالياً مضاعفاً من أجل تحقيق هذا الهدف.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أقر رفع عدد فرق دوري المحترفين في الموسم بعد المقبل لـ18 فريقاً، حيث ستصعد من دوري الأولى الموسم المقبل 4 فرق دفعة واحدة، وللمرة الأولى مقابل هبوط فريقين للثانية، وهذا الرقم المحدد للصاعدين قد يرفع وتيرة المنافسة أكثر في دوري الأولى مع وجود 6 محترفين أجانب في هذا الدوري، حيث تسعى الأندية العريقة خصوصاً إلى استعادة أمجادها بالوجود في أقوى دوري في منطقة الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».