الرجاء يتسلح بجماهيره لاجتياز الأهلي... والترجي مرشح لتخطي سطيف

6 فرق عربية تنتظر مصيرها ضمن 4 مواجهات حاسمة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا

صراع على الكرة بين أحداد، مهاجم الرجاء، وياسر إبراهيم، مدافع الأهلي، في لقاء الذهاب (رويترز)
صراع على الكرة بين أحداد، مهاجم الرجاء، وياسر إبراهيم، مدافع الأهلي، في لقاء الذهاب (رويترز)
TT

الرجاء يتسلح بجماهيره لاجتياز الأهلي... والترجي مرشح لتخطي سطيف

صراع على الكرة بين أحداد، مهاجم الرجاء، وياسر إبراهيم، مدافع الأهلي، في لقاء الذهاب (رويترز)
صراع على الكرة بين أحداد، مهاجم الرجاء، وياسر إبراهيم، مدافع الأهلي، في لقاء الذهاب (رويترز)

تنتظر الأهلي المصري حامل اللقب مهمة شاقة جداً في ضيافة الرجاء البيضاوي المغربي مساء اليوم (الجمعة) في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، فيما يبدو الترجي التونسي والوداد المغربي الأقرب لبلوغ دور الأربعة عندما يستضيفان وفاق سطيف وشباب بلوزداد الجزائريين تواليا.
ويعي الأهلي «نادي القرن» الساعي إلى اللقب الحادي عشر في تاريخه (رقم قياسي)، أن زيارة ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء ليست سهلة ولا سيما بحضور 60 ألفا من «الجراد الأخضر» وهو لقب جمهور الرجاء.
وصعّب متصدر الدوري المصري المهمة على نفسه بعد فوزه 2 - 1 ذهاباً، ولا سيما أن الفريق المغربي لعب نحو نصف ساعة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه مروان الهدهودي، كما أهدر عمرو السولية ركلة جزاء للفريق القاهري.
وشهدت المباراة جدلا تحكيميا عندما احتسب الحكم جان جاك ندالا من الكونغو الديمقراطية ركلة جزاء أولى للأهلي أثارت امتعاض الفريق المغربي مشككا في صحتها، وقدم الرجاء شكوى ضد ندالا وحكم الفيديو المساعد «في إيه آر» الجزائري مهدي عبيد، لدى الاتحادين الأفريقي «كاف» والدولي «فيفا»، أكد فيها أن «العالم كان شاهدا على فضيحة تحكيمية مست سمعة التحكيم الأفريقي، وأثرت على مبدأ التكافؤ بين الفريقين».
ويتطلع الرجاء، الطامح إلى لقبه الرابع والأول منذ 1999 إلى الاستفادة من اللعب على أرضه وبين جماهيره التي لطالما كانت عاملاً مساعداً في العديد من المناسبات، لقلب النتيجة وانتزاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
ويأمل مدربه رشيد الطاوسي تدارك الأخطاء التي ارتكبها الفريق ذهاباً، ولا سيما على مستوى خط الدفاع إذ سيغيب الهدهودي للإيقاف، إلا أنه سيستعيد جهود المدافع محمد الناهيري، كما يأمل أن يسترجع لاعب الوسط عمر العرجون جاهزيته بعد الإصابة التي أبعدته عن لقاء الذهاب.
وقال الطاوسي: «بطبعي لا أود الحديث عن التحكيم لكن ما حدث ذهابا كان مهزلة، والأهلي لم يكن يحتاج لهذه الخدمة إطلاقا لأنه فريق كبير، هذه القرارات تعود باللعبة للخلف كثيرا، ما حدث حافز للاعبينا وجماهير النادي ليتحول هذا الظلم لطاقة تغذي اللاعبين».
وأكد الجهاز الطبي للنادي الأهلي جاهزية الظهير التونسي علي معلول للمشاركة في تشكيلة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، بعدما غاب عن لقاء الذهاب بسبب إصابته في العضلة الضامة.
وحرص موسيماني على تحفيز لاعبيه، وطالبهم بالقتال وتقديم عرض قوي، وقال: «نحن الأفضل في أفريقيا، وحامل اللقب في آخر نسختين للبطولة، ونملك أفضلية كبيرة بدليل الفرص العديدة التي أهدرت في لقاء الذهاب».
وقلل الجنوب أفريقي من تأثير جمهور الرجاء قائلاً: «المباراة بين 11 لاعبا من كل فريق وليس في مواجهة الجماهير». ولم يعرف الفريق المصري طعم الخسارة في مرحلة خروج المغلوب منذ موسم 2019 وخلال آخر 12 مباراة خاضها الأهلي في الأدوار الإقصائية حيث حقق 10 انتصارات وتعادلين، ويأمل في مواصلة تلك السلسلة أمام الرجاء.
ويسعى الترجي إلى حجز مقعده في المربع الذهبي عندما يستضيف وفاق سطيف على ملعب حمادي العقربي في رادس اليوم أيضا، وبعد عودته بتعادل سلبي ثمين ذهاباً.
ويحتاج الترجي، حامل اللقب 4 مرات آخرها 2019، إلى الفوز بأي نتيجة، بينما يكفي الوفاق التعادل الإيجابي على الأقل للإطاحة بمضيفه.
ويأمل مدرب الترجي راضي الجعايدي أن يستعيد لاعبوه «نجاعتهم الهجومية بعدما افتقدوها في لقاء الذهاب»، وقال: «المباراة ستكون صعبة دون شك لكن علينا أن نستعد لها جيدا للعبور للدور نصف النهائي. نعرف نقاط قوة منافسنا وسنركز عليها حتى ننجح في لقاء العودة ونحقق الهدف المنشود».
وقد يستعين الجعايدي بخدمات لاعب الوسط الدولي أنيس البدري بعد عودته من الإصابة، ليشكل دعامة قوية إلى جانب محمد علي بن رمضان، في حين سيغيب المغربي صابر بوغرين للإصابة.
وفي ديربي مغاربي ثان، يأمل الوداد البيضاوي أن يجدد تفوقه على ضيفه شباب بلوزداد عندما يتواجهان على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء السبت.
وكان «وداد الأمة» حسم لقاء الذهاب الذي خاضه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة إثر طرد جلال الداودي، بانتصار ثمين 1 - صفر.
ويسعى الفريق المغربي، بطل عامي 1992 و2017 وعلى غرار غريمه اللدود الرجاء، إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة. ودعا مدرب الوداد وليد الركراكي لاعبيه إلى عدم التهاون واحترام الخصم، وقال: «ما زلنا لم ننجز أي شيء، تنتظرنا مباراة صعبة وينبغي علينا الابتعاد عن الثقة المفرطة».
ويعود إلى صفوف الوداد لاعب الوسط رضا الجعيدي بعد تعافيه من الإصابة، ليكون بديلاً محتملاً للموقوف الداودي.
في المقابل، يغيب عن تشكيلة المدرب البرازيلي لبلوزداد ماركوس باكيتا عدد من اللاعبين المهمين على غرار ماهي بن حمو، ونجيب عماري وزين العابدين بو لخوة.
ويأمل باكيتا أن يكون خط هجومه فعالاً بعدما عانى من العقم التهديفي ذهابا، وعن حظوظ الفريق قال: «ما تزال حظوطنا قائمة في التأهل، لأننا قادرون على التسجيل في لقاء العودة».
وأضاف «سنلعب بطريقة هجومية في الدار البيضاء. والعامل الذهني في الإياب سيكون ضروريا للغاية. أتيحت لنا فرص عدة للتهديف ولم نترجمها، عكس المنافس الذي سُنحت له واحدة فترجمها إلى هدف».
ويتطلع ماميلودي صنداونز الجنوب فريقي إلى قلب خسارته 1 - 2 ذهابا أمام بترو أتلتيكو الأنغولي، عندما يلتقيان إيابا في بريتوريا.
ويحتاج صنداونز إلى الفوز بهدف نظيف من أجل ضمان التأهل لنصف النهائي، وقال مدربه مانكوبا منغكيتي: «سنعمل على تسجيل الأهداف والاهتمام بالنواحي الهجومية ولا سيما أننا نحتاج إلى تحقيق الفوز، إلا أن تركيزنا ينصب على الحفاظ على شباكنا نظيفة».
ومن ناحيته سيحاول الفريق الزائر الإطاحة بأحد أقوى المرشحين للقب، معولا على مهاجمه البرازيلي تياغو أزولا الذي تألق ذهابا بتسجيله الهدف الأول وصناعته الثاني.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».