إنذار خاطئ يتسبب بإخلاء مبنى الكابيتول في واشنطن

مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

إنذار خاطئ يتسبب بإخلاء مبنى الكابيتول في واشنطن

مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

أخلي مبنى الكابيتول في واشنطن الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ لمدة وجيزة أمس (الأربعاء) بعد إنذار خاطئ دفع بشرطة المبنى إلى تعقب طائرة تشكل «تهديدا محتملا»، قبل أن يتبين عدم وجود أي خطر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأمرت شرطة الكابيتول في بيان أولي بإخلاء المبنى بينما كانت تتعقب «طائرة تشكل تهديدا محتملا»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتصدر الخبر نشرات الأخبار في الولايات المتحدة حيث لا تزال ذكريات هجمات 11 سبتمبر عام 2001 بطائرات ركاب ماثلة في الأذهان.
لكن الشرطة سرعان ما أصدرت بيانا ثانيا قالت فيه إن أمر الإخلاء صدر «بدافع الحذر الشديد»، مؤكدة أنه «لا يوجد أي تهديد» للمبنى.
وأضاف البيان أن «الطائرة لم تعد تشكل تهديدا لمجمع الكابيتول، وتقوم شرطة الكابيتول الآن بتحضير المباني لإعادة الدخول».
ولم يكن مجلس النواب ولا الشيوخ منعقدين في الوقت الذي صدر فيه أمر الإخلاء وتسبب بحالة من الذعر.
وبينما لم يكن هناك أي تفسير فوري لما حدث، أشارت تقارير لم يتم التحقق منها إلى أن احتفالا عسكريا في ملعب رياضي قريب من الكابيتول تضمن هبوطا بالمظلات من طائرة قد يكون السبب وراء الإنذار.
وقال غاريت هاكي مراسل الكابيتول في شبكة «إن بي سي» على «تويتر» إنه «شاهد للتو بعض الأشخاص يهبطون بالمظلات فوق أو بالقرب من مبنى الكابيتول الأميركي وسط صدور أمر بإخلائه».
وأضاف هاكي: «يبدو أنهم ربما لم يبلغوا شرطة الكابيتول بأنهم سيكونون في مجالهم الجوي. أخبرتني ضابطة هنا أنها شاهدت طائرة صغيرة وهي تحلق بشكل دائري قبل أن يقفز مظليون منها».
https://twitter.com/GarrettHaake/status/1516914465509457922?s=20&t=almstzPAyUFcCbwzSJSQbQ
ويبعد ملعب «واشنطن ناشونالز بارك» الذي جرى فيه الاحتفال نحو كيلومترين ونصف عن مبنى الكابيتول.
ولاحقا انتقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي «الإهمال الواضح» لوكالة الطيران الأميركية بعد سوء التفاهم الذي حدث بشأن الهبوط بالمظلات والذي تسبب بحالة «ذعر غير ضرورية».
https://twitter.com/GarrettHaake/status/1516938055768322049?s=20&t=almstzPAyUFcCbwzSJSQbQ



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».