بطولة «ويمبلدون للتنس» تستبعد اللاعبين الروس والبيلاروس

مدفيديف المصنف الثاني سيُحرم من «ويمبلدون» (رويترز)
مدفيديف المصنف الثاني سيُحرم من «ويمبلدون» (رويترز)
TT

بطولة «ويمبلدون للتنس» تستبعد اللاعبين الروس والبيلاروس

مدفيديف المصنف الثاني سيُحرم من «ويمبلدون» (رويترز)
مدفيديف المصنف الثاني سيُحرم من «ويمبلدون» (رويترز)

اتخذت بطولة «ويمبلدون» البريطانية الكبرى، قراراً بفرض حظر على اللاعبين الروس والبيلاروس من المشاركة في منافسات هذا الموسم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكشفت صحيفة «التايمز» أن الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثانياً عالمياً للائحة محترفي التنس، سيغيب عن البطولة هو ومجموعة من زملائه وزميلاته منهم 3 مصنفات ضمن العشر الأوائل بين السيدات. ورد الكرملين على هذه التقارير على لسان المتحدث باسمه ديميتري بيسكوف الذي قال: «مرة أخرى، يجعلون من الرياضيين رهائن للتحيز السياسي والمؤامرات السياسية... هذا غير مقبول». وتابع: «مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا قوية للغاية في التنس، يحتل رياضيونا قمة التصنيف العالمي، فإن إقصاءهم سيؤدي إلى ضعف المنافسات».
واستطاع الرياضيون الروس والبيلاروس المشاركة في دورات رابطتَي المحترفين «إيه تي بي» والمحترفات «دبليو تي إيه» تحت عَلَم محايد، منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وكان متوقعاً أن ينسحب هذا الشرط على البطولات الكبرى الثلاث المتبقية، رغم أن الاتحاد الدولي للتنس فرض حظراً على منتخبات البلدين في كأسي «ديفيز» للرجال و«بيلي جين كينغ» للسيدات.
لكنّ مصادر «التايمز» أشارت إلى أنه بعد مفاوضات دامت شهرين، فضّل منظمو البطولة فرض حظر على اللاعبين بدلاً من حلٍّ وسط عرضته الحكومة البريطانية. وينصّ العرض على توقيع أمثال مدفيديف والبيلاروسية أرينا ساباينكا التي بلغت نصف نهائي العام الماضي، بيانات بعدم الإدلاء بتعليقات داعمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويعتقد المنظمون أن التوقيع على هكذا بيانات قد يؤثر سلباً على عائلات اللاعبين المعنيين. ومن المتوقع أن يُفرض هذا الحظر على جميع البطولات الشعبية هذا الصيف في بريطانيا، حيث أعلنت بطولتا «كوينز» و«إيستبورن» التابعتان للاتحاد البريطاني للتنس أنهما ستسيران على خطى «ويمبلدون».
وقال المدير التنفيذي للاتحاد سكوت لويد: «نعتقد أنه من منظور عام ومنظور تنفيذ عملي يجب حدوث تناغم (بين نادي عموم إنجلترا والاتحاد البريطاني للتنس)». والتزم الرياضيون الروس والبيلاروس الصمت حيال الحرب في أوكرانيا، فيما وقّع الروسي أندري روبليف، الثامن عالمياً، على كاميرا تلفزيونية «رجاءً لا للحرب» خلال دورة دبي في فبراير.
ويتعافى مدفيديف الذي تسلق صدارة التصنيف العالمي فترة وجيزة بدلاً من الصربي نوفاك ديوكوفيتش، من جراحة لمعالجة فتق، فيما اكتفى بالقول: «أريد السلام في مختلف أنحاء العالم».
لكنّ البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا، المصنفة أولى عالمياً سابقاً، كانت أكثر وضوحاً حين قالت: «من المفجع رؤية عدد الأبرياء المتضررين من هذا العنف». وتابعت ابنة الثانية والثلاثين في مارس (آذار) الماضي: «رأيت واختبرت دوماً دعم الشعبين الروسي والأوكراني بعضهما لبعض. من الصعب مشاهدة الانفصال العنيف الذي يحدث راهناً».
ويُنظر إلى بيلاروس، حليفة روسيا، على أنها سهّلت الغزو من خلال السماح للقوات بعبور حدودها إلى أوكرانيا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.