تغريم أستاذ «احتل» شجرة في حرم جامعته

تغريم أستاذ «احتل» شجرة في حرم جامعته
TT

تغريم أستاذ «احتل» شجرة في حرم جامعته

تغريم أستاذ «احتل» شجرة في حرم جامعته

قضت محكمة ألمانية في مدينة رافنسبورغ بتغريم أستاذ جامعي بمبلغ 4000 يورو أمس (الثلاثاء) لـ«احتلاله» شجرة في حرم جامعته (رافنسبورغ-فاينجارتن) مع نشطاء حماية المناخ.
ولم يتفق القضاة مع البروفيسور فولفجانج إرتل على أن «احتلال» الشجرة ووضع لافتة على مبنى الجامعة يشكلان عملا للدفاع عن النفس ضد المشكلات التي كان إرتل يحاول لفت الانتباه إليها، حسب وكالة الانباء الالمانية.
وفي المقابل، رأت المحكمة أنه كان بإمكان إرتل الإخطار بالتجمهر على نحو سليم لدى سلطات الجامعة للوصول إلى هدفه المتمثل في زيادة الوعي.
وبالمشاركة مع نشطاء حماية المناخ، طالب إرتل بالتحكم في التدفئة بقاعات المحاضرات بالجامعة بذكاء بدلاً من تركها تعمل بشكل دائم.
ووجدت المحكمة إرتل مخالفا لقوانين التجمهر الألمانية. ومع ذلك، لم يكن نشاط إرتل غير مثمر، حيث أعلنت وزارة العلوم في ولاية بادن- فورتمبرغ أنها ستنظر في إمكانية تحسين كفاءة الطاقة بالجامعة، وأنها ستكون واحدة من تسع جامعات في الولاية سوف تعين مديرا لمواجهة تغير المناخ.
علاوة على ذلك، أعلنت الجامعة أنها قامت بالفعل بتركيب نظام تدفئة ذكي بأحد المباني.



يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».