توافق مصري - جنوب أفريقي على تفعيل التعاون الثنائي

السيسي ورامافوزا ناقشا تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية على القارة

السيسي ورامافوزا (الرئاسة المصرية)
السيسي ورامافوزا (الرئاسة المصرية)
TT

توافق مصري - جنوب أفريقي على تفعيل التعاون الثنائي

السيسي ورامافوزا (الرئاسة المصرية)
السيسي ورامافوزا (الرئاسة المصرية)

توافقت مصر وجنوب أفريقيا على العمل لتفعيل وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، في مختلف مجالات التعاون الثنائي، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذا مناقشة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على القارة الأفريقية.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، تقدم خلال بخالص العزاء في ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة «دیربان» مؤخراً، والتي خلّفت الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات، معرباً -حسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية- عن «صادق التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل»، ومؤكِّداً «الثقة الكاملة في قدرة حكومة وشعب جنوب أفريقيا على مواجهة تداعيات تلك الفيضانات، ومساندة مصر ووقوفها إلى جانب الأشقاء في جنوب أفريقيا في تلك الظروف الصعبة، مع الاستعداد لتقديم العون والمساعدة التي قد تحتاج إليها جنوب أفريقيا في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية المتواصلة».
ونقل البيان المصري عن رامافوزا «شكره وتقديره العميق للسيسي على هذه اللفتة الأخوية الكريمة»، مثمناً «حرص مصر حكومة وشعباً على تعزيز مبادئ الأخوة والتضامن والمساندة بين الأشقاء، بما يتسق مع العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تعتز بها وتقدرها جنوب أفريقيا».
وأكد رامافوزا «حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، خصوصاً في ظل الدور المصري الفاعل على الساحة الأفريقية والجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية».
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول استعراض سبل مواصلة الزخم القائم في العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين في مختلف مجالات التعاون الثنائي، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذا مناقشة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.



مصر تؤكد حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار بالسودان

شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)
شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)
TT

مصر تؤكد حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار بالسودان

شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)
شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)

أكدت مصر، اليوم الثلاثاء، حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في السودان.

وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن مصر أكدت دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار والإسراع بوتيرة دخول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المتضررين من الصراع الذي اندلع بالسودان في منتصف أبريل (نيسان) 2023.

جاء ذلك خلال اجتماع لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، نقل خلالها رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البرهان.

وأكد عبد العاطي، في أول زيارة لوزير خارجية مصر للسودان منذ اندلاع الأزمة السودانية الأخيرة، أن مصر تعمل أيضاً على استئناف السودان لأنشطته ضمن الاتحاد الأفريقي.

وأشار عبد العاطي إلى أهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية.

وتناول الجانبان أيضاً ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب على نهر النيل.

وفي وقت سابق اليوم، أكد عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر إبراهيم أن اتفاق جدة هو المرجعية الأساسية لحل الأزمة في السودان.

وأشاد إبراهيم، خلال لقاء مع وزير الخارجية المصري في بورتسودان، بالدعم المصري للسودان حكومة وشعباً في جميع المجالات، مشيراً إلى حسن استقبال مصر للسودانيين الوافدين إليها من جراء تداعيات الحرب التي تدور رحاها بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وقال بيان للمجلس إن اللقاء «تطرق أيضاً لموقف السودان من المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية»، مشيراً إلى أن اتفاق جدة هو المرجعية الأساسية، واتهم قوات الدعم السريع بعدم الالتزام به.

وأطلع إبراهيم الوزير المصري على الأوضاع في السودان والتطورات على الأرض، وموقف بعض الدول «لتمرير أجندتها للتدخل في الشأن السوداني بما يخدم مصالحها، لا سيما تشاد التي فتحت الحدود لتدفق المرتزقة الأجانب»، وفق ما ذكرته صفحة مجلس السيادة السوداني على «فيسبوك».