ريم الفقير لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لإدخال ألعاب سعودية شعبية للأولمبياد الآسيوي

رئيسة اللجنة السعودية كشفت عن حصر 460 لعبة... «شهر رمضان» تزدهر فيه هذه «الألعاب»

فتيات يمارسن بعض الألعاب الشعبية الشهيرة في السعودية (واس)
فتيات يمارسن بعض الألعاب الشعبية الشهيرة في السعودية (واس)
TT

ريم الفقير لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لإدخال ألعاب سعودية شعبية للأولمبياد الآسيوي

فتيات يمارسن بعض الألعاب الشعبية الشهيرة في السعودية (واس)
فتيات يمارسن بعض الألعاب الشعبية الشهيرة في السعودية (واس)

كشفت ريم الفقير رئيس اللجنة السعودية لرياضات الألعاب الشعبية أن اللجنة تسعى إلى تنظيم الألعاب الشعبية السعودية الموروثة وتعزيز مكانتها وإدخال بعضها ضمن دورة الألعاب الآسيوية في إطار جهود مضنية تبذل من جانبهم للتعريف بالموروث الثقافي السعودي رياضياً.
وأكدت الفقير في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن هناك أكثر من «460» لعبة شعبية تم حصرها على مستوى المملكة بشكل مبدئي من خلال مختصين وسيتم العمل على إحياء بعضها وتطويرها وتقديم كل الإمكانيات المتاحة من أجل أن تحقق اللجنة الأهداف المرجوة التي أسست من أجلها.
واعتبرت أن شهر رمضان من الأشهر التي تنشط فيها الألعاب الشعبية حيث يعد من الأشهر المفضلة دائما لممارستها.
كما أن فترة كورونا كانت فترة نشطة في إحياء الألعاب الشعبية على مستوى المملكة، مشيرة إلى أن طبع الإنسان في العودة إلى ماضيه متجذرة وهذا ما يجعل فرص نجاح التنظيم في إحياء الألعاب الشعبية وتعزيزها عالية، مؤكدة أن هناك تحركات حثيثة من أجل البدء في تنظيم المنافسات فيها.
وتحدثت الفقير عن العديد من الأمور التي تخص الألعاب الشعبية في ثنايا هذا الحوار:
>بداية نود تسليط الضوء على اللجنة وعملها واهتماماتها؟
- اللجنة السعودية للألعاب الشعبية هي لجنة تحت إشراف اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية شكلت بقرار من وزير الرياضة.
من أعمالها ومهامها تفعيل وتعزيز دور رياضات جميع الألعاب الشعبية الموجودة في المملكة والتعريف بها وإعادة إحيائها كممارسات رياضية لتظهر إلى المجتمع كإحدى الرياضيات الهامة لتكون جزءاً لا يتجزأ من الرياضات المجتمعة التي تعكس ثقافة المجتمع السعودي ومدى عمق ثروته التراثية ونشرها عربياً وعالمياً كموروث تراثي يمثل حاضرنا وماضينا.

ريم الفقير (الشرق الأوسط)

>ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به اللجنة في تنشيط بعض الألعاب التي اندثرت وخصوصاً مع الجيل الجديد الذي بات مرتبطا أكثر بالألعاب الإلكترونية؟
- هنا يأتي دور اللجنة الرئيسي وهو التعريف بالألعاب الشعبية وحصرها وإحياء المندثر منها وتنظيم المسابقات وربطها باهتمامات الأجيال الناشئة وإظهارها للجيل الجديد بطريقة حديثة وبعمق تراثي.
خلال الفترة الماضية عملت اللجنة الآن على تجهيز قائمة بأهمية الألعاب وأبرزها التي لها عمق تاريخي مربوط في المنطقة لتكون لعبة من الموروث التاريخي، وهذه الألعاب لها لائحة فنية تتضمن أهم الضوابط ومعايير أساسية لممارسة اللعبة.
>ما هي الأسس التي تعتمد عليها اللجنة في تصنيف الألعاب الشعبية بكونها سعودية أو دخيلة؟
- تعمل اللجنة جاهدة على البحث الدقيق في كل لعبة، ويتم البحث في ترابط سمات المكان الذي انطلقت منه مع اللعبة من حيث استخدام الأدوات أو من حيث المسميات التي تضمنتها اللعبة وأيضاً المحتوى اللفظي من استخدام مفردات لها بعد تاريخي في المكان أو جزء من موروث المكان.
*في شهر رمضان تقام العديد من الألعاب والأنشطة، هل يعد هذا الشهر الكريم أكثر الشهور مناسبة لممارسة هذه الألعاب؟
- نعم شهر رمضان المبارك تنشط فيه ممارسات الألعاب الشعبية، سواءً في الوقت الحالي أو الماضي.
>في المنطقة الشرقية تحديداً وفي دول الخليج العربي توجد فعالية القرقيعان، هل تعتبر هذه الفعالية من الألعاب الشعبية أم أن مسارها مختلف وإن كانت مرتبطة بالموروث الشعبي؟
القرقيعان هي موروث شعبي أقرب في وصفها للتعبير عن الفرحة، وباعتبار من يمارسها من الأطفال، فعادة ما تكون ممارسات موروثية شعبية قريبة في الأداء للألعاب.
>ما هي البرامج التي يمكن أن يتم العمل بها من أجل تحقيق الأهداف من تأسيس هذه اللجنة؟
- من أهم أهداف اللجنة هو تنظيم التدريب الاحترافي وتشكيل الفرق وتدريبها حتى تصبح فرقاً احترافية سواء بالألعاب الشعبية التنافسية أو الاستعراضية. بعد ذلك ستكون تلك الفرق في الصفوف الأمامية المشاركة في بطولات الألعاب الشعبية الإقليمية والعربية والعالمية بإذن الله.
>كم عدد الألعاب الرياضية الشعبية السعودية كحصر مبدئي لها؟
- الألعاب الشعبية في المملكة صعب حصرها بدقة إلا أنها تمارس في كل المناطق وباعتبارها شعبية تختلف في كلماتها ولهجاتها، بل تتحد في أدواتها كألعاب، وحسب ما تم رصده حتى الآن ما يقارب 275 لعبة شعبية وبمسمياتها المتنوعة بلغت أكثر 460 لعبة شعبية.
>كيف يمكن التواصل مع الجهات التي تنظم مسابقات في هذه الألعاب خصوصا أنها تركز في القرى والأحياء في مناطق معينة؟
- توجد هناك جهات عدة في المملكة لديها قاعدة بيانات بالمهتمين بالرياضات بشكل عام والمهتمين بالجانب الثقافي والتراثي بشكل خاص، على سبيل المثال فروع وزارة الرياضة في المناطق، ووحدة الجمعيات في وزارة الثقافة، حيث هي الجهة المسؤولة والمشرفة على الجمعيات المهتمة بالتراث والثقافة في مناطق المملكة، ومن خلال بعض الاتحادات التابعة للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية كالاتحاد السعودي للرياضة للجميع واتحاد الثقافة الرياضية والاتحاد السعودي للرياضة المدرسية والاتحاد الرياضي للجامعات السعودية.
>تضم هذه اللجنة أسماء عرفت في الوسط الرياضي من خلال عضوية اتحاد كرة القدم ورئاسة الأندية، كيف تم اختيار أعضاء اللجنة، وما الدور المنوط لكل عضو؟
- يمثل اللجنة ثمانية أعضاء تم اختيارهم لكونهم هواة أو باحثين أو ممارسين للألعاب الشعبية ولاهتمامهم ومشاركاتهم وإقامة العديد من الأعمال والأنشطة في مناطقهم.
>هل يمكن أن نشاهد ألعابا شعبية سعودية يتم الاعتراف بها قارياً وتنضم لفعاليات دورات الألعاب الآسيوية مثلاً؟
- بإذن الله قربياً سيشهد المجتمع السعودي بطولات لأهم الألعاب الشعبية ودخولها إن شاء الله ضمن دورات الألعاب الآسيوية وهذا من أهم أهداف اللجنة.
>هل تعتقدين أن بعض الألعاب الشعبية السعودية عادت للازدهار في الفترة الصعبة التي مر بها العالم جراء «فيروس كورونا» حيث كانت هناك فترات حجر إجبارية لمكافحة هذه الجائحة؟
- نعم الجائحة قد نقول إنها جعلت عجلة الزمن ترجع للوراء حيث الجميع عاد لألعاب قديمة ومارسها كوسيلة ترفيه ونشطت العديد من الألعاب الشعبية في فترة الجائحة.
>ما هي الأهمية التي تمثلها الألعاب الشعبية في أوساط المجتمع حالياً، وهل حصلتم على التفاعل المتوقع في سبيل إحياء بعض هذه الألعاب؟
- الإنسان بطبعه يحب العودة إلى الماضي لأنه يحمل في ذاكرته ماضياً جميلاً في كل مكوناته من فنون مختلفة، وهو دائم البحث عن ماضيه، وفعلاً هذا ما حدث معنا فرح الكثير بعودة الألعاب الشعبية خاصة من المهتمين والباحثين والممارسين للألعاب الشعبية وتواصلت معنا جهات عدة ترغب بالمشاركة والتفعيل وأن يكون لها دور في العمل ضمن فريق اللجنة، ونحن نخبرهم بأن الانطلاق قريب بإذن الله وسيكون هناك دور كبير للجميع في تفعيل نشاطات وبرامج اللجنة.
>هل هناك تعاون مع المهرجانات الشعبية التي تقام في بعض مناطق المملكة وقد يكون مهرجان الجنادرية أكبرها، وما نوع هذا التعاون الذي يمكن أن يتم ويحقق الفائدة المشتركة؟
- نعم نحن الآن نعمل على وضع آليات التعاون والشراكات، ولكن في حينها سوف نتحدث عن نوع التعاون.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.