الكرملين يرفض تقديم حصيلة رسمية للخسائر جرّاء غرق «موسكفا»

صورة نشرتها وسائل إعلام للطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)
صورة نشرتها وسائل إعلام للطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)
TT

الكرملين يرفض تقديم حصيلة رسمية للخسائر جرّاء غرق «موسكفا»

صورة نشرتها وسائل إعلام للطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)
صورة نشرتها وسائل إعلام للطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)

رفض الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، التعقيب على شهادات تفيد بفقدان أثر جنود منذ غرق سفينة القيادة الروسية «موسكفا» في البحر الأسود الأسبوع الماضي والتي قالت كييف إنها قصفتها.
وقال الناطق باسم الرئاسة دميتري بيسكوف، إن «كلّ المعلومات تأتي من وزارة الدفاع وليس من صلاحياتنا الإدلاء بتصريحات في هذا الصدد»، في حين أن أحداً من القوّات البحرية أو وزارة الدفاع لم يُصدر حصيلة رسمية لحادثة غرق السفينة التي كان طاقمها يضمّ مئات الأفراد.
وخلال الأيّام الأخيرة، أفادت عدّة شهادات نشرتها وسائل إعلام ناطقة بالروسية وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بفقدان أثر عدّة بحّارة، البعض منهم كان يؤدّي الخدمة العسكرية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1516153342485045251?s=20&t=7EnGQwdSPvVNqUHPRDseGA
ومساء الأحد، نشر رجل يعيش في شبه جزيرة القرم اسمه دميتري تشكريبيتس، يقول إنه والد فرد من الطاقم فُقد أثره في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية «فكونتاكتي» تساءل فيها عمّا كان يفعله ابنه، المجنّد حديثاً، في منطقة نزاع.
وأخبرت امرأة تُدعى يوليا تسيفوفا عدّة وسائل إعلامية بفقدان أثر ابنها.
وتفيد السلطات الروسية من جهتها بأنّه تمّ إجلاء طاقم «موسكفا» ولم تسفر حادثة غرق الطرّاد لا عن قتلى ولا عن جرحى ولا عن مفقودين.
وحسب الرواية الروسية، غرقت هذه السفينة الحربية التي كانت تؤدّي دوراً رئيسياً في التنسيق بين سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود، إثر حريق ناجم عن انفجار ذخائر. أما أوكرانيا، فتقول من جهتها إنها أغرقتها بضربات صاروخية.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية (السبت) شريط فيديو يُظهر لقاء بين قائد البحرية وعشرات الناجين من حادثة غرق الطرّاد الذي كان طاقمه يضمّ رسمياً قرابة 680 فرداً.
وتعدّ هذه الحادثة انتكاسة كبيرة لروسيا وأسطولها البحري، حتّى إنّ معلّقين موالين للكرملين يطالبون السلطات باستجلاء ما حصل، لكن من دون جدوى حتّى الآن.
وأقرّت روسيا في 25 مارس (آذار) بسقوط 1351 قتيلاً في صفوف جنودها خلال شهر من المعارك في أوكرانيا، وهي حصيلة لم تحدّث مذّاك ولا يمكن التحقّق من مدى دقّتها لغياب مصادر موثوقة.
وفي مارس أيضاً، أعلن الكرملين أن مجنّدين حديثاً شاركوا خطأ في المعارك الدائرة في أوكرانيا قبل سحبهم من ساحة القتال.


مقالات ذات صلة

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.