يوفنتوس يقصي ريـال مدريد ويضرب موعدًا مع برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا

إنريكي متفائل بانتزاع الفريق الكتالوني للثلاثية.. وغوارديولا يتمنى لهم التتويج باللقب الأوروبي

إنريكي مدرب برشلونه اقترب من تحقيق الثلاثية التاريخية (رويترز)  -  موراتا (الثاني من اليمين) يسجل في مرمى الريـال الهدف الذي منح يوفنتوس التأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
إنريكي مدرب برشلونه اقترب من تحقيق الثلاثية التاريخية (رويترز) - موراتا (الثاني من اليمين) يسجل في مرمى الريـال الهدف الذي منح يوفنتوس التأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
TT

يوفنتوس يقصي ريـال مدريد ويضرب موعدًا مع برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا

إنريكي مدرب برشلونه اقترب من تحقيق الثلاثية التاريخية (رويترز)  -  موراتا (الثاني من اليمين) يسجل في مرمى الريـال الهدف الذي منح يوفنتوس التأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
إنريكي مدرب برشلونه اقترب من تحقيق الثلاثية التاريخية (رويترز) - موراتا (الثاني من اليمين) يسجل في مرمى الريـال الهدف الذي منح يوفنتوس التأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)

فقدَ ريـال مدريد الإسباني لقبه بتعادله مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي 1 - 1 أمس في إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب «سانتياغو برنابيو».
وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 من ركلة جزاء هدف الريـال، وعادل الإسباني الفارو موراتا في الدقيقة 57 النتيجة ليوفنتوس.
وكان ريـال مدريد خسر ذهابا 1 - 2 الأسبوع الماضي فتأهل يوفنتوس 3 - 2 بمجموع المباراتين إلى النهائي المقرر في السادس من الشهر المقبل في برلين، حيث سيواجه برشلونة الإسباني الذي تخطى بايرن ميونيخ الألماني (5 - 3 بمجموع المباراتين).
وما يزيد من حزن جماهير ريـال مدريد أن موراتا مسجل الهدف الذي أطاح بفريقهم من البطولة هو أحد عناصر أكاديمية الناشئين بالريـال. ويتطلع يوفنتوس نحو لقبه الثالث في دوري أبطال أوروبا بعد عامي 1985 و1996.
وبات يوفنتوس أول ناد إيطالي يصعد لنهائي البطولة منذ فوز إنتر باللقب عام 2010، ليعيد الأندية الإيطالية إلى الواجهة مرة أخرى بعد سلسلة من الإخفاقات.
من جهة أخرى طغت مشاعر الارتياح على الشعور المفاجئ بالنشاط لدى برشلونة بتأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بالفوز على بايرن ميونيخ 5 - 3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور قبل النهائي (فاز ذهابا 3 - صفر وخسر إيابا 2 - 3).
وخرج الإعلام الإسباني ليشيد بإنجاز برشلونة بوصوله إلى النهائي الأوروبي للمرة الرابعة خلال عشرة مواسم والثامنة في تاريخه، وبالقدرة الهائلة على الحسم التي يمتلكها الثلاثي الهجومي (ليونيل ميسي، ولويس سواريز، ونيمار الذي سجل هدفي الفريق في لقاء الإياب).
وأعرب لويس إنريكي، المدير الفني لفريق برشلونة، عن سعادته بتأهل فريقه إلى النهائي وبتعاظم احتمالات تتويجه بالثلاثية هذا الموسم، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أهمية حسم هذه الألقاب.
وقال إنريكي بعد تخطي عقبة البايرن: «هناك مشاعر إيجابية للغاية.. ينقصنا فوز وحيد في كل بطولة للتتويج بألقاب البطولات الثلاث التي نشارك بها.. إنها لحظة رائعة ولكن ينقصنا التأكيد عليها».
وأصبح إنريكي ثالث مدرب في تاريخ برشلونة يصل إلى نهائي المسابقة في أول موسم له مع الفريق بعد أوريثاولا (1961 حيث خسر أمام بنفيكا البرتغالي 2 - 3 في آخر مباراة له) وغوارديولا (2009 حيث فاز على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2 - صفر)، وهو سعيد بطبيعة الحال رغم الخسارة.
ويحتاج برشلونة إلى الفوز على أتلتيكو مدريد الأحد المقبل من أجل حسم لقب الدوري المحلي كونه يتقدم على غريمه ريـال مدريد الثاني بفارق 4 نقاط قبل مرحلتين على ختام الموسم، وذلك في حال لم يلجأ الاتحاد المحلي واللاعبون إلى الإضراب بسبب اعتراضهم على مسألة عائدات النقل التلفزيوني، كما أنه بلغ نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث يتواجه مع أتلتيك بلباو.
وتطرق إنريكي الذي يأمل السير على خطى الهولنديين يوهان كرويف (قاد الفريق إلى اللقب عام 1992) وفرانك رايكارد (2006) وغوارديولا (2009 و2011)، إلى مجريات مباراة الإياب أمام البايرن قائلا: «بعد النتيجة الكبيرة التي حققناها في لقاء الذهاب، كنا ندرك أنهم (بايرن) سيقدمون أكثر (من المباراة الأولى). الشوط الثاني كان مختلفا لأنهم هاجمونا أكثر لكننا الآن في النهائي وبإمكاننا الفوز بلقب كل مسابقة نحن فيها. هذا هو فحوى أن تكون جزءا من برشلونة».
وأشاد مدرب برشلونة بالثلاثي الهجومي للفريق الكتالوني المكون من ميسي ونيمار وسواريز، وقال: «إنهم يتمتعون بمهارات كثيرة.. لن نتحدث عن قدراتهم الفردية التي لا يعتريها أي شكوك.. يبدو واضحا أنهم يتواصلون بشكل جيد.. لا يتسمون بالأنانية بل بروح التعاون.. إنهم يبحثون عن بعضهم البعض طوال الوقت.. من الصعب على أي منافس إيقاف ثلاثي مماثل بالإضافة إلى اللاعبين الذين يأتون من الخلف».
وأشار لويس إنريكي إلى أنه لا يرغب في مواجهة فريق بعينه في المباراة النهائية بين يوفنتوس وريـال مدريد قائلا: «من أريد في النهائي؟ من يستحق أكثر»، كما رفض الإشارة إلى أنه تفوق على غوارديولا وقال: «هذا الأمر أتركه للصحافة.. تجمعني صداقة جيدة مع جوزيب ودائما ما نتبادل الفرحة بالنجاح الذي يحققه أحدنا».
وأعرب أندرياس إنييستا نجم وسط برشلونة عن سعادته بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال رغم الهزيمة وقال: «بايرن ميونيخ تحسن في الشوط الثاني، لكن ينبغي الاحتفال بحقيقة التأهل إلى المباراة النهائية».
وأضاف: «لقد وصلنا للمكانة التي نريدها لكننا لن نكتفي بذلك، نريد أن نفوز بالألقاب، لقد وصلنا إلى النهائي والأمر بيدينا».
واعترف الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نجم دفاع برشلونة أن شباك فريقه استقبلت أهدافا في الرمق الأخير من مباراته أمام بايرن ميونيخ بسبب التراخي الذي أصاب اللاعبين بعدما أدركوا أن الطريق أصبح معبد ا أمامهم للتأهل إلى المباراة النهائية.
وقال ماسكيرانو: «عندما يرى اللاعبون النتيجة في صالحهم فإن التراخي يصيبهم بشكل لاإرادي.. هذا هو ما حدث لنا ولكنه لن يتكرر مرة أخرى لأنه لم يعد هناك فرصة للتراخي في هذا التوقيت، لأننا أصبحنا في مواجهة مباريات نهائية».
وأضاف اللاعب الأرجنتيني المخضرم: «أعتقد أن الشوطين كانا مختلفين، ففي الشوط الأول كنا نتمتع بالمستوى المطلوب ولذلك تمكنا من التقدم فيه». وأشار ماسكيرانو إلى أن برشلونة يتعين عليه حسم بطولتي الكأس والدوري المحلي قبل أن يفكر في مباراة النهائي الأوروبي. وقال: «علينا أن ننتظر وأن نركز في الليجا والكأس.. لقد اقتربنا من حسم بطولتين؛ ولذا علينا أن نركز بشكل أكبر».
وسيعود برشلونة إلى ألمانيا في السادس من الشهر المقبل لخوض النهائي في برلين. ومن المؤكد أن غوارديولا الذي قاد برشلونة إلى لقب المسابقة القارية الأم عامي 2009 و2011 كمدرب وقبلها نجما في خط وسطه عام 1992، كان يمني النفس بنتيجة أفضل أمام فريقه السابق لكنه انحنى مع النادي البافاري أمام عبقرية الثلاثي (ميسي - سواريز - نيمار) الذي ثأر من بايرن وأعاد الاعتبار لفريقه الذي كان خسر في نصف نهائي 2013 بنتيجة إجمالية تاريخية 7 - صفر.
وقال غوارديولا الذي توج مع برشلونة بـ16 لقبا كلاعب و14 كمدرب: «أريد أن أهنئ لاعبي فريقي، أنا حقا سعيد لكوني مدربهم في يوم مثل هذا اليوم». مضيفا: «لكني آمل الآن أن يتمكن برشلونة من أن يحرز في برلين لقبه الخامس في دوري أبطال أوروبا».
وتابع غوارديولا الذي حرم فريقه السابق من فوزه الأول في ميونيخ من أصل 5 محاولات: «لا يمكنك الفوز على برشلونة إلا إذا انتزعت الكرة منهم، لأنه عندما تكون معهم فهم أقوياء جدا. في لقاء الذهاب لم نستغل فرصنا على أكمل وجه، لكننا تمكنا من القيام بهذا الأمر هنا. لم يكن ذلك كافيا في نهاية الأمر».
وأشاد غوارديولا بميسي الذي كان خلف هدفي نيمار في مباراة الإياب، بعد أن سجل ثنائية ومرر كرة الهدف الثالث في لقاء الذهاب، قائلا: «آمل أن يحصل الدوري الإسباني قريبا على حق بث مبارياته في ألمانيا لكي يتمكن المشجعون من تقدير حجم موهبة ميسي على أساس منتظم».
وواصل: «كان من دواعي سروري أن أشرف عليه كمدرب حين كنت في برشلونة ولقد أظهر مجددا ما بإمكانه فعله».
وتمكن بايرن بفوزه الهامشي من وضع حد لمسلسل هزائمه عند أربع مباريات متتالية منذ أن توج بلقب الدوري المحلي للمرة الثالثة على التوالي والخامسة والعشرين في تاريخه.
وفشل بايرن في تكرار ثلاثية 2013 وسيكتفي بلقب الدوري وحسب، بعد أن تنازل أيضا عن لقب مسابقة الكأس المحلية بخروجه من نصف النهائي على يد بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح. وقال غوارديولا: «لقد فزنا بأربعة ألقاب الموسم الماضي لكننا لم نفز سوى بواحد هذا العام، لكنه كان موسما صعبا للغاية في ظل الإصابات الكثيرة، ورغم ذلك تمكن لاعبو فريقي من الهجوم في كل فرصة سنحت أمامهم».
أما بالنسبة لقائد البايرن فيليب لام، فقال: «لقد آمنا بالمعجزة لكننا لم نتمكن من تحقيقها. من المستحيل إيقاف هؤلاء اللاعبين في برشلونة لمدة 90 دقيقة. نحن لم نخسر في الإياب، لكننا خسرنا نصف النهائي بشكل فعلي بعد نتيجة لقاء الذهاب».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.