أوكراني يتتبع القوات الروسية عبر سماعتي أذن نُهبتا من منزلهhttps://aawsat.com/home/article/3600481/%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%AA%D8%A8%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%8A-%D8%A3%D8%B0%D9%86-%D9%86%D9%8F%D9%87%D8%A8%D8%AA%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%87
أوكراني يتتبع القوات الروسية عبر سماعتي أذن نُهبتا من منزله
سماعتا أذن (آير بودز) من صنع شركة «آبل» (رويترز)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
أوكراني يتتبع القوات الروسية عبر سماعتي أذن نُهبتا من منزله
سماعتا أذن (آير بودز) من صنع شركة «آبل» (رويترز)
تمكن رجل أوكراني من تتبع إعادة انتشار القوات الروسية عبر سماعات الأذن اللاسلكية (أيربودز) التي نهبها الجنود من منزله، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ونُهبت سماعات «آبل أيربودز» التي يملكها فيتالي سيمينيتس من منزله في هوستوميل، بالقرب من كييف، بعد وقت قصير من بدء الحرب عندما حاولت روسيا الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية.
منذ ذلك الحين، كان يستخدم خدمة «فايند - ماي»، وهي ميزة لتتبع الموقع متوفرة على جميع منتجات شركة «آبل»، لمراقبة تحركات القوات في انسحابهم الذي يمتد لمسافة 550 ميلاً في جميع أنحاء البلاد.
مع انسحاب الجنود الروس من كييف هذا الشهر، راقب سيمينيتس موقع سماعات أذنه على الخرائط عبر الإنترنت، حيث تم نقلها عبر الحدود إلى بيلاروسيا، وانتهى بها الأمر بالقرب من مدينة غوميل.
في الأسبوع الماضي، وصل الجهاز - الذي تبلغ تكلفته 200 جنيه إسترليني - إلى بيلغورود، وهي مدينة في روسيا، حيث يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بتجميع القوات لشن هجوم على منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا.
كان سيمينيتس ينشر تحديثات حول رحلة «الأيربودز» الخاصة به عبر «إنستغرام».
يمكن لتطبيق «فايند ماي» من «آبل» تتبع الأجهزة المفقودة عبر البلوتوث، أو إذا كانت متصلة بالإنترنت.
كانت هناك تقارير واسعة النطاق عن قيام الجنود الروس بعمليات نهب واسعة في أوكرانيا.
كتب سيمينيتس على «إنستغرام»: «بفضل التكنولوجيا، أعرف مكان سماعتي الأذن (أيربودز)... نهبهما الروس من منزلي في هوستوميل».
ووجد السكان العائدون إلى قرية نوفي بيكيف، وهي قرية تبعد 60 ميلاً عن كييف، بعد شهر من الاحتلال، أن منازلهم تعرضت للنهب، حيث سُرق منها الكثير من الممتلكات الشخصية، بما في ذلك العطور والمجوهرات وغيرها.
ونُهبت المدرسة المحلية أيضاً من معظم أجهزة الكومبيوتر وأجهزة العرض وغيرها من المعدات الإلكترونية.
في وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت الفيديوهات التي تم تسريبها قيام بعض الجنود الروس بإرسال الغسالات وأجهزة الكومبيوتر والدراجات الإلكترونية إلى بلادهم، مع ما مجموعه طنين من البضائع التي تم شحنها بواسطة 16 جندياً.
في مكالمة تم اعتراضها من قبل أجهزة الأمن الأوكرانية، سُمع جندي روسي يتلقى قوائم تسوق من قبل أقاربه، بما في ذلك جهاز كومبيوتر وملابس.
اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».
قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.
قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090695-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.
ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.
وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.
وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.
ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.
ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.
وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».
وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.
وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.