أكد عدد من الشبان العرب أبناء وبنات الناصرة وأم الفحم، الذين قدموا يوم أمس (الاثنين) إلى محكمة الصلح لتمديد اعتقالهم، أنهم لم يرتكبوا أي مخالفة للقانون، وأن رجال الشرطة اعتقلوهم بسبب الكوفية الفلسطينية التي كانوا يعتمرونها خلال مظاهرة الاحتجاج.
جاءت الاعتقالات على خلفية المواجهات التي اندلعت بين شبان وعناصر الشرطة في الناصرة، مساء السبت، وفي أم الفحم، مساء الأحد، في الوقفة الاحتجاجية ضد قيام قوات الأمن الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، واعتقال مئات كثيرة من الشبان بدعوى «فرض سلطة القانون». وقالت الشرطة إنها اعتقلت 12 شخصاً، بينهم صحافية، خلال توجههم إلى مكان الوقفة الاحتجاجية، وجرى اقتيادهم للتحقيق. وقال المحامي أشرف محروم، الذي يترافع عن قسم من هؤلاء الشبان والشابات، إن الاعتقالات جاءت للتخويف. مضيفاً أن «الحطة الفلسطينية تغيظهم مثلما يغيظهم رفع علم فلسطين داخل البلدات العربية».
وكانت الشرطة قامت باعتقال 10 مواطنين آخرين من الناصرة مطلع الأسبوع الماضي، بسبب احتجاجهم على الممارسات القمعية الإسرائيلية في القدس. وكان بين المعتقلين، الشاعرة هناء ظاهر، التي قررت محكمة الصلح إطلاق سراحها لاحقاً، لكن النيابة العامة تقدمت يوم أمس (الاثنين) باستئناف على القرار إلى المحكمة المركزية.
وقال برهان زرعيني من الحي الشرقي، واصفاً عمليات الاعتقال التي تمت فجر الاثنين، واعتقلت الشرطة 3 من أبنائه: «لقد داهمونا ليلاً، بعد الساعة الواحدة فجراً، وكان أولادي الثلاثة عز الدين ويحيى ومصطفى نائمين، وتم إيقاظهم واعتقالهم بشكل فظّ، من خلال الترويع والصراخ ونبش الخزانات، بزعم مشاركتهم في أعمال مخلّة بالنظام».
الشرطة الإسرائيلية تعتقل شباناً اعتمروا الكوفية الفلسطينية
الشرطة الإسرائيلية تعتقل شباناً اعتمروا الكوفية الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة