مجلة «الفنون» المغربية: ملف عن تعدد الروافد الثقافية

غلاف المجلة
غلاف المجلة
TT

مجلة «الفنون» المغربية: ملف عن تعدد الروافد الثقافية

غلاف المجلة
غلاف المجلة

صدر عدد جديد من مجلة «الفنون» المغربية، وتضمن ملفاً موسعاً عن تعدد الأنماط الثقافية.
وكتبت فوزية البيض، مديرة النشر، أن المجلة اختارت، كمحور لمواد عددها الخامس، الاشتغال على غنى الروافد الثقافية للمغرب، كموضوع أثار، ويثير، نقاشاً فكرياً وأكاديمياً، في محاولة لمقاربة أهم الروافد التي صنعت هذا الزخم الكبير وهذا التنوع الذي ينكب عليه الباحثون والإنثربولوجيون، من منطلق أن المغرب تعاقبت عليه حضارات وثقافات متنوعة، يعود أصل البعض منها إلى ما قبل التاريخ وقبل اختراع الكتابة. كما لعب موقعه الاستراتيجي دوراً رئيسياً في الانفتاح على ثقافات أخرى، كان لها كبير الأثر في هذا التداخل الثقافي، فالمغرب قريب جغرافيا من شبه الجزيرة الإيبيرية، ومنفتح شمالاً على دول البحر الأبيض المتوسط، حيث ازدهرت تجارة الفينيقيين، وجنوباً على كثبان الصحراء الشاسعة، وإقليمياً على أفريقيا والمشرق العربي بامتداده الديني واللغوي.
ونُشرت في محور «موسيقى» مساهمتان لكل من أحمد عيدون (الموسيقى فـي المغرب بين تنوع التعبيرات ووحدة الرصيد) وحميد الجراري (موسيقى كناوة بالمغرب من الرقص... إلى التطهير»، فيما نقرأ في محور «تشكيل» مساهمات لعزيز أزغاي (البعد الأفريقي - الكوني في تجربة الفنان المغربي فريد بلكاهية التصويرية)، ورشيد الحاحي (البعد الأمازيغي في التشكيل المغربي وآفاق الإنتاج البصري)، وعبد الله الشيخ (الفنان التشكيلي بوجمعة لخضر: سحـر العلامات الثقافية المتعددة). ونشر محور «متاحف ومتحفية» مساهمة لبنيونس عميروش (بيرت فلينت: الفنون العابرة للصحراء ودول الساحل)، ومحور «السينما» مساهمات لكل من محمد طروس (فيلم «دقات القدر» من أقنعة الحكاية إلى بناء الخطاب) وعبد الرحمن التمارة (الفن السينمائي: بناء المشترك الإنساني) ومحمد زروال (المكون الأمازيغي في السينما المغربية التاريخ والطوبونيميا). بينما يقترح محور «فوتوغرافيا» مساهمات جعفر عاقيل (البحث عن حذاء لمسعود أسولين) ومحمد أشويكة (فوتوغرافيا داود أولاد السيد ثقل الحياة ومتعته) وعبد الرزاق بن شعبان (صورتان فوتوغرافيتان)؛ ومحور «كاريكاتير» مساهمة لعبد اللطيف العبادي. أما في محور «المسرح»، فنشرت المجلة مساهمات لعبد الرحمن بن زيدان (حسن المنيعي مبدع في الترجمة بحساسيات الزمن العربي) وعبد الرحمن بن إبراهيم (التنوع والتعدد باعتبارهما جوهراً وجودياً مغربياً - المسرح المغربي واحد ومتعدد) وحسن يوسفي (الفرجات النسائية المغربية من «المرأة المؤدية» إلى «المسرح النسائي). وفي محور «ثقافة شعبية» شارك لحسن بحراوي (ظاهرة ثنائيات الوتار في المغرب)؛ وفي محور «رقص» مساهمتين لكل من فاطمة بوخريص (فنون الرقص المغربية) وبنعيسى يشـو (الرافد الأمازيغي وأهميته في مغرب فني متعدد الرقص الجامعي نموذجاً)؛ وفي ملف «مكتبة فنية»، نقرأ مساهمات لعبد المجيد أهرى (قراءة في مسرحية: باعوت... قصارة درامية من تسـع مايات لحسن يوسفي) وسمير الزمي (عرض كتاب: «الأفلام المغربية وبلاغة الحشمة» للراحل محمد عريوس) وسعيد منتسب («العين والنسيان» لبوجمعة أشفري مطاردة المعنى السائل للجسد). فيما نشر المحور الأخير، «متابعات»، موضوعاً تحت عنوان «ثلاثة أجيال، ثلاثة تصورات وثلاثة أساليب للتعبير عنها عبر المادة والشكل». وكانت لوحة الغلاف للفنان أندري الباز.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.