أعلنت مؤخراً مجموعة من المشرعين الديمقراطيين عن البدء بجولة لزيارة كل من بولندا والهند والنيبال وألمانيا، بهدف «حشد الدعم لأوكرانيا». وقال السيناتور الديمقراطي مارك كيلي، إنه سيتوجه إلى البلدان المذكورة برفقة كل من السيناتورة الديمقراطية كيرستن غيليبراند وزميلها كوري بوكر، إضافة إلى النائبة الديمقراطية موندير جونز. وتهدف الزيارة التي ستستمر قرابة 9 أيام إلى «الاطلاع على كيفية الاستمرار في دعم أوكرانيا وحلفاء الناتو في وجه حرب روسيا غير المبررة، التي حصلت من دون استفزاز»، حسب رسالة إلكترونية من مكتب السيناتور كيلي.
ويلتقي الوفد المذكور «بالقيادات العسكرية والقوات الأميركية في بولندا، إضافة إلى عدد من الزعماء الأجانب في كل من بولندا والهند ونيبال وألمانيا لتقوية الروابط خلال فترة من التوتر العالمي المتصاعد».
ويعتبر بعض المشرعين أن بلداناً مثل الهند تستطيع القيام بدور ضاغط أكثر على روسيا لحلحلة الأزمة، فيما يعولون على ألمانيا لاتخاذ موقف داعم لوقف استيراد النفط والغاز الروسيين.
يأتي هذا في وقت بدأ فيه عدد من أعضاء الكونغرس بتصعيد دعواتهم لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا بمواجهة الغزو الروسي. وحذر السيناتور الديمقراطي كريس كونز، المقرب من البيت الأبيض، من أن يتكرر سيناريو سوريا في أوكرانيا، قائلاً في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية: «إذا تم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أثبت لنا مدى بطشه، بالاستمرار في الفتك بالمدنيين وارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا من دون أن يقوم الغرب بالمزيد، فأنا أخشى للغاية من أننا سوف نرى أوكرانيا تتحول إلى سوريا».
ولمح كونز إلى ضرورة أن يكون احتمال إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا مطروحاً على الطاولة، رغم الرفض المطلق للرئيس الأميركي جو بايدن لهذا الطرح، وقال: «لا يمكن للشعب الأميركي تجاهل هذه المأساة في أوكرانيا. أعتقد أن تاريخ القرن الـ21 يعتمد على مدى شراستنا في الدفاع عن الحرية في أوكرانيا، فبوتين لن يتوقف إلا إذا أوقفناه نحن».
وأشار السيناتور الديمقراطي إلى دور بعض أعضاء الكونغرس في الإشراف على السياسة الخارجية، وتقديم النصح للرئيس الأميركي في هذا الإطار، مشدداً على ضرورة «النظر بتمعن في مستوى الشراسة» التي تمارسها روسيا في أوكرانيا. وتحدث كونز عن أن «هذه اللحظة تمثل تحديات جمة لنا جميعاً»، وذلك في إشارة إلى المعارضة الشديدة من قبل البعض لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا.
إلى ذلك كثف الجمهوريون من انتقاداتهم لإدارة بايدن بسبب تأخرها في إرسال الدعم العسكري لأوكرانيا، فاتهم زعيمهم في مجلس النواب كيفين مكارثي، الرئيس بايدن، بالضعف في هذا الإطار، قائلاً: «لو أننا أرسلنا لهم الأسلحة مبكراً بدلاً من انتظار الغزو الروسي كي نفعل هذا، لما كانت روسيا غزت». وتابع مكارثي في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «أوكرانيا كانت تتوق للحصول على مقدرات للدفاع عن نفسها، لو أننا أرسلنا الأسلحة لها للقيام بذلك لكنا أنقذنا الآلاف».
وكرر الزعيم الجمهوري انتقادات المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، للرئيس بايدن، بسبب رفضه تسهيل تقديم طائرات «ميغ - 29» البولندية إلى كييف رغم طلب الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي لهذه الطائرات، وقال إن «الرئيس رفض العرض البولندي بتقديم طائرات (الميغ) لأوكرانيا كي تحمي نفسها من الجو. وهذا قرار خاطئ». وحذر مكارثي من أن الحرب «ستصبح أقوى وأصعب»، مضيفاً أن «الأوكرانيين لا يطلبون من الأميركيين القتال معهم، كل ما يطلبونه هو الأسلحة للدفاع عن أنفسهم».
دعوات «خجولة» من الكونغرس لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا
سيناتور ديمقراطي يحذّر من تشابه الوضع مع سوريا
دعوات «خجولة» من الكونغرس لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة