في ليلة كان عريسها ونجمها الأول «جمهور صالة القطيف»، تأهل فريق نادي مضر لبطولة العالم لكرة اليد بعد أن توج ببطولة الدوري السعودي الممتاز للمرة الرابعة في تاريخه إثر الفوز الذي حققه على الخليج في المباراة الفاصلة التي جمعت الفريقين مساء السبت، حيث توجه بالكأس وكيل وزارة الرياضة عبد العزيز المسعد.
وانفرد مضر بعدد مرات التأهل لبطولة العالم، حيث جاء تأهله للمرة الثالثة في تاريخه مقابل تأهلين للوحدة وواحد للنور.
كما تأهل مضر إلى البطولة الآسيوية عدا تأهله لبطولة السوبر السعودي.
وإضافة إلى هذه المكاسب الكبيرة فقد رفع مضر رصيده من البطولات إلى «15» بطولة، مضافاً إليها بطولة شاطئية معتمدة من الاتحاد السعودي، ليؤكد بذلك أنه أفضل الفرق السعودية في العقد الأخير على الأقل من حيث المنجزات في لعبة كرة اليد التي تحظى بشعبية جارفة في المنطقة الشرقية قد تضاهي أو تتجاوز شعبية كرة القدم.
وكانت المباراة الفاصلة قد شهدت حضوراً جماهيرياً هو الأكبر منذ سنوات حيث نجح «5» آلاف مشجع، وهو الحد الأقصى، من دخول صالة مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف، فيما بقي أكثر من هذا العدد بالخارج بحسب الصور التي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس حالة الشغف الجماهيري الكبير بهذه اللعبة.
وكان جمهور الخليج المتلهف بشدة للعودة إلى البطولات قد افترش الساحات المحيطة بالصالة الرياضية وتناول وجبة الإفطار بعد يوم رمضاني طويل على أنصار الدانة الذين تواجدوا بالمدرجات المخصصة قبل قرابة ساعتين من صافرة البداية فيما لم تكن جماهير مضر أقل حرصاً على الوجود الكثيف مما شكل لوحة فنية رائعة من جماهير الناديين.
لاعبو مضر يواسون أحد لاعبي الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
وشهدت المباراة إثارة كبيرة طوال شوطي المباراة حيث أنهى الخليج الشوط الأول بنتيجة «14 - 13» إلا أن مضر بخبرته نجح في قلب الطاولة بفضل نجومه المخضرمين يتقدمهم حسن الجنبي وبقيادة المدرب المقدوني دانيلو الذي سير المباراة كما ينبغي وحجم عناصر القوة في فريق الخليج الذي كان أوفر ترشيحا للفوز في المباراة.
وكانت خسارة الخليج أثرت بشكل كبير على أنصاره خصوصا أن الفريق غائب عن التتويج منذ «20 عاماً» حيث كانت فرصته كبيرة لاستعادة أمجاده التي بناها والتي جعلته من أبرز أندية المملكة والوطن العربي بشكل عام في لعبة كرة اليد.
وبالعودة إلى فريق مضر فقد أكد الدكتور سعيد الجارودي أن الفوز الذي تحقق على الخليج كان نتيجة جهود كبيرة من اللاعبين والجهازين الفني والإداري والدعم الجماهيري الفعال، مشيراً إلى أن المباراة كانت صعبة ومثيرة، مهنئاً أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على ما تحقق لفريقه في ظل وجود نهائي يليق بالرياضة السعودية بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص.
وأكد الجارودي أن فريقه استحق الفوز وسيبذل كل الجهود من أجل أن يكون على قدر التطلعات في المناسبات المقبلة التي تنتظره ومن بينها بطولة العالم وكذلك البطولة الآسيوية، متمنياً للخليج التوفيق في البطولات المقبلة، مشيرا إلى أن عودة الفريق بقوة للمنافسة أسعدت الجميع.
من جانبه، عبر المهندس علاء الهمل عن أسفه لخساره فريقه المباراة النهائية لدوري كرة اليد ومباركا لمضر هذا الفوز، إلا أنه عبّر عن سعادته بما تحقق للفريق هذا الموسم حيث نجح في تصدر الدوري بعد غياب عقدين من الزمن مقدما شكره للاعبين والجهازين الإداري والفني ومؤكدا الفخر بهم والثقة بقدرتهم على مواصلة المنافسة في البطولات المقبلة بداية من بطولة الكأس التي تنطلق قبل نهاية الأسبوع الحالي. وعبر عن شكره الجزيل للجماهير الكبيرة التي حضرت وآزرت الفريق وكانت في الموعد، متمنياً أن تكون هذه بداية العودة ليد الخليج إلى منصات التتويج.