قرار الـ8... هل ينطبق عليه المثل «ما زاد عن حده انقلب ضده»؟

الملاعب السعودية تستعد لاستقبال المزيد من المحترفين الأجانب الموسم المقبل (تصوير: علي خمج)
الملاعب السعودية تستعد لاستقبال المزيد من المحترفين الأجانب الموسم المقبل (تصوير: علي خمج)
TT

قرار الـ8... هل ينطبق عليه المثل «ما زاد عن حده انقلب ضده»؟

الملاعب السعودية تستعد لاستقبال المزيد من المحترفين الأجانب الموسم المقبل (تصوير: علي خمج)
الملاعب السعودية تستعد لاستقبال المزيد من المحترفين الأجانب الموسم المقبل (تصوير: علي خمج)

تباينت آراء الخبراء والمدربين بشأن قرار الاتحاد السعودي زيادة عدد المحترفين الأجانب في الموسم المقبل إلى «8»، تزامناً مع قرار آخر برفع عدد الأندية إلى 18 نادياً في الموسم بعد المقبل، وذلك عند إجابتهم على تساؤلات «الشرق الأوسط»، من بينها: هل يمكن أن تأتي تلك الزيادة بالأثر السلبي على البطولات المحلية، وهل يمكن أن يتأثر منها اللاعب السعودي الطامح إلى مستقبل مشرق في هذه اللعبة.
وقال المدرب عبد العزيز الخالد، إن زيادة اللاعبين الأجانب لها جوانب سلبية سبق أن شرحها في أكثر من مناسبة، «لكن للأسف لم يتم أخذها بالاعتبار، أو حتى مناقشتها في ورش عمل من خلال البحث في أمور تتعلق بالعائد الفني والعائد الاستثماري، وسقف الرواتب، والتأثير على المنتخبات مستقبلاً».
وأضاف بالقول: «للأسف ملاعبنا باتت مكاناً لتجهيز لاعبي المنتخبات العربية وصناعة نجوم خارج الوطن على حساب الشباب السعودي، وهذا يتعارض مع نهج القيادة بمنح فرص للشباب السعودي في كافة المجالات، من أبرزها المجال الرياضي من خلال الرؤية الملهمة».
واعتبر أن الفوارق الفنية قليلة وقليلة جداً بين الأجنبي والسعودي، رغم قلة الفرص وعدم الثقة ومحاربته من الجميع، مشدداً على أن الجميع يقصد بهم إدارات الأندية والإعلام واتحاد الكرة والرابطة ونظام الاحتراف الذي وصفه بـ«الأعرج».
وأوضح: «الحديث عن وضع حد لعقود اللاعبين السعوديين، وإلغاء السقف على الأجانب، ينهي مبدأ العدالة في هذا الجانب». وشدد على «أن المؤسف حقاً» أن يكون الهدف من رفع الأجانب خفض عقود السعوديين والضغط عليهم لعدم المبالغة في المقابل تفتح أرقام العقود للأجانب، مبيناً أنه سيبقى معارضاً لهذا النوع من القرارات، لأن سلبياته أكثر من إيجابياته.
من جانبه، قال حمدان الحمدان قائد فريق الفتح السابق، الذي قاده لحصد بطولة دوري 2012 – 2013، وكذلك أول سوبر سعودي، أن الكثيرين تحدثوا سابقاً عن بعض الجوانب السلبية من زيادة عدد اللاعبين الأجانب في السنوات الأربع الأخيرة، لكن الواقع أن المنتخب السعودي تطور كثيراً، وتأهل للمونديال مرتين متتاليتين، بعد أن ابتعد سابقاً عن التأهل، والفرق السعودية تطورت كثيراً، حيث حصد الهلال مرتين دوري أبطال آسيا، والفرق السعودية الآن المشاركة في دوري أبطال آسيا تتصدر مجموعاتها، رغم أن بعضها يعاني في الدوري المحلي مثل التعاون والفيصلي.
وزاد بالقول: «المنتخب السعودي الذي تنتظره مشاركة سادسة في مونديال قطر المقبل بات لديه العديد من اللاعبين الذين لا يفرقون عن اللاعبين الأجانب في الدوري، بل إن بعض اللاعبين بعد تطور مستواه ركن اللاعب الأجنبي على دكة البدلاء، ونال المركز الأساسي مكانه، وهذا يعني أن طموح ورغبة وعزيمة اللاعب السعودي ترتفع ولم يحبط، كما ذكرت بعض الآراء، حيث إن الدوري بات قوياً ومنتجاً على مستوى عالٍ من المنافسة، ويثمر لاعبين متمكنين».
فيما قال النجم السابق خالد قهوجي، إن هناك دوريات تضم بنسبة كاملة لاعبين أجانب في القائمة الأساسية، والأهم أن يتطور اللاعب السعودي من خلال الاحتكاك اليومي من اللاعبين السعوديين الموجودين في قائمة كل فريق؛ أن يحتكوا ويقاتلوا كذلك من أجل نيل الفرصة والوجود في قائمة الفرق، حيث إن الموضوع من الناحية الفنية مفيد لتطور الدوري وزيادة رقعة المنافسة، وحتى أيضاً زيادة عدد اللاعبين السعوديين من خلال رفع العدد لفرق دوري المحترفين».
وأضاف: «الكرة تتطور دائماً، ولا يمكن أن تكون للعاطفة مكان، من لديه الموهبة والإمكانات يمكن أن يطورها من خلال الاحتكاك باللاعبين الأجانب والتنافس معهم على الحصول على المركز، ونيل ثقة الجهاز الفني، يجب أن يكون البقاء للأكفأ».
أما باسم اليامي قائد فريق الاتحاد السابق، فقال: «حال الدوري حينما كان عدد اللاعبين المحترفين الأجانب لا يتجاوز أربعة لاعبين كان أقل فنياً من وضعه حينما تم رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى 7 أجانب في السنوات الأربع الأخيرة، ومن أبرز المكاسب مثلاً فريق ضمك الذي ينافس على مراكز متقدمة، وكذلك التعاون والفيصلي وغيرهما استفادت بشكل أفضل من اللاعبين الأجانب، إلا أن الأهم أن يكون اللاعبون الأجانب تحديداً مفيدين ويساعدون اللاعبين السعوديين لتطوير مستوياتهم، ويكون طموحهم أكبر ويقاتلون أكثر من أجل منافسة اللاعب الأجنبي والوجود في صفوف المنتخب الوطني السعودي وخلق تقارب في المستويات».
فيما قال المدرب خالد القروني، إن وجود عدد كبير من الأجانب في الفرق يعزز المنافسة ويطور اللاعبين المحليين الذين سيحتكون بشكل أكبر مع الأجانب، والذين يتوجب أن يكون مستواهم أفضل ويخدم الكرة السعودية، واللاعب السعودي، من أجل أن يحتك أكثر ويقاتل على الحصول على مركزه، سواء في التمارين أو المباريات الرسمية، بدلاً من أن يكون الأجانب بهذا العدد الكبير، بعضهم أقل من اللاعبين السعوديين عطاء وقيمة فنية وهذا ما نرفضه.
أما المدرب علي كميخ، فقد أشار إلى أن رفع عدد الأجانب يعني تقليص فرص وجود اللاعب السعودي في أرض الملعب في المباريات الرسمية، وهذا قد يكون مضراً على المستوى الفني، ويقلص خيارات الجهاز الفني في المنتخب من اللاعبين السعوديين.
وأضاف: «أيضاً الكلفة المالية على الأندية، ومن خلفها الاتحاد السعودي ووزارة الرياضة التي تمثل الدعم الأقوى لهذه الأندية، هناك سلبيات موجودة في عدة أمور كان يتوجب العمل على تجاوزها بدلاً من أن يتم اتخاذ خطوة برفع عدد الأجانب، وعموماً نتمنى أن تكون الإيجابيات أكثر من السلبيات من أجل مصلحة الكرة السعودية».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.