ثلاثية رونالدو تعزز آمال مانشستر يونايتد في مقعد بدوري الأبطال

تراجع فرص توتنهام وآرسنال في المربع الذهبي بعد الهزيمة بالدوري الإنجليزي

رونالدو والركلة الحرة والهاتريك والثلاث نقاط  (إ.ب.أ)
رونالدو والركلة الحرة والهاتريك والثلاث نقاط (إ.ب.أ)
TT

ثلاثية رونالدو تعزز آمال مانشستر يونايتد في مقعد بدوري الأبطال

رونالدو والركلة الحرة والهاتريك والثلاث نقاط  (إ.ب.أ)
رونالدو والركلة الحرة والهاتريك والثلاث نقاط (إ.ب.أ)

عاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بقوة مع مانشستر يونايتد محرزاً الأهداف الثلاثة في فوز فريقه 3 - 2 على ضيفه نوريتش سيتي، معززاً حظوظ «الشياطين الحمر» بمقعد أوروبي بعد خسارتي منافسيه توتنهام وآرسنال أمام برايتون وساوثهامبتون على التوالي بالنتيجة نفسها صفر - 1، ضمن منافسات المرحلة 33 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس (السبت).
وعلى ملعب «أولد ترافورد» تكفّل رونالدو بتسجيل ثلاثية يونايتد في الدقائق 7 و32 و76، فيما أحرز كيران دويل في الدقيقة 46 والفنلندي تيمو بوكي في الدقيقة 52 هدفي نوريتش. وبهذا الفوز، قفز «الشياطين الحمر» إلى المركز الخامس مع 54 نقطة، على غرار آرسنال السادس، وبفارق ثلاث نقاط عن توتنهام الذي بقي رابعاً. من جهته، بقي نوريتش متذيلاً الترتيب برصيد 21 نقطة.
ونجح يونايتد في افتتاح التسجيل مبكراً، تحديداً في الدقيقة السابعة، بعدما استخلص السويدي أنتوني إيلانغا الكرة من المدافعين، ليمررها إلى رونالدو الذي أسكنها في شباك الحارس الهولندي تيم كرول. وعاد البرتغالي ليضاعف غلّته ويسجّل هدفه الشخصي الثاني بعدما ارتقى لركنية نفذها البرازيلي أليكس تيليس وقابلها برأسية متقنة في الشباك. وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع، قلص نوريتش النتيجة بعد عرضية من بوكي، قابلها دويل برأسية استقرت داخل الشباك. وأشعل نوريتش المباراة مع بداية الشوط الثاني بعدما تلقى بوكي تمريرة بينية لينفرد بالحارس الإسباني دافيد دي خيا، ويسدد الكرة في الشباك مدركاً التعادل.
وأثيرت شكوك حيال صحة هدف نوريتش لاحتمالية تسلل، غير أن حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) أثبت صحته. وبعد التعادل، فرض يونايتد سيطرة شبه مطلقة على المباراة. واحتسب حكم المباراة ركلة حرة ليونايتد على مشارف منطقة الجزاء، انبرى لها رونالدو بتسديدة صاروخية لا تصدّ، مسجلاً هدفه الثالث وهدف الفوز بالمباراة. وهو الهاتريك الرقم 50 لرونالدو خلال مسيرته الاحترافية مع الأندية.
جاء فوز يونايتد، بعدما حقق برايتون فوزاً نادراً في أرض توتنهام بهدف أضعف حظوظ الأخير بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وفيما كان توتنهام يبحث عن فوز خامس على التوالي يبعده عن آرسنال الذي خسر الأسبوع الماضي أمام برايتون تحديداً، سجل البلجيكي لياندرو تروسار هدفاً قاتلاً منح الضيوف الفوز في الدقيقة الأخيرة. وتجمد رصيد توتنهام عند 57 نقطة من 32 مباراة. وبعدما فقد آماله الأوروبية إثر ست خسارات متتالية، تابع برايتون العاشر الذي خسر قبل شهر أمام توتنهام بهدفين على أرضه، انتفاضته بعد فوزين على فريقي شمال لندن آرسنال وتوتنهام الطامحين لمركز رابع مؤهل لدوري الأبطال، وهو إنجاز صنعه فقط هال سيتي في «البريمييرليغ» في أكتوبر (تشرين الأول) 2008.
ولم تنجح تشكيلة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي بكسر حائط صد دفاع برايتون مع المهاجمين الدولي هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين. وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، قام تروسار بمجهود فردي وأنهى الهجمة أرضية قريبة في شباك الفرنسي الدولي المخضرم هوغو لوريس في الدقيقة 90.
بعيد ذلك، كان آرسنال الذي لعب مباراة أقل، يأمل في تعويض خسارتين على التوالي واللحاق بتوتنهام، غير أنه سقط مجدداً أمام ساوثهامبتون صفر - 1 بهدف البولندي يان بيدناريك في الدقيقة 44. وبهذه الخسارة تراجع آرسنال إلى المركز السادس مع 54 نقطة ومباراة أقل، فيما بقي الباب مفتوحاً أمام وستهام لتشديد الضغط على يونايتد وتوتنهام وآرسنال، حال فوزه على ضيفه بيرنلي اليوم (الأحد). وفي مباراة أخرى، هز المدافع بونتوس يانسون الشباك في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح برنتفورد الفوز 2 - 1 على مضيفه واتفورد ويزيد الضغط على الفريق المهدد بالهبوط.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».