بطولة إيطاليا: ميلان يتشبث بالصدارة وإنتر يواصل المطاردة

لاعبو ميلان وفرحة الفوز على جنوا والبقاء في قمة الدوري الإيطالي (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة الفوز على جنوا والبقاء في قمة الدوري الإيطالي (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: ميلان يتشبث بالصدارة وإنتر يواصل المطاردة

لاعبو ميلان وفرحة الفوز على جنوا والبقاء في قمة الدوري الإيطالي (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة الفوز على جنوا والبقاء في قمة الدوري الإيطالي (أ.ب)

استفاق ميلان في الوقت المناسب بفوزه على ضيفه جنوا 2-صفر، ليبقى متصدراً أمام جاره اللدود إنتر حامل اللقب العائد بدوره من ملعب سبيتسيا بانتصاره الثالث على التوالي بنتيجة 3-1، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي.
ومع دخول الموسم أمتاره الأخيرة، كان انتصار ميلان مهماً للغاية ضمن مسعاه للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 2011، لا سيما بعد إهداره 4 نقاط في المرحلتين الماضيتين في وقت حقق جاره إنتر الفوز خلالهما، ما أدخله بقوة في صلب الصراع على اللقب.
ويبدو إنتر الأكثر جاهزية لمحاولة تجاوز خط النهاية في المركز الأول، استناداً إلى انتصاراته الثلاثة الأخيرة، بينها على يوفنتوس 1-صفر في معقل الأخير، بينما اكتفى جاره الأحمر والأسود بتعادلين على التوالي، وسقط المنافس الجنوبي نابولي في المرحلة الماضية على أرضه أمام فيورنتينا (2-3). وما يرجح كفة إنتر، أنه باستثناء استضافته لروما في المرحلة المقبلة، سيكون أمام مهمة سهلة، أقله على الورق، من الآن وحتى نهاية الموسم، بما أنه سيلتقي بعدها بولونيا في مباراة مؤجلة في غاية الأهمية لحظوظه باللقب، وأودينيزي، وإمبولي، وكالياري وسمبدوريا.
أما ميلان، وبعد لقاء جنوا، فسيحل ضيفاً على لاتسيو، ثم يستضيف فيورنتينا المتألق مؤخراً، قبل مواجهة هيلاس فيرونا وبعده أتالانتا وأخيراً ساسوولو. وعلى غرار إنتر، لن يكون نابولي أمام مباريات صعبة جداً باستثناء في هذه المرحلة غداً على أرضه أمام روما، إذ يلتقي بعدها إمبولي، وساسوولو، وتورينو، وجنوا، وأخيراً سبيتيسا. لكن إنتر يملك أفضلية على منافِسَيه، وهي أنه خاض مباراة أقل منهما، وفوزه بها في 27 الحالي على أرض بولونيا سيقربه أكثر فأكثر من الاحتفاظ باللقب الذي توج به في 2021 لأول مرة منذ 2010، حين أحرز الثلاثية التاريخية بقيادة مدرب روما الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو.
على ملعب «سان سيرو»، ضرب ميلان باكراً بافتتاحه التسجيل منذ الدقيقة 11 بهدف للبرتغالي رافايل لياو، بعد عرضية متقنة من الفرنسي بيار كالولو، ما أعطى الانطباع بأن فريق المدرب بيولي في طريقه لفوز كبير؛ لكنه عجز بعدها عن تهديد مرمى الحارس سلفاتوري سيريغو بشكل حقيقي، لما تبقى من الشوط الأول الذي كاد أن ينتهي بالتعادل، لو كانت تسديدة التشيلي بابلو غالداميس أكثر دقة.
ولم يقدم ميلان الكثير في الشوط الثاني باستثناء بعض المحاولات النادرة، أبرزها للياو من زاوية ضيقة تألق سيريغو في صدها؛ لكن البديل البرازيلي جونيور ميسياس أراح أعصاب جماهير «سان سيرو» بضمانه النقاط الثلاث بهدف في الدقيقة 87، بعد أن تابع كرة سددها بنفسه وصدها في بادئ الأمر سيريغو إثر عرضية من البديل الآخر الكرواتي أنتي ريبيتش.
وبقي ميلان متصدراً بفارق نقطتين أمام إنتر الذي حقق على حساب سبيتسيا فوزه العشرين هذا الموسم، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بين فريق المدرب سيموني إينزاغي إنتر والجار اللدود ميلان، الثلاثاء، في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، بعد تعادلهما ذهاباً صفر-صفر.
ورأى الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي مهد الطريق أمام إنتر بهدف رائع في الشوط الأول، أن «هذا الفوز كان مهماً للغاية، يجب المواصلة على هذا المنوال». وأضاف: «نحن أقوياء. تبقت أمامنا 6 مباريات ويجب الفوز بها جميعاً، هذا كل ما في الأمر».
وبعد بداية صعبة؛ حيث واجه ندية من مضيفه وصعوبة في اختراق الدفاع، ما دفعه للاعتماد على التسديدات البعيدة؛ لا سيما عبر التركي هاكان جالهان أوغلو، نجح إنتر في افتتاح التسجيل أمام الفريق الذي يدربه لاعبه السابق تياغو موتا، وبطريقة رائعة، عبر بروزوفيتش الذي وصلته الكرة برأسية دانيلو دامبروزيو، فأطلقها صاروخية «على الطاير» بيمناه من مشارف المنطقة تقريباً إلى الزاوية اليمنى العليا في الدقيقة 31. وكان هدف الكرواتي الفاصل بين الفريقين حتى صافرة نهاية الشوط الأول، وعاد إنتر ليواجه صعوبة في الوصول إلى مرمى الحارس إيفان بروفيديل مع تهديد جدي أيضاً لحارسه السلوفيني سمير هاندانوفيتش. لكن البديل الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس أراح أعصاب مدربه سيميوني وجماهير الإنتر حين أضاف الثاني في الدقيقة 73 إثر عرضية من الكرواتي إيفان بيريشيتش، رافعاً رصيده إلى 16 نقطة في الدوري هذا الموسم.
وعاد سبيتسيا إلى الأجواء بفضل هدف رائع لجوليو مادجوري الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى هاندانوفيتش في الدقيقة 88؛ لكن البديل الآخر التشيلي أليكسيس سانشيز أكد الهزيمة الثامنة عشرة هذا الموسم لأصحاب الأرض بهدف ثالث لإنتر، بعد تمريرة من لاوتارو وخطأ من المدافع اليوناني ديميتريس نيكولاو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».