طوكيو وواشنطن: تعاون أكبر لمواجهة الصين

TT

طوكيو وواشنطن: تعاون أكبر لمواجهة الصين

اتفقت واشنطن وطوكيو على التعاون معاً لضمان أن تكون منطقة المحيطين الهادئ والهندي حرة ومفتوحة على ضوء الوجود المتزايد للصين. فيما رأت تايوان أن تهديدات بكين لها لن تؤدي إلا إلى زيادة دعم الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى لها.وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا التقى مجموعة من المشرّعين الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أمس (السبت). وأبلغ المشرّعون الأميركيون كيشيدا بأن هناك تفاهماً بين الحزبين في الولايات المتحدة لأهمية التحالف الياباني - الأميركي، وبأنهم يرغبون في تعميق التفاهم لأدوار اليابان في المنطقة من خلال زيارتهم الحالية، حسبما ذكرت وكالة أنباء «جيجي برس» اليابانية. وأبلغ كيشيدا المشرعين، بمن فيهم السيناتور ليندسي غراهام، وهو جمهوري، والسيناتور بوب مينينديز، وهو ديمقراطي، بأن من المهم بالنسبة لليابان والولايات المتحدة العمل على نحو أكثر تقارباً. وطالب رئيس الوزراء أيضاً بتعاون أميركي لإعادة الرعايا اليابانيين، الذين كانت كوريا الشمالية اختطفتهم منذ عقود، إلى بلادهم.وناقش الجانبان أيضاً الغزو الروسي لأوكرانيا. وكانت اليابان انضمت إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، في فرض عقوبات على روسيا. في تايبيه، أعلنت وزارة الخارجية التايوانية أن التهديدات العسكرية الصينية ضد تايوان لن تؤدي إلا إلى زيادة دعم الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى لها. وجاءت هذه التصريحات بعدما أجرت الصين تدريبات في مكان قريب بينما كان نواب أميركيون يزورون تايبيه. وأنحت بكين باللوم على هؤلاء النواب في إثارة التوترات خلال زيارتهم «الاستفزازية». وتطالب الصين بالسيادة على تايوان باعتبارها إقليماً تابعاً لها.
وأدانت وزارة الخارجية التايوانية، في بيان، رد فعل الصين «المتشدد والسخيف» على الزيارة. وقالت: «تهديد الحكومة الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني باستخدام القوة ضد تايوان لن يؤدي إلا إلى تقوية إرادة الشعب التايواني للدفاع عن الحرية والديمقراطية وسيجذب أيضاً دعم الولايات المتحدة وحتى الشركاء الأكثر ديمقراطية لتايوان الديمقراطية».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».