عودة ثلاثة رواد صينيون بعد أطول مهمة مأهولة في الفضاء

رواد الفضاء الصينييون تشاي تشيغانغ (وسط) ويه غوانغفو (يسار) ووانغ يابينغ (أ.ب)
رواد الفضاء الصينييون تشاي تشيغانغ (وسط) ويه غوانغفو (يسار) ووانغ يابينغ (أ.ب)
TT

عودة ثلاثة رواد صينيون بعد أطول مهمة مأهولة في الفضاء

رواد الفضاء الصينييون تشاي تشيغانغ (وسط) ويه غوانغفو (يسار) ووانغ يابينغ (أ.ب)
رواد الفضاء الصينييون تشاي تشيغانغ (وسط) ويه غوانغفو (يسار) ووانغ يابينغ (أ.ب)

عاد رواد الفضاء الصينيون الثلاثة ضمن بعثة «شنتشو - 13» إلى الأرض اليوم (السبت) بعد ستة أشهر أمضوها في محطة الفضاء الصينية، وهي أطول مهمة مأهولة لبكين حتى الآن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهذه خطوة ناجحة إضافية لبكين في برنامجها الفضائي الطموح للحاق بالولايات المتحدة وأوروبا وروسيا في هذا المجال.
وبعد إطلاق مظلتها الحمراء والبيضاء، هبطت مركبة العودة محملة بالطاقم المؤلف من امرأة ورجلين، قبل الساعة 10:00 بقليل (02:00 ت غ) في صحراء منغوليا الداخلية (شمال الصين).
https://twitter.com/AJ_FI/status/1515232806594564102?s=20&t=M2vFTpJHndBc-7mTOZePNQ
ونقلت محطة التلفزيون الحكومية «سي سي تي في» أن «مركبة العودة لمهمة شنتشو - 13 هبطت بنجاح».
وأظهرت مشاهد مباشرة عبر التلفزيون الحكومي المركبة وهي تهبط وسط سحابة من الغبار. وهرعت الأطقم الأرضية التي بقيت بعيدة من موقع الهبوط، بمروحيات للوصول إليها.
وصفق الطاقم الأرضي لرواد الفضاء الذين أعلنوا واحدا تلو الآخر أنهم «يشعرون بالارتياح».
https://twitter.com/AJ_FI/status/1515232942427197443?s=20&t=M2vFTpJHndBc-7mTOZePNQ
ويضم الطاقم الجديد رجلين هما تشاي تشيغانغ (55 عاما) أول صيني قام بعملية خروج إلى الفضاء في 2008 ويه غوانغفو (41 عاما) الذي يشارك للمرة الأولى في رحلة فضائية، ووانغ يابينغ (41 عاما) التي أصبحت أول صينية تقوم بعملية خروج إلى الفضاء في نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان تشيغانغ أول من خرج من المركبة، بعد حوالي 45 دقيقة من هبوطها.
وقال هذا الطيار المقاتل السابق الذي لوح للكاميرات مبتسما فيما كان طاقم الأرض يرفعه «أنا فخور ببلدنا البطل».

ومع تمضيته 183 يوما في الفضاء، حطم الطاقم الرقم القياسي الوطني السابق لأطول إقامة في الفضاء والذي كان 92 يوما وسجل عام 2021 خلال المهمة المأهولة السابقة «شنتشو - 12».
وقال جوناثان مكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد - سميثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة «هدف شنتشو - 13 لم يكن في حد ذاته تسجيل رقم قياسي بل تطوير القدرات اللازمة من أجل إقامة دائمة في المحطة»، وهو الهدف النهائي للصين.
وهذه المهمة هي الخامسة من أصل 11 مهمة مأهولة وغير مأهولة مقررة لبناء محطة الفضاء الصينية التي من المفترض أن تكتمل بحلول نهاية 2022.
ومحطة «تيانغونغ» (القصر السماوي) ستكون مماثلة في الحجم لمحطة مير السوفياتية السابقة (1986 - 2001). وحدد عمرها بعشر سنوات على الأقل.


مقالات ذات صلة

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.