عشرات القتلى والجرحى بقصف روسي على خاركيف... وانفجارات في كييف ولفيف

خبير ألغام يفحص أحد المنازل فيما ترتفع أعمدة الدخان في الخلفية بعد قصف روسي على خاركيف (إ.ب.أ)
خبير ألغام يفحص أحد المنازل فيما ترتفع أعمدة الدخان في الخلفية بعد قصف روسي على خاركيف (إ.ب.أ)
TT

عشرات القتلى والجرحى بقصف روسي على خاركيف... وانفجارات في كييف ولفيف

خبير ألغام يفحص أحد المنازل فيما ترتفع أعمدة الدخان في الخلفية بعد قصف روسي على خاركيف (إ.ب.أ)
خبير ألغام يفحص أحد المنازل فيما ترتفع أعمدة الدخان في الخلفية بعد قصف روسي على خاركيف (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات المحلية الجمعة مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وإصابة 35 آخرين في قصف روسي على منطقة سكنية في مدينة خاركيف الكبيرة في شمال شرق أوكرانيا.
وكان حاكم خاركيف أعلن في وقت سابق الجمعة حصيلة أولية للضحايا بلغت سبعة قتلى و34 جريحا في القصف الروسي على المنطقة السكنية. وقال أوليغ سينغوبوف عبر تلغرام «أطلق المحتلون النار على أحد الأحياء السكنية في مدينة خاركيف. لسوء الحظ أصيب 34 شخصا بينهم ثلاثة أطفال. وقتل سبعة أشخاص بينهم طفل يبلغ سبعة أشهر».
وأضاف ساخرا أن «الجيش الثاني في العالم (الجيش الروسي) تبيّن أنه لا يمكنه سوى قتال السكان المدنيين»، داعيا المواطنين لعدم الخروج إلى الشوارع ما لم يكن ذلك ضروريا.

في وقت سابق الجمعة أيضا، قتل سبعة مدنيين وأصيب 27 آخرون في إطلاق نار روسي على حافلات إجلاء في منطقة خاركيف، بحسب النيابة العامة الأوكرانية.
وأعلن سينغوبوف الخميس أن أكثر من 500 مدني قتِلوا في هذه المنطقة المتاخمة لروسيا منذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).


كانت خاركيف قبل الحرب ثاني مدينة في أوكرانيا مع نحو 1.5 مليون ساكن، وشهدت قتالا عنيفا لأيام عدة في بداية الهجوم لكنها ظلت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
إلى ذلك، سُمع دوي انفجارات في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت في العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة لفيف غرب البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية فوق معظم أنحاء أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح السبت.ولم يصدر تأكيد رسمي للانفجارات.

وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف في منشور على الإنترنت إن رجال الإنقاذ ومسعفين يعملون في موقع انفجار وقع في وقت مبكر اليوم السبت في ضواحي العاصمة الأوكرانية.
وأضاف في منشور على تطبيق تلغرام أن الانفجار وقع في حي دارنيتسكاي في جنوب شرق كييف على ضفاف نهر دنيبرو. وذكر أنه تم التأكد من وجود مصابين.
 


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».