زيادة أندية الدوري السعودي... خطوة أخرى نحو «العالمية»

هل يقف العدد عند الرقم 18 أم يعانق الـ20 مستقبلاً؟

زيادة أندية الدوري السعودي يشكل نقلة نوعية تاريخية للبطولة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط (تصوير: عدنان مهدلي)
زيادة أندية الدوري السعودي يشكل نقلة نوعية تاريخية للبطولة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

زيادة أندية الدوري السعودي... خطوة أخرى نحو «العالمية»

زيادة أندية الدوري السعودي يشكل نقلة نوعية تاريخية للبطولة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط (تصوير: عدنان مهدلي)
زيادة أندية الدوري السعودي يشكل نقلة نوعية تاريخية للبطولة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط (تصوير: عدنان مهدلي)

شكل قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد الفرق المشاركة في الدوري السعودي إلى 18 فريقاً بدلاً من 16 فريقاً، بدءاً من الموسم بعد المقبل 2023 – 2024، إضافة نوعية ومهمة للمنافسة الأقوى محلياً، ليعزز من وهجها الكبير على مستوى منطقة الشرق الأوسط والقارة، في طريقها إلى مصاف أحد أقوى الدوريات العالمية.
وقال الاتحاد السعودي إن الموسم المقبل سيشهد هبوط فريقين إلى دوري الدرجة الأولى مقابل صعود 4 فرق إلى دوري المحترفين.
وحسبما أعلن اتحاد كرة القدم بعد نهاية اجتماع مجلس الإدارة، فإن آلية الصعود والهبوط ستعود إلى الآلية السابقة في موسم 2023 - 2024 بصعود ثلاثة فرق وهبوط مثلها. كما قرر زيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب إلى ثمانية بدلاً عن سبعة، على أن تضم قائمة المباراة في الموسم القادم 7 كحد أقصى، فيما يُسمح للأندية اعتباراً من موسم 2023 - 2024 بإشراك كامل اللاعبين في المباراة.
واعتمد اتحاد القدم آلية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2023 - 2024 بالروزنامة الجديدة وبشكل استثنائي لتزامن موسمين محليين مع نسخة واحدة من دوري الأبطال، وذلك في حال عدم صدور آلية أخرى من الاتحاد الآسيوي للعبة تخص المشاركة في هذه النسخة مع الأخذ بعين الاعتبار التراخيص اللازمة للفرق المشاركة.
وسيشارك بطل الدوري السعودي للمحترفين في النسخة الحالية والقادمة في مقعد مباشر بالبطولة الآسيوية، بالإضافة لبطل كأس الملك في الموسم القادم، على أن يتأهل بطل كأس الملك في النسخة الحالية إلى خوض مواجهة الملحق الآسيوي.
وكشف اتحاد كرة القدم أنه في حال تكرر الفريق سيكون الاختيار وفق التسلسل الآتي: وصيف بطل الدوري في النسخة القادمة، ثم وصيف النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين، وفي حال استمرار التكرار سيتم اختيار ثالث الترتيب في الموسم القادم ثم ثالث الترتيب في الموسم الحالي، على أن يكون آخر الاختيارات هو رابع الترتيب في الموسم القادم.
وتظل قواعد تنظيم مسابقات كرة القدم متطورة ومتجددة، والتعديلات فيها مستمرة إما لتعديل قرار وإما التراجع عن آخر تم فرضه في فترة زمنية سابقة، وزيادة عدد الفرق عموماً هو القرار الأفضل للعبة وشكل المسابقة وتطوير مستويات اللاعبين ولارتفاع مستوى اللياقة البدنية، بالإضافة إلى شكل المنافسة بين البحث عن اللقب والهروب عن الهبوط وبينهما البحث عن مراكز متقدمة من أجل المشاركة في أي بطولة متاحة ومربوطة بمركز محدد، بالإضافة إلى الأمور التسويقية والنقل التلفزيوني وتوسيع القاعدة الجماهيرية للمسابقة.
ومنذ بداية العقد الثاني في الألفية الجديدة شهد الدوري السعودي ثلاث زيادات لعدد فرق الدوري حتى وصل إلى 18 فريقاً ليظل السؤال الأبرز: هل سيتوقف الرقم إلى هذا الحد أم سيرتفع لأكثر من ذلك؟ وما العدد المناسب للدوريات في العالم؟
بالنظر إلى غالبية الدوريات المتقدمة في التصنيف حول العالم، نجد أن عدد الفرق المشاركة في الدوريات الأفضل حول العالم يبلغ عشرين فريقاً، حيث الدوريات الإنجليزي والإسباني والإيطالي والفرنسي، مقابل 18 فريقاً للدوري الألماني وكذلك دوريات البرتغال وهولندا وبلجيكا.
ويبدو أن الرقم المثالي لعدد الدوريات يتراوح بين 18 و20 حيث يخوض الفريق في الدوريات التي تضم عشرين فريقاً عدد مباريات مناسباً في الموسم الواحد 38 مباراة على صعيد الدوري بالإضافة لبطولة الكأس والمباريات الخاصة بالبطولات القارية، مقابل 34 مباراة للفرق التي تحضر في دوريات تضم 18 فريقاً.
وسبق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تجربة زيادة عدد الفرق إلى 22 فريقاً في الدوري إلا أن هذه التجربة تم التراجع عنها وتقليص عدد الفرق المشاركة إلى عشرين فريقاً منذ نسخة 1995-1996 حتى الآن.
وكان آخر الدوريات المنضمة لركب زيادة عدد الفرق إلى عشرين فريقاً هو الدوري الإيطالي الذي بدا كغيره من الدوريات حول العالم بعدد فرق قليل مع زيادة تحدث مع مرور السنوات حتى بلغ الرقم 20 في موسم 2004-2005 وقبلها كان عدد الفرق المشاركة 18 فريقاً منذ موسم 1988-1989، بينما سبقه الدوري الفرنسي للرقم عشرين وذلك في موسم 2002-2003.
وتاريخياً بدأ الدوري السعودي بنسخة الدوري التصنيفي بوجود مجموعتين تضم كل مجموعة ثمانية فرق وبعدد إجمالي بلغ ستة عشر فريقاً، قبل أن تنطلق النسخة التي بعدها بثمانية فرق لمدة موسمين.
وفي موسم 1977-1978 تمت زيادة عدد فرق الدوري السعودي إلى عشر فرق واستمر هذا الرقم حتى إقامة الدوري المشترك والذي أُقيم بصورة استثنائية لموسم واحد تم فيها دمج مسابقتي الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى بعدد عشرين فريقاً موزعة على مجموعتين كل مجموعة تضم عشرة فرق وذلك بسبب انشغال روزنامة ذلك الموسم 1981-1982 بسبب مشاركات المنتخب السعودي.
عاد الرقم مجدداً إلى مشاركة عشرة فرق في الدوري السعودي قبل زيادته إلى 12 فريقاً، واستمر هذا الرقم لسنوات طويلة حتى دخول الدوري مرحلة «المحترفين» والتي تم فيها زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 14 فريقاً في موسم 2010-2011.
استمر هذا الرقم في أكثر من نسخة قبل أن يتم الإعلان عن زيادة أخرى وغير مسبوقة وصل معها رقم عدد الفرق المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين إلى ستة عشر فريقاً وذلك في موسم 2018-2019.
وسيكون الرقم 18 المرتقب لنسخة 2023-2024 هو الرقم الأعلى في تاريخ منافسات الدوري السعودي عبر تاريخه، إلا أنه رقم غير مستغرب في مسابقات الكرة السعودية، حيث يُقام دوري الدرجة الأولى بمشاركة عدد عشرين فريقاً.
ودأب الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ فترة ليست بالقصيرة على تحسين آلية المشاركات وتقليص عدد البطولات ورفع مستوى المنافسة في الدوري السعودي الذي يعد الرهان الأبرز والمنتج الأقوى لكل دولة «الدوري المحلي».
ومع ارتفاع عدد الفرق المشاركة في الدوري سيرتفع معها كذلك عدد المباريات لكل فريق في الموسم الرياضي إلى 38 مباراة مع احتساب بطولة كأس الملك وهي مباراة لأقل الفرق مشاركة وأربع مباريات للفريق الذي يبلغ المباراة النهائية في ظل الأنظمة الحالية للبطولة والتي اقتصرت على أندية الدوري السعودي للمحترفين. بالإضافة لبطولة كأس السوبر التي ستنطلق في الموسم القادم بشكلها الجديد حيث مشاركة أربعة فرق بدلاً عن فريقين، حيث تجمع بين بطل كأس الملك ووصيفه وبطل الدوري ووصيفه للتنافس على لقب البطولة.
وسيرتفع عدد المباريات للفرق التي ستشارك في استحقاقات خارجية يأتي أبرزها بطولة دوري أبطال آسيا بعدد ستة مباريات للفرق التي تكتفي بالمشاركة عند دور المجموعات، أو عشر مباريات للفريق الذي يبلغ نهائي البطولة القارية.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الاتحاد ضيفاً على العروبة للضغط على «صدارة الهلال»

رياضة سعودية الاتحاد يريد الفوز على العروبة لأجل مواصلة الضغط على الهلال (نادي الاتحاد)

الدوري السعودي: الاتحاد ضيفاً على العروبة للضغط على «صدارة الهلال»

يواصل فريق الاتحاد ضغطه على المتصدر الهلال بعد تقليص الفارق النقطي بينهما إلى نقطة وحيدة في الجولة الماضية، وذلك عندما يخوض العميد الاتحادي رحلة محفوفة المخاطر.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أودير هيلمان أكد أن مواجهة الأهلي فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية قبل التوقف (نادي الرائد)

مدرب الرائد: لقاء الأهلي فرصة للتعويض قبل التوقف

أكد البرازيلي أودير هيلمان مدرب فريق الرائد أن لقاءه ضد الأهلي مهم جداً، مرجعاً أهمية اللقاء للرغبة بتعويض الخسارة القاسية ضد الخليج وكذلك لتحقيق نتيجة إيجابية

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله في المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

يايسله: مشاركة كيسيه ومحرز في «الحواري» شأن داخلي!

رفض الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي التعليق على لعب ثنائي الفريق الكروي الأول «فرانك كيسيه ورياض محرز» في مباراة على مستوى «الحواري».

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية وكيل أعمال عبد الحميد أكد استمراره في رحلته الأوروبية (نادي روما)

أحمد المعلم: سعود عبد الحميد مستمر في الدوري الإيطالي حتى 2028... لن يعود

راجت الكثير من الأنباء حول عودة الدولي السعودي سعود عبد الحميد المحترف في صفوف روما الإيطالي إلى الدوري السعودي مجدداً خلال فترة الانتقالات الشتوية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية نيمار تعرض للإصابة في دوري أبطال آسيا للنخبة (تصوير: يزيد السمراني)

الهلال: إصابة نيمار عضلية... سيغيب نحو 6 أسابيع

أعلن نادي الهلال إصابة لاعبه النجم البرازيلي نيمار جونيور بتمزق في العضلة الخلفية، بعد الأشعة التي أجراها اليوم، وحاجته للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي.

هيثم الزاحم (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.