حمادة هلال: اقتحام عالم الجن في «المدّاح 2» لم يقلقني

نفى وجود خلافات حادة بين أبطال العمل

هلال يتوسط كمال أبو رية وأحمد عبد العزيز في لقطة من كواليس المسلسل
هلال يتوسط كمال أبو رية وأحمد عبد العزيز في لقطة من كواليس المسلسل
TT

حمادة هلال: اقتحام عالم الجن في «المدّاح 2» لم يقلقني

هلال يتوسط كمال أبو رية وأحمد عبد العزيز في لقطة من كواليس المسلسل
هلال يتوسط كمال أبو رية وأحمد عبد العزيز في لقطة من كواليس المسلسل

قال الفنان المصري حمادة هلال، إنه تردد كثيراً قبل بدء تصوير الجزء الثاني من مسلسل «المداح» قبل قراءة السيناريو الخاص به، وأشار إلى أنه استشار عدداً من الخبراء والمهتمين بعالم الجن قبل تصوير المسلسل من أجل التعمق أكثر في قصة العمل.
تحدث هلال عن ردود الأفعال التي تلقاها حول مسلسله «المداح... أسطورة الوادي»، الذي يُعرض حصرياً عبر قناة «mbc مصر» قائلاً: «ردود الأفعال حتى الآن أكثر من رائعة، والجميع يشيد بحلقات المسلسل، وشغوفون بمتابعة باقي الحلقات، وأنا أطمْئن الجميع بأن المسلسل مليء بالمفاجآت، وأكثر ما أسعدني هو أن المسلسل تصدَّر قوائم التداول في أغلبية الدول العربية وليس مصر فقط»، حسب تعبيره.
وأشار الفنان المصري إلى أن هناك اختلافاً كبيراً بين قصتي الجزء الأول والثاني من المسلسل: «قصة الجزء الأول كانت تدور حول النعمة التي أنعم بها الله على (صابر المداح)، وكيفية استغلال صابر لتلك النعمة، ولكن في الجزء الثاني، تركز القصة على قدرة (صابر) على التعايش مع عالم الجن الذي دخله دون رغبة منه».
وأشاد بطل «المداح... أسطورة الوادي» بمؤلفي العمل الذين استطاعوا إنهاء الجزء الأول من المسلسل بشكل جيد، أدى إلى تمكنهم من فتح ملفات وقصص مشوقة جديدة، وإدخال عناصر جديدة في الجزء الثاني مثل سهر الصايغ وكمال أبو رية وأحمد عبد العزيز وولاء الشريف.
وذكر هلال أنه قام بقراءة عدد من الكتب التي تتحدث عن الجن، واستشار عدداً من الخبراء والمهتمين بهذا العالم، ولفت إلى اتفاق أبطال وصناع العمل على تقديمه تتراً وأغاني جديدة خاصة بالجزء الثاني من المسلسل، لا سيما أنها كانت سبباً رئيسياً وراء نجاح الجزء الأول.
وعن الصعوبات التي واجهها خلال تصوير «المداح 2» قال هلال: «رحلة الجزء الثاني شاقة للغاية بسبب التصوير في مناطق بعيدة وصعبة، فقد جرى تصوير مشاهد عدة بمناطق وعرة بمرسى علم، بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، وكانت الأماكن التي كنا نصور فيها بين الجبال تبعد عن الفندق الذي نقيم فيه ما يقرب من 400 كيلومتر».
ونفى بطل العمل وجود خلافات بين أبطال المسلسل بعد الأخبار التي ترددت حول انسحاب الفنان كمال أبو رية من العمل، قائلاً: «لم يكن هناك خلافات بالشكل الذي صدر للجمهور عبر وسائل الإعلام، ولكن كان هناك سوء تفاهم، وتم حله بشكل سريع».
وعلق حمادة هلال على صور بعض الأطفال الذين قاموا بقصّ شعرهم من أجل تدوين كلمة «المداح» في العام الماضي قائلاً: «لم أنزعج من الأمر، لكنني شعرت بالخوف على هؤلاء الأطفال، لأنني في النهاية أب لا أحب مشاهدتهم يفعلون ذلك، وأنصحهم بعدم تكرار هذا الأمر مجدداً».
مسلسل «المداح... أسطورة الوادي» تأليف أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسري، وإخراج أحمد سمير فرج، وبطولة حمادة هلال، وسهر الصايغ، وهبة مجدي، وكمال أبو رية، وأحمد عبد العزيز، وحنان سليمان، وخالد سرحان.



طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».