السيسي يشيد بجهود القوات المسلحة المصرية

السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة المصرية (المتحدث الرئاسي)
السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة المصرية (المتحدث الرئاسي)
TT

السيسي يشيد بجهود القوات المسلحة المصرية

السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة المصرية (المتحدث الرئاسي)
السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة المصرية (المتحدث الرئاسي)

أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ«جهود القوات المسلحة المصرية في تنفيذ مهامها بكل تفانٍ وإخلاص على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية». وأكد السيسي أن «الشعب المصري يُقدر الجهود والتضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة المصرية دفاعاً عن أمن مصر وسلامتها».
والتقى الرئيس المصري، أمس، عـدداً مـن قـادة القوات المسلحة المصرية، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وذلك عقـب أداء الرئيس صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطـاوي شرق العاصمة القاهرة. وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، بسام راضي، إن «الرئيس السيسي أدى أمس صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي، تزامنـاً مـع احتفالات مصـر والقـوات المسلحة بـذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ووزراء الأوقاف والداخلية والعدل والتنمية المحلية والإنتاج الحربي، والدكتور شوقي علام مفتي مصر، ومحافظ القاهرة، ووكيل الأزهر الشريف، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الضباط وضباط الصف والجنود». وبحسب متحدث الرئاسة أمس، فإن «الرئيس السيسي قدم لقادة القوات المسلحة التهنئة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان». وأدار الرئيس المصري حواراً مع قادة القوات المسلحة تناول خلاله «الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية كافة، وتأثيرها في المنطقة».
وكان وزير الدفاع المصري قد قال خلال احتفال القوات المسلحة المصرية بذكرى العاشر من رمضان، قبل أيام، إن «ذكرى العاشر من رمضان، انتصار جسد بطولات وتضحيات أبطال القوات المسلحة في استرداد أرض سيناء، وأعاد لمصر عزتها وكرامتها، وللأمة العربية شموخها وكبرياءها، وأنه سيظل يوماً عظيماً في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، يمتلئ بذكريات الفخر والنضال»، مؤكداً أن «القوات المسلحة ستظل دائماً درعاً قوياً لمصر تحمي أمنها القومي وتصون مقدساتها وسلامة أراضيها».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.